أخبار

المعارضة في بيلاروسيا تنتقد الاتحاد الأوروبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : انتقدت المعارضة في روسيا البيضاء الاتحاد الأوربي لعدم إيجاده حتى الآن الآليات اللازمة لدعمها حتى في المجال السياسي ضد نظام الكسندر لوكاشينكو . وقال احد قادة المعارضة الرئيسيين والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية التي جرت في آذار مارس الماضي اليكسندر ميلينيكيفيتش في ندوة تعقد في براغ حول الوضع في بلاده في إطار أعمال المنتدى 2000 أن أوروبا الموحدة يمكن لها أن تساعد بفعالية الدول التي تسلك الطريق الديمقراطي غير أن مساعدتها تفقد قوتها تماما أمام الديكتاتوريات القائمة مثل التي تسود في بلاده ، كما أن بروكسل لم تجد حتى الآن الوسيلة التي تدعم فيها المعارضة في روسيا البيضاء
وقارن الوضع القائم في بلاده الآن بالوضع الذي كان قائما في بولندا في الثمانينيات من القرن الماضي ورغم ذلك فان منظمة التضامن البولندية قد حظيت بدعم غربي واسع في حين ان معارضة بلاده لا تزال بدون هذا الدعم عمليا .
من جهته اعترف وزير الخارجية البولندي السابق والنائب في البرلمان الأوربي برونيسلاف غيريميك بأنه لا يوجد تعاون في البرلمان الأوربي بشأن مسالة روسيا البيضاء رغم أن بولندا تنبه مع دول البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا باستمرار إلى هذا الأمر.
وطالب بان تنضم تشيكيا وسلوفاكيا والمجر إلى بولندا في جهودها من اجل ممارسة الضغوط على بقية دول الاتحاد الأوربي كي يتم تأسيس إذاعة يمولها الاتحاد الأوربي تبث باللغة الروسية البيضاء إلى سكان هذه الجمهورية السوفيتية السابقة التي يتم النظر في الغرب إلى النظام القائم فيها على انه أخر الديكتاتوريات المتبقية في أوروبا .
كما دعا غيريميك هذه الدول للسعي داخل الاتحاد لإلغاء الرسوم التي تفرض على تأشيرات الدخول لمواطني روسيا البيضاء إلى دول الاتحاد أو الاكتفاء برسم رمزي مشيرا إلى أن بعض دول الاتحاد تفرض رسوما تصل إلى ستين يورو.
وعلى الرغم من الانتقادات المتكررة لنظام لوكاشينكو من قبل المعارضة والغرب إلا أن استطلاعا حديثا للرأي أجرته منظمة مستقلة أكد بان أكثر من خمسين بالمئة من سكان روسيا البيضاء يقفون إلى جانب الرئيس لوكاشينكو كما ان جزءا كبيرا يميل إلى إقامة علاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا.
وحسب ميلينكيفيتش فان الكثيرين في بلاده يتمنون الارتباط بروسيا اقتصاديا غير أنهم لا يوافقون على الجانب السياسي من الوحدة مع روسيا
ورأى أن المهمة الأكثر أهمية للمعارضة الآن في بلاده تكمن في تقديم المعلومات الحقيقية للناس عن الأوضاع القائمة فيها .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف