أسيرة سابقة تتهم إسرائيل بالتنكيل بالأسيرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس: اتهمت أسيرة فلسطينية افرج عنها مؤخرا، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بممارسة ما أسمته عمليات قمع وتنكيل ممنهجة بحق الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية.
ووفقا لرماح حبايب وهي من سكان مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، التي أطلق سراحها يوم 5 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، فان الأسيرات الفلسطينيات في سجن تلموند الإسرائيلي تعرضن لما وصفته حابيب "عملية قمع وتنكيل وتشتيت شملهن" في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، على خلفية مزاعم لادارة السجن بان أسيرتين حاولتا الهرب من خلال حفر نفق في غرفة رقم 16 داخل السجن.
وجاء في شهادة أدلت بها حبايب لنادي الأسير الفلسطيني اطلع عليها مراسلنا أن إدارة السجن اتهمت الأسيرتين فريال جعارة ورهام أبو عياش بمحاولة الهرب، ولكن وفقا لحبايب فان الاثنتين كانتا ينظفن الغرفة التي يوجد في أرضيتها بلاطة مكسورة مسبقاً وكانت إدارة السجن على علم بذلك، واثناء التنظيف أزالت الأسيرتان التراب من تحت البلاطة، وبعد تنظيف الغرفة جاء مسؤولو الإدارة بمرافقة قوة مدججة من الضباط والسجانين واقتحموا غرف الأسيرات وخصوصاً غرفة رقم 16 واحضروا معهم أدوات ثقيلة وكسروا بلاط أرضية الغرفة بحثاً عن النفق المفترض، الذي لم يتم العثور عليه.
وقالت حبايب انه "على اثر هذا الادعاء شنت إدارة السجن عملية قمع وتنكيل بالأسيرات وشتت شملهن بنقل عدد من الأسيرات بشكل تعسفي وعشوائي إلى سجني الرملة والجلمة".
وكانت حبايب ممن نقلن إلى سجن الرملة وبقيت فيه حتى الإفراج عنها وعن ظروف هذا السجن تقول حبايب بأنها "صعبة للغاية حيث أن الأسيرات محرومات من متطلبات الحياة اليومية كمعجون الأسنان والملابس والصابون". وأضافت أن "الجنود يتنقلون نهاراً وليلاً بين الغرف مما يؤثر على خصوصيات الأسيرات وخشيتهن من الاعتداء عليهن فيضطررن للنوم وهن مرتديات الحجاب".
والأسيرات اللواتي تحتجزهن إسرائيل في سجن الرملة هن: منال غانم، ونسرين أبو زينة، وسناء عمرو، وسعاد نزال، وهالة جبر، ولميا جلغوم، وتهاني حسناوي، وفريال جعارة، وراوية الشيخ موسى، وعائشة عبيات، وميسون أبو عيشة، وسماح عبد الله، ورهام أبو عياش، ولينا حدايدة، وآمنة منى.
وقالت حبايب، التي أمضت في السجون عامين وسبعة اشهر، أن الأسيرات في سجن الرملة يخضن إضرابا احتجاجا على ظروف احتجازهن القاسية.