أخبار

علاوي : مخابرات أجنبية وراء إتهامي بالانقلاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الباجة جي يحذر من انهيار كامل للدولة العراقية
علاوي : مخابرات أجنبية وراء إتهامي بالانقلاب

أسامة مهدي من لندن : اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي مخابرات دولة اجنبية بالوقوف وراء مزاعم اعداده لمحاولة انقلاب مشددا على ان العراق لن يستقر مالم تتحقق فيه مصالحة وطنية حقيقية تستثني فقط اولئك الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين ويتم حل المليشيات المسلحة وبناء مؤسسات الدولة القادرة على حماية امن المواطنين فيما حذر عضو مجلس الحكم السابق والنائب عن القائمة العراقية عدنان الباجة جي من ان استمرار الانهيار الامني سيقود الى انهيار كامل للدولة العراقية .

وقال علاوي زعيم القائمة العراقي الوطنية في لقاء مع مجموعة من العراقيين في لندن الليلة الماضية وحضرته "ايلاف" ان الوضع العراقي يتصف حاليا بسيطرة المليشيات المسلحة والمحاصصة الطائفية السياسية والعجز عن بناء مؤسسات نافعة للعراقيين والابتعاد عن المحيط العربي للعراق اضافة الى التدهور الاقتصادي والخدمي . واشار الى ان ظروف العراق الحالية لاتسمح بتشكيل فيدرالية الوسط والجنوب موضحا ان العراق غير مؤهل لها حاليا . وقال انه يمكن بعد سنوات مناقشتها موضحا ان هذه الفيدرالية تختلف عن فيدرالية اقليم كردستان التي تطورت على مدى اكثر من عشر سنوات .
واضاف علاوي في اللقاء الذي اداره باقر ال يحي ممثل مكتب العلاقات الخارجية للقائمة العراقية ان هناك ضمورا في العمل الوطني ولذلك فان القائمة العراقية مصرة على مواصلة العمل من اجل بلد قوي موحد بعيد عن المحاصصة ومنفتح على المنطقة تعمل من اجله كل مكونات القائمة ومعها الكثير من العراقيين وابناء المنطقة . وقال ان هذا الاصرار متواصل بالرغم من ان القوى الوطنية تواجه عمليات تصفية محمومة واشاعات تستهدف الشك في وطنيتها موضحا ان ما اثير عن محاولة انقلاب في العراق قبل ايام يدخل ضمن هذا الاطار . واكد ان وراء مزاعم الانقلاب مخابرات دولة اجنبية لم يذكر اسمها . واشار الى "ان هذه الجهات تقف وراء اتهامنا علاوي بمحاولة الانقلاب لتشويه خطنا الوطني" .. وتساءل قائلا : كيف يمكن لي ان اقوم بانقلاب وانا في لندن ؟ . وكانت الحكومة العراقية اعلنت مساء الجمعة الماضي حظرا للتجول في العاصمة بغداد لمدة 36 ساعة وسط اشاعات لم تؤكدها السلطات بان وراءه محاولة للانقلاب .

واكد رئيس الوزراء السابق وقوفه والقائمة العراقية مع مشروع المصالحة الوطنية الذي طرحه رئيس الوزراء نوري المالكي مشيرا الى ان قائمته قدمت خارطة طريق الى لجنة الحوار والمصالحة من اجل تحويل المشروع من شعار الى ممارسة توصل الى نتائج عملية . وشدد ان العراق لن يتقدم او يستقر مالم تتحقق فيه مصالحة وطنية حقيقية تستثني فقط اولئك الارهابيين الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين.. ويتم حل المليشيات المسلحة اما طوعا او بقوة القانون وليس بضمها الى القوات المسلحة .. اضافة الى بناء مؤسسات الدولة القادرة على حماية امن المواطنين وحياتهم واموالهم واعراضهم وهو امر مازال يفتقده العراقيون .. ثم تحريك الاقتصاد وتشغيل الراسمال الوطني .
واشار الى ان العراقيين لم يتربوا على التفرقة الطائفية لكن هناك قوى تؤمن بالطائفية ولها مليشيات تعمل على تحويل العراق الى غابة . وقال انه كان اول من حذر من الحرب الطائفية في العراق قبل ستة اشهر موضحا انه برغم ان تحذيره هذا لم يلق قبولا عند البعض انذاك لكن الجميع الان يتحدثون عن هذه الحرب ومخاطرها .
واوضح زعيم القائمة العراقية ان الوضع الدولي يلقي بظلاله على الواقع العراقي ودعا الى تحرك لتحييد العامل الدولي وتفعيل التحرك العربي والاسلامي لصالح العراق وان تكون للعراق سياسة قوية وواضحة ومتوازنة مع جميع الدول العربية وخاصة المجاورة .

عدنان الباجة جي يحذر
وقبل ذلك تحدث الدكتور عدنان الباجة جي عضو مجلس الحكم السابق عضو مجلس النواب وقيادة القائمة العراقية عن الاوضاع الامنية في العراق وقال ان القوات الامنية عاجزة عن مواجهة الانهيار الامني وهي تحتاج الى مزيد من الاسلحة والعتاد مشيرا الى ان الاهم من ذلك هو اعادة بنائها لانها بنيت على اساس الولاءات الطائفية والسياسية وليس على الولاء للوطن . وحذر من ان استمرار الانهيار الامني سيقود الى انهيار كامل للدولة العراقية . واوضح الباجة جي ان حكومة الوحدة الوطنية الحالية تعاني من عدم انسجام اطرافها لانه لم يتم اختيار وزراءها على اساس الكفاءة وانما على اساس الولاء الطائفي والسياسي . واشار الى انه برغم ان المالكي يؤكد عزمه على انجاز المصالحة وحل المليشيات ونزع سلاحها ويدعو لتعزيز عروبة العراق وغير متحمس لفيدرالية الوسط والجنوب الا انه وسط هذه الاوضاع لن يستطيع تحقيق الاهداف التي يدعو لها .
وقال انه ازاء عجز القوات العراقية عن حفظ الامن فانه يمكن تحقيق ذلك بزيادة عدد الجنود الاميركان ولكن القوات الاميركية غير قادرة على ذلك الان لانها ستعطي خسائر جديدة ولان العراقيين لن يقبلوا بمثل هذه الزيادة اضافة الى ان الوضع الاميركي قبيل الانتخابات لايسمح بذلك . واضاف انه لذلك يجب مراجعة تشكيلة القوات المتعددة الجنسيات التي تتكون في معظمها من القوات الاميركية داعيا الى مشاركة قوات عربية واسلامية واسيوية واوربية فيها (على ان لاتكون من الدول المجاورة) وتكون تحت اشراف الامم المتحدة . واشار الى ان هذا سيعطي الحكومة العراقية قوة لمواجهة المسلحين ولذلك يجب اقناع العرب والمسلمين من اجل المشاركة في اعادة الاستقرار الى العراق .
واضاف ان القائمة العراقية حذرت مرارا من الطائفية السياسية ورفضت المحاصصة كاسلوب للحل السياسي . واكد انها ستستمر في خطها الوطني هذا موضحا ان الشعب العراقي سيقتنع عاجلا ام اجلا بان الديمقراطية والاحزاب الطائفية لايلتقيان .

تصريحات صحافية
في تصريح له لصحيفة "الكفاح العربي" اللبنانية اكد علاوي انه يجب قبل البحث في موضوع الفيدرالية تحقيق نحقق الوحدة الوطنية وسيادة الامن وتحريك الاوضاع الاقتصادية محذرا في الوقت نفسه من ان اي مشروع تقسيمي سيفتح اوسع الابواب امام العنف والاقتتال والتطرف والارهاب.
وبشان تفسيره لعدم التوصل الى مصالحة عراقية - عراقية حتى الان اشار علاوي الى "اننا نحتاج الى اجراءات عمل لانجاح طريق المصالحة هذه الامور ابلغ من المؤتمرات والشعارات". وحول العقبات التي تعترض طريق المصالحة الوطنية اوضح ان ارادة البعض وسعيه لتكريس المنهج الجهوي هو الذي يقف عقبة دون نجاحها. وقال " انا مع رئيس الحكومة نوري المالكي الذي قال لقد تاخرت التحذيرات من تحول العراق الى ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية".
وفي اجابته على سؤال للصحيفة عن سبب تزايد الاغتيالات لاعضاء حركة الوفاق الوطني العراقي وانصار القائمة العراقية الوطنية رد علاوي بان ذلك يحدث "لاننا مصرون على نجاح التجربة ووحدة العراق وبناء دولة القانون". وفيما يخص تقييمه للاتهامات لدول الجوار بالتدخل في الشان العراقي اشار الى ان جزءا من المشكلة هو الاوضاع في دول الجوار ، لذلك نرى انه من الضروري فتح قنوات حوار معها ووضع الاليات لتامين الاستقرار في العراق والمنطقة.
وبشان تقييمه لصمود لبنان اشاد علاوي بلبنان وشعبه وصموده ووحدته الوطنية وهو يرى في هذا الصمود مدخلا لازالة التوترات في المنطقة عموما ومنها العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف