المحكمة ترفض الدعوى المقدمة في حق رجاء الصانع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف : أُسقِطت الدعوى المرفوعة على الكاتبة السعودية رجاء الصانع مؤلفة رواية (بنات الرياض) من ديوان المظالم أمس, حسبما جاء في صحيفة عرب نيوز.
وقال الصحافي رائد كوستي إن مواطنين سعوديين تقدما بشكوى ضد وزارة الإعلام لمنحها المؤلفة ترخيصاً بتوزيع الرواية التي نُشرت في سبتمبر (أيلول) الماضي من قبل مكتبة الساقي في لبنان. وطلبا من المحكمة معاقبة رجاء على تشويهها صورة الفتيات السعوديات. وكانت الرواية عرضت حياة أربع فتيات سعوديات من المفترض أنهن يعشن حسب تقاليد المجتمع السعودي.
تحضر رجاء, 24 عاماً, الآن لنيل درجة الماجستير في طب الأسنان من الولايات المتحدة بعد أن تخرجت من جامعة الملك سعود في الرياض.
أما رفض ديوان المظالم للدعوى المرفوعة فجاء استناداً إلى توجيهات أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في السادس من محرم. وتنص هذه التوجيهات على أن:
bull;جميع القضايا التي تهم الرأي العام يجب أن تقدم إلى لجنة التحقيق والادعاء العام لمناقشتها.
bull;إذا رأى الديوان أن القضية لا تستحق أن يُرفَع لها دعوى, تُحفظ نسخة من الشكوى في السجلات ويبلغ المُدعي.
bull;إذا رأى الديوان أن القضية تستحق النظر فيها وتعد موضوعاً لدعوى ما, فعلى الشخص المدعي أن يقدم الوثائق اللازمة لإثبات اتهامه.
وحسبما علمت عرب نيوز, فإن محامي السعوديين المدعيين ينوي استئناف القرار الصادر البارحة, في حين طلب المستشار القانوني لوزارة الإعلام مبارك الدوسري من ديوان المظالم رفض الدعوى لأنها ليست مرتكزة على أساس.
وطالب السعوديان المحكمة بسحب ترخيص وزارة الإعلام الذي سمح للكاتبة توزيع كتابها في المملكة عبر نقاط بيع مختلفة, كما طالبا أن تحظر جميع الموانئ والمطارات في المملكة دخول الكتاب من الخارج. وادعيا أن وزارة الإعلام خرقت قوانين الطبع والنشر المعروفة في السعودية بسماحها بيع الكتاب في معرض الكتاب الدولي الذي أُقيم في الرياض منذ عدة أشهر.
وحسب الدعوى فإن الكتاب يمثل "إساءة إلى عادات المجتمع السعودي, ويشجع على الرذيلة. كما يصور المجتمع النسائي في المملكة على أنهن يكشفن عن وجوههن ويظهرن بصورة مخلة بالآداب أمام العامة."
وحسب قول عبد الرحمن القحطاني محامي السعوديين فإن الكتاب يعمم حياة النساء السعوديات. كما ادعى أن المؤلفة أساءت فهم آيات من القرآن الكريم.
وقال المحامي: " لم يأخذ الترخيص الصادر من وزارة الإعلام هذه الإساءة للشريعة في الحسبان. وهو ما يُعد انتهاكاً واضحاً لقوانين الطبع في المملكة التي تقضي بأن "تحث الكتب على نشر معتقدات ديننا وتعاليمه والأعمال الصالحة, إضافة إلى دعم ومساندة أي أمرٍ من شأنه نشر الثقافة والحضارة.""
ترجمة سامية المصري