أخبار

لجنة فتح المركزية: هنية خذلته الحكمة والرؤية الصحيحة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



بشار دراغمه من رام الله: قالت اللجنة المركزية لحركة أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية خذلته الحكمة والرؤية الصحيحة في الخطاب الذي ألقاه يوم الجمعة الماضي في ملعب اليرموك في قطاع غزة.
وعقدت اللجنة المركزية لفتح اليوم اجتماعا لمناقشة هذا الخطاب وخرجت ببيان شديد اللهجة تدين فيه خطاب هنية.
وأكد البيان الذي تلقته "إيلاف" على أنه بدا للوهلة الأولى من مؤشرات هذا الخطاب العاطفي بامتياز أن صاحب الخطاب لم يحدد إلا لنفسه ولحركة حماس التي هو احد قادتها كل كلمة أو جملة وردت في الخطاب دون أن يشعر في الوعي الباطني أولا وفي الوعي الملموس ثانيا أن النضال الوطني المعاصر بدأ منذ أن بدأت حركة فتح .
وقال البيان:" لم يدرك انه لكي يكون شريكا أصيلا في القوى الوطنية، عليه أن يعترف أيضا لهذه المسيرة الوطنية الفلسطينية، لشعبنا البطل الصامد، قادةّ لقوى وطنية انطلقت في النضال الوطني منذ أكثر من أربعة عقود وفي نسيجها المتوهج حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" التي قادت مع شركائها الكفاح الوطني المسلح والنضال السياسي بشرف وأمانة وأنجزت انطلاقة ونمو السلطة الوطنية التي مكنت الحكومة الحالية والعاشرة كما يسمونها من الوصول الى مقاعدها من خلال ممارستها للديمقراطية وقوانينها الأساسية".
وأكدت حركة فتح على إن خطاب رئيس الوزراء ليس لائقا في كلماته وخذلته الحكمة والرؤية على مدار الساعتين في أداء الخطاب الذي اتسم بلغة فصائلية ولحماس فقط بينما هو رئيس وزراء للسلطة ومن باب أولى ان تتحمل هذه الصفة ما تدعوه ان يتكلم موضوعيا وهادفا.
واضاف بيان اللجنة المركزية:كان الخطاب موجها لحماس، ولجمهور حماس وكان تحريضيا ومثيرا للفتن ولم يتعرض لمعاناة الشعب الفلسطيني وكيفية إزالة هذه الأعباء وهذا التدهور، وبدا وكأنه لا يدرك الحالة ،التي وصلنا إليها، إلى حد التجويع والبطالة المتفاقمة والاقتصاد المنهار."
واعتبر بيان فتح الخطاب وبقدر ما وزع من الجمل التي تبعث على الفتنة والإثارة والاستفزاز فان النصيب الأوفر كان لحركة فتح وتحميلها المسؤولية بشكل مكشوف وبمفردات مليئة بعبوات ناسفة لدعوات اللقاء والحوار الذي هو من أهم مميزات حركة فتح منذ نشوئها وتجاوزها للأخطار العديدة.
وقال البيان:"إن الخطاب يعكس انفعالا وضعفا وقلقا يساور الحركة أمام مخزون حركة حماس من مضامين التشبث بالسلطة دون امتلاك قدرة الوفاء بالواجبات تجاه الشعب والتخوف من التعددية السياسية التي قد تفرض عليها سلوكا سياسيا لا تستطيع فهمه أو التفاعل معه بوعي ومسؤولية وتخشى من رفضه، لان البديل عندئذ هو قرار الشعب الذي يقول كلمته لأنه صاحب الحقيقة وصاحب المصالح العامة والوطنية".
وأكدت حركة فتح على إن حركة حماس لم تتفهم موقف الجماهير من الفلسطينيين الذين خرجوا يعبرون عن الغضب وعن حالة التجويع التي لحقت بالوطن كله بل استهانت قيادات من حركة حماس خصوصا تلك التي تعيش خارج الوطن واعتبرتهم شريحة هامشية مع أنهم يشكلون وعائلاتهم أكثر من ثلث أبناء الوطن وطليعة لأبناء الشعب الفلسطيني لانهم المعلمون والمعلمات.
وقالت فتح أن الخطاب عبر عن محاولة للظهور بالمظهر الأقوى، حين دعا بعليائه قيادة فتح إلى اجتماع هذه الليلة، وقد سبقت هذه الدعوة سرد الاتهامات لحركة فتح وقادتها، وللوزارات السابقة والإنذارات، بما ستقوم به حركة حماس من كشف للفساد والمفسدين.
وتابع البيان:" وهو كلما إصابتهم الحيرة والقلق بما وصلت إليه الأوضاع يلجأون إليه وهو في الحقيقة ليس إلا التعبير الواضح عن حالة العجز التي تعيشها حركة حماس وعدم قدرتها على تخطي الصعاب، و عدم قدرتها على إعطاء إجابات مقنعة لأبناء شعبنا أمام الذي وعدت به اللهم إلا اعتماد سياسة التشهير والابتزاز والإقصاء والإحلال، وإقلاق الموظفين بوسائل عديدة لدفعهم إلى الاستقالة، ومع الأسف فهناك وثائق يمكن إعلانها في الوقت المناسب، عن المخططات التي وضعت لتحقيق الانقلاب وليس لتحقيق الإصلاح".
وتابع:" إن الخطاب الذي اعتمد اللغة غير اللائقة التي لا تنفع السياسة ولا تجدي لتحقيق الوحدة الوطنية ولا إلى تعزيزها والذي تضمن الاتهام بالتواطؤ والإشارة إليه انه جاء بعد طول صمت والإعلان الأبرز في المضمون الذي تريده حركة حماس باتهام الأخ أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بأنه يسعى لتصعيد الموقف لخنق الحكومة وإسقاطها والتحريض من خلال ذلك ضد قيادة حركة فتح واتهامها له بالتراجع عن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في غزة".
وأضاف:" وقد تم نشر الاتفاق والمحددات في الصحافة ليعرف أبناء شعبنا الحقيقة في أن حركة حماس هي التي تراجعت عنه وتنكرت لتوقيعها على المحددات وعلى الاتفاق، والتي ما إن انطلق الأخ الرئيس أبو مازن في رحلته إلى الأمم المتحدة، حتى انبرت الألسن لقيادات حركة حماس في الداخل والخارج، بكيل الاتهامات، وإصدار التصريحات والتعليقات ضد الاتفاق الذي تم، وذلك لإحراج بل إضعاف موقف الرئيس أبو مازن قي تحركاته السياسية، وهذا وحده يؤكد ان هذه الحركة قليلة التجربة، تحاول أن تمارس هذه المناورات، على حركة فتح العملاقة في تاريخها النضالي والعسكري والسياسي والعلاقات الوطنية والدولية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف