كوريا الشمالية تهدد باطلاق صاروخ مزود برأس نووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مبارك يبحث عرضًا أميركيًا لتمويل البرنامج النووي
مجلس التعاون سيناقش أمن الخليج في قمته المقبلة
مجلس الأمن يبحث اليوم العقوبات على كوريا الشمالية
نووي كوريا وقرار أوبك يرفعان النفط
رفض أوروبي قاطع لتجربة كوريا الشمالية
عواصم: ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ان مسؤولا كوريا شماليا حذر اليوم من ان النظام الشيوعي يمكن ان يطلق صاروخا مزودا برأس نووي اذا رفضت الولايات المتحدة تقديم تنازلات. ونقلت يونهاب عن مسؤول كوري شمالي لم تحدد هويته "نأمل في تسوية للوضع قبل ان نطلق صاروخا برأس نووي. كل شىء مرتبط برد فعل الولايات المتحدة".واكد المسؤول ان التجربة النووية التي اعلنت عنها بيونغ يانغ الاثنين هي "التعبير عن نوايانا في مواجهة الولايات المتحدة على طاولة مفاوضات".
لكنه اكد ان بيونغ يانغ مستعدة للتخلي عن برامجها النووية واستئناف المحادثات المتعددة الاطراف "اذا اتخذت الولايات المتحدة اجراءات في المقابل". وتابع "لم يعد لدينا شىء نخسره والعقوبات ليست حلا". واضاف "ما زلنا نعتزم التخلي عن برامجنا النووية والانضمام الى المحادثات السداسية".
الصين
وبقيت الصين حذرة اليوم الثلاثاء ازاء مسالة فرض عقوبات على كوريا الشمالية وطالبت باتخاذ "اجراءات مناسبة" غداة اعلان بيونغ يانغ عن نجاح اول تجربة نووية لها. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليو جيانشاو في تصريح صحافي "نعتقد ان على مجلس الامن اتخاذ اجراءات مناسبة لكن اي تحرك يجب ان يؤدي الى الحصول على شبه جزيرة كورية منزوعة السلاح بفضل الجهود الدبلوماسية والحوار والمشاورات".
واضاف ليو ان "كل الجهود يجب ان تشجع الاستقرار في شبه الجزيرة (...) واستئناف المفاوضات السداسية" في اشارة الى المفاوضات المتعددة الاطراف التي نظمت في بكين اعتبارا من العام 2003 والتي دخلت في طريق مسدود منذ حوالى سنة.
والصين التي لا تزال ابرز جهة داعمة لكوريا الشمالية، لم تكن ابدا مؤيدة لفرض عقوبات على بيونغ يانغ وهو الخيار الذي سينظر فيه اعضاء مجلس الامن الدائمي العضوية الثلاثاء.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة ون وي بو الخاضعة لسيطرة بكين وتصدر في هونج كونج اليوم إن قوات الدفاع الصينية ألغت الاجازات لجنودها بمحاذاة قطاع واحد على الاقل من الحدود مع كوريا الشمالية بعد يوم من اعلان بيونغيانغ اجراء تجربة نووية. واضافت الصحيفة أن جنود جيش تحرير الشعب الصيني المتمركزين على الحدود في اقليم جيلين بشمال شرق الصين "الغيت اجازاتهم تماما" وان بعض القوات تجري مناورات تدريبية "مضادة للاسلحة الكيماوية".
ويأتي تقرير الصحيفة بعد أن ادانت بكين التجربة النووية التي اعلنتها كوريا الشمالية وبعد أن حذر الرئيس الصيني هو جين تاو بيونجيانج والقوى الاخرى من تصعيد الازمة.
اسرائيل
اعربت اسرائيل اليوم عن خشيتها من نقل تكنولوجيا نووية من كوريا الشمالية الى ايران بعد اعلان بيونغ يانغ عن القيام بتجربة نووية الاثنين. في الوقت نفسه اعرب مسؤولون اسرائيليون عن الامل بان يدفع اعلان كوريا الشمالية عن هذه التجربة باتجاه توعية المجتمع الدولي على مخاطر الانتشار النووي والتحرك بشكل اكثر حزما مع طهران المتهمة بالعمل على استغلال التكنولوجيا المدنية النووية لتطوير سلاح نووي.
وقال مسؤول حكومي كبير طالبا عدم الكشف عن اسمه "ان احتمال نقل التكنولوجيا النووية من كوريا الشمالية يعتبر خطرا جديا خصوصا ان بيونغ يانغ سبق وسلمت صواريخ عابرة الى ايران وسوريا والعراق". وتوقع ان يقوم رئيس الحكومة ايهود اولمرت "هذا الاسبوع في ضوء التطورات الاخيرة ببحث التهديدات الايرانية ضد اسرائيل مع كبار المسؤولين في اجهزة الاستخبارات" الاسرائيلية. واضاف هذا المسؤول ان "فرض عقوبات اقتصادية على ايران بات امرا اكثر الحاحا بعد اعلان بيونغ يانغ عن اجراء تجربة نووية وذلك لمنع ايران من الاقتداء بكوريا الشمالية".
واعتبر ان العقوبات الاقتصادية على ايران ستكون اكثر فاعلية من تلك المفروضة او يمكن ان تفرض على كوريا الشمالية "بسبب ارتباط ايران بالسوق العالمية للنفط" في حين ان كوريا الشمالية "مقطوعة عن العالم منذ خمسين عاما".
من جهته قال السفير الاسرائيلي في واشنطن داني ايالون في تصريح صحافي ان "كوريا الشمالية بعد ان اثبتت قدراتها النووية يمكن ان تتعاون مع ايران لمساعدتها على تسريع برنامجها النووي". كما قارن نائب رئيس الحكومة شيمون بيريز بين البرنامجين النوويين الكوري الشمالي والايراني مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقفهما عبر العقوبات الاقتصادية.
وقال بيريز في حديث الى الاذاعة العسكرية "لا بد من توجيه ضربة اقتصادية. التردد في فرض عقوبات اقتصادية هو الذي يفتح الباب امام مبادرات عسكرية". وتابع ان "خطر الانتشار النووي يكمن في حصول مجموعات ارهابية على اسلحة ذرية، والمشكلة هذه عالمية" الطابع. وكرر بيريز القول ان اسرائيل تملك "خيارا نوويا" من دون ان يقدم ايضاحات اضافية مذكرا بان الدولة العبرية "لم تعترف ابدا بامتلاكها السلاح النووي". ويعتبر بيريز مهندس البرنامج النووي الاسرائيلي منذ الستينات.
ويؤكد خبراء عسكريون اجانب ان اسرائيل تملك ترسانة نووية ضخمة ممثلة باكثر من مئتي رأس نووي وهي ترفض التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي او اخضاع مفاعل ديمونا النووي (جنوب اسرائيل) للتفتيش الدولي. ونددت اسرائيل الاثنين ب"التجربة النووية الكورية الشمالية" ووصفتها بانها "استفزاز غير مسؤول يهدد الاستقرار الاقليمي في شمال شرق آسيا كما يهدد الامن الدولي".
ويمكن ان يستخدم اليورانيوم المخصب لتصنيع السلاح النووي اضافة الى استخراج الطاقة. واعتبر رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال عاموس يادلين اخيرا ان "الايرانيين يمكن ان ينجحوا في صنع سلاح نووي خلال ثلاث سنوات". وسبق للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان هدد مرارا ب"محو اسرائيل عن الخارطة".
اليابان
وعد رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه اليوم الثلاثاء بان بلاده لن تسعى لحيازة سلاح نووي، وذلك غداة اعلان كوريا الشمالية القيام باول تجربة نووية. ونفى ابيه وهو من الدعاة المتحمسين لدور عسكري اكبر لليابان، ما اثير من احتمال ان تؤدي التجربة النووية الكورية الشمالية الى نشوب سباق تسلح اقليمي. وقال امام البرلمان "ان حيازة سلاح نووي ليس البتة خيار بلدنا (..) اريد ان اعلن بوضوح انه لا تغيير بتاتا في مبادئنا غير النووية الثلاثة". وكان يشير الى السياسة التي اتبعتها اليابان على مدى اربعة عقود، ضد "حيازة وانتاج ونشر" السلاح النووي على اراضيها.
عقوبات أميركية مفروضة
وتفرض الولايات المتحدة اصلا عقوبات عدة على كوريا الشمالية مما يترك لواشنطن هامش مناورة ضيقا لتهديد بيونغ يانغ بقيود اقتصادية جديدة بعد الاعلان عن تجربتها النووية. وكانت واشنطن فرضت حظرا شبه كامل على كوريا الشمالية في بداية الحرب الكورية في حزيران/يونيو 1950. وفي 1989، بدأ نظام العقوبات هذا يخف بهدف اعادة هذا البلد الذي يحكمه نظام شيوعي الى الاسرة الدولية.
وخففت الولايات المتحدة العام 2000 العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية لتسمح باستئناف المبادلات التجارية بعد ان وافقت بيونغ يانغ على وقف لتجاربها النووية.وسمحت واشنطن حينذاك بعدد من الصفقات بين الاميركيين والكوريين الشماليين اتاحت خصوصا بيع كثير من المنتجات الاميركية في كوريا الشمالية. لكن العقوبات ما زالت مطبقة في ما يتعلق بالمعدات العسكرية وتلك التي يمكن استخدامها في القطاعين المدني والعسكري في آن بينما تخضع الواردات الكورية الشمالية لمراقبة مشددة من وزارة الخزانة الاميركية وما زالت الودائع المالية الكورية الشمالية مجمدة.
وجمدت الولايات المتحدة في ايلول/سبتمبر 2005 اصول شركات كورية شمالية بينها خصوصا مصرف "بانكو دلتا آسيا" في مكاو (الصين) الذي تشتبه بانه يستخدم واجهة لتبييض اموال لحساب الشمال من اجل تمويل البرنامج النووي لبيونغ يانغ. ويشترط نظام كوريا الشمالية رفع هذه العقوبات قبل عودته الى طاولة المفاوضات السداسية التي تهدف الى اقناعه بالتخلي عن برنامجه للتسلح النووي. وحتى الآن، لم تجد هذه المحادثات التي بدأت في العام 2003 بمشاركة الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.
ولا تقيم كوريا الشمالية التي ادرجها الرئيس الاميركي جورج بوش في "محور الشر"، والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية لانهما لم تنهيا رسميا الحرب بينهما حتى الآن. وما زالت معظم برامج المساعدة الاقتصادية باستثناء المساعدات الانسانية، محظورة. وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان "العلاقات الاقتصادية بين البلدين محدودة"، معترفا بان هامش واشنطن لمعاقبة بيونغ يانغ ضيق.
واكد مسؤول كبير في الخارجية الاميركية كان يتحدث عن الوسائل الاقتصادية التي يمكن للاسرة الدولية استخدامها ضد كوريا الشمالية "في الواقع ليس لدينا الكثير لنفعله".
في المقابل، اصبحت كوريا الشمالية مرتبطة الى حد كبير بالصين وروسيا وتستفيد من مساعدة مهمة ترسلها كوريا الجنوبية. ولهذه الدول الثلاث دور مهم يمكن ان تلعبه في حال قررت الاسرة الدولية فرض عقوبات على بيونغ يانغ.
صحافة بريطانية
اللحظة التي هزّت العالم"
تحقيقات إخبارية وجداول وبيانات ومقالات نقدية وتحليلية كثيرة عن الملف النووي لكوريا الشمالية حفلت بها الصفحات الرئيسية وكذلك الداخلية من الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
وعنونت صحيفة الفايننشال تايمز على صفحتها الأولى "كوريا الشمالية تتحدى العالم"، ونشرت مع الخبر رسما بيانيا يظهر فيه أحد موظفي الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية وهو يشير إلى الدليل على وقوع ارتجاج بقوة زلزال خفيف، يعتقد بأنه نجم عن تفجير نووي في كوريا الشمالية. أما الديلي تلغراف فعنونت "تجربة كوريا الشمالية النووية توحد قادة العالم في إداناتهم" ويظهر الموضوع مع صورتين لبوش و يونج إيل يتوسطهما رسم بياني للتفجير النووي الكوري.
أما الغارديان، فقد تحدثت عن "اللحظة التي أصبحت فيها كوريا الشمالية لاعبا نوويا"، وكتبت صحيفة التايمز تحت عنوان "اللحظة التي هزّت العالم" عن "كوريا الشمالية التي دخلت العصر النووي".
أما صحيفة الإندبندنت، فقد عنونت "كوريا الشمالية: الواقعة فوق بؤرة زلزال سباق جديد للأسلحة النووية".
ليست غير عقلانية
وفي صفحتها الداخلية، نشرت الغارديان مقالاً للكاتب دان بليتش جاء تحت عنوان "سياسة كوريا الشمالية النووية ليست غير عقلانية إطلاقا"، رأى فيه أن "التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ لم تكن إلا آخر إخفاق لسياسة التسلح النووي لدى الغرب". وإلى جانب رسم كاريكاتيري ساخر عن "الولايات المتحدة (التي) تدين هذا العمل الاستفزازي"، نشرت الغارديان موضوعا لم يخل هو الآخر من السخرية وإن تناول شيئا بعيدا عن الملف النووي الكوري.
"الإنجاز الباهر"
الموضوع تناولته رسالة مفتوحة وجهها المخرج والممثل السينمائي تيري جونز إلى الرئيس الأميركي الحالي بوش يدعوه فيها إلى الانضمام إلى نادي المستبدين الطغاة بسبب سياساته "الخرقاء" في الشرق الأوسط والعالم.
وتحت عنوان "الإنجاز الباهر"، كتب جونز مخاطبا بوش: "عزيزي الرئيس بوش، أكتب إليك بصفتي أمينا عاما لعصبة الأمم للمستبدين الطغاة. إنه لمن دواعي سروري أن أتمكن أخيرا من توجيه دعوة رسمية لكم للانضمام إلى صفوفنا. فقد دأبنا لسنين عدة نراقب جهودكم لتحقيق الشروط المطلوبة للانضمام إلينا".
ويضيف جونز: "يسرنا في عصبة العالم للمستبدين الطغاة أن نلاحظ أنكم قد لاءمتم أنفسكم الآن مع كل سلطات وصلاحيات الاعتقال التعسفي والتعذيب التي كان يمارسها صدام حسين. إنكم الآن واحد منا، فتهانينا لكم!"