أخبار

كوريا الجنوبية تعارض اي تحركات عسكرية ضد جارتها الشمالية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيول: اعلنت رئيسة وزراء كوريا الجنوبية هان ميونغ-سوك اليوم ان بلادها لن تدعم اي قرار دولي ينص على اتخاذ اجراءات عسكرية ضد كوريا الشمالية في اعقاب قيامها بتجربة نووية. وقالت هان امام البرلمان "نؤيد اتخاذ قرار في مجلس الامن لكن موقفنا هو ان القرار يجب ان لا يتضمن اتخاذ اي اجراءات عسكرية بسبب تاثيرها المحتمل على شبه الجزيرة الكورية". الا انها قالت ان بلادها ستنضم الى المجتمع الدولي في معاقبة جارتها الشمالية على اجرائها تجربتها النووية التي اثارت ضجة عالمية امس الاثنين.

واشارت هان الى ان كوريا الجنوبية لن تعارض اي خطط اميركية ويابانية لفرض عقوبات على بيونغ يانغ بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

وينص الفصل السابع على فرض عقوبات او اللجوء للعمل العسكري لتطبيق قرارات مجلس الامن في حال وجود "تهديدات على الامن والسلم الدوليين". واكدت هان وجود مخاوف شعبية بشان استخدام هذا الفصل لكنها اشارت الى ان ذلك لا يعني بالضرورة اتخاذ اجراءات عسكرية.

كوريا الشمالية تهدد باطلاق صاروخ مزود برأس نووي
وكانت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ذكرت ان مسؤولا كوريا شماليا حذر اليوم الثلاثاء من ان النظام الشيوعي يمكن ان يطلق صاروخا مزودا برأس نووي اذا رفضت الولايات المتحدة تقديم تنازلات.

ونقلت يونهاب عن مسؤول كوري شمالي لم تحدد هويته "نأمل في تسوية للوضع قبل ان نطلق صاروخا برأس نووي. كل شىء مرتبط برد فعل الولايات المتحدة". واكد المسؤول ان التجربة النووية التي اعلنت عنها بيونغ يانغ الاثنين هي "التعبير عن نوايانا في مواجهة الولايات المتحدة على طاولة مفاوضات".

لكنه اكد ان بيونغ يانغ مستعدة للتخلي عن برامجها النووية واستئناف المحادثات المتعددة الاطراف "اذا اتخذت الولايات المتحدة اجراءات في المقابل". وتابع "لم يعد لدينا شىء نخسره والعقوبات ليست حلا". واضاف "ما زلنا نعتزم التخلي عن برامجنا النووية والانضمام الى المحادثات السداسية".

العالم يفكر في الرد المناسب على كوريا الشمالية وفي فرض عقوبات
إلى ذلك يحاول العالم اليوم التوصل الى رد مشترك على تجربة تفجير اول قنبلة نووية لكوريا الشمالية ويستعد لفرض عقوبات دولية يفترض ان تعيد النظام الشيوعي الكوري الشمالي الى طاولة المفاوضات.

ويفترض ان تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي واليابان اليوم الثلاثاء في نيويورك لمواصلة البحث في المقترحات الاميركية واليابانية حول هذه العقوبات، بينما اعلن مسؤول كوري جنوبي ان الصين تستعد لارسال مبعوث الى كوريا الشمالية. وقال المسؤول الكوري الجنوبي ان الصين التي تشكل مصدر الدعم الرئيسي لبيونغ يانغ تستعد لارسال مبعوث الى كوريا الشمالية.

وكان مجلس الامن الدولي دان الاثنين في اول جلسة طارئة من المشاورات، التجربة النووية التي اجريت رغم تحذير اطلقته الامم المتحدة منذ ايام. وقالت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء ان التجربة النووية "اجريت فعلا"، لكنها اكدت انها تحتاج الى اسبوعين للتأكد من مدى نجاحها. وقال وزير التوحيد الكوري الجنوبي لي جونغ-سيوك ان "الحكومة ترى ان كوريا الشمالية قامت فعلا بتجربة نووية". الا انه اوضح في اجتماع استثنائي للبرلمان ان كوريا الجنوبية لا تعترف بجارتها الشمالية قوة نووية.

واعلن الناطق باسم الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء ان التجربة النووية الكورية الشمالية ستترك "اثرا سلبيا" على العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية، لكنه اكد ان "السياسة الهادفة الى تطوير علاقات صداقة وحسن جوار مع كوريا الشمالية لا تتغير". وتحدثت دول عدة عن مؤشرات على زلزال اصطناعي جاء من شمال شرق كوريا الشمالية حيث الموقع الذي اجريت فيه التجربة، لكنها لم تتمكن من تأكيد انه نجم عن تجربة نووية.

وقال البيت الابيض ان تأكيد ذلك قد يحتاج الى يومين. وغداة التجربة النووية، ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ان مسؤولا كوريا شماليا حذر اليوم الثلاثاء من ان النظام الشيوعي يمكن ان يطلق صاروخا مزودا برأس نووي اذا رفضت الولايات المتحدة تقديم تنازلات. وقال هذا المسؤول "نأمل في تسوية للوضع قبل ان نطلق صاروخا برأس نووي. كل شىء مرتبط برد فعل الولايات المتحدة"

ووضعت كوريا الجنوبية جنودها البالغ عددهم 650 الفا في حالة تأهب بينما يجري الرئيس روه مو-هيون مشاروات سياسية مكثفة للتوصل الى الرد "الحازم" الذي توعد به كوريا الشمالية. اما الحكومة اليابانية فقد دعت بيونغ يانغ الى التخلي عن برنامجها النووي العسكري، كما دعت مجددا الى حل يستند الى "الفصل السابع" من ميثاق الامم المتحدة، الذي ينص على استخدام القوة، حسبما ذكر المتحدث باسم الحكومة ياسوهيسا شيوزاكي. واكد رئيس الوزراء شينزو ابيه ان اليابان التي تتولى رئاسة مجلس الامن الدولي "تسعى للتوصل الى رد سريع".

من جهته، عبر وزير الخارجية اليابانية تارو اسو لنظيره الصيني لي جاوشينغ عن رغبة طوكيو في اللجوء الى "الحوار والضغط" في وقت واحد حسبما بيان لوزارة الخارجية. وقد رأى الرجلان ان مجلس الامن يجب ان يقدم "الرد المناسب". ودعا لي من جهته، الى الاحتفاظ بالهدوء. واوضح اسو ان التجربة الكورية الشمالية"تعني ان التكنولوجيا والمواد النووية ستنتشر وليس في هذه المنطقة وحدها".

كما اجرى اسو محادثات مع مسؤولي الدول الخمس الاخرى التي تشارك في المفاوضات مع كوريا ومع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ووزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت.

من جهة اخرى وعد ابيه بان بلاده لن تسعى لحيازة سلاح نووي، وذلك غداة اعلان كوريا الشمالية القيام باول تجربة نووية. وقال امام البرلمان "ان حيازة سلاح نووي ليس البتة خيار بلدنا (..) اريد ان اعلن بوضوح انه لا تغيير بتاتا في مبادئنا غير النووية الثلاثة".

واكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مجددا اليوم ان التجربة النووية الكورية الشمالية تثير "قلقا عميقا" للغاية. وقال "نعمل منذ فترة طويلة للتأكد من ان الاسلحة النووية لا تنتشر وهم يفعلون ذلك متجاهلين تماما التزاماتهم الدولية". واضاف ان "الوضع خطير جدا جدا. نناقش الامر مع شركائنا في مجلس الامن وخصوصا مع اميركا والصين ونبحث عن وسائل لنحقق تقدما".

اما الصحف البريطانية فقد دعت بكين الى قيادة الجهود الدبلوماسية لمعالجة هذه القضية. وكتبت صحيفة "تايمز" ان الصين يجب ان تبرهن "لكوريا الشمالية انها اصبحت اضعف وليس اقوى، بتوجهها الى السلاح النووي".

من جهتها، اجمعت الصحف الآسيوية على ادانة التجربة النووية معتبرة ان النظام الشيوعي في بيونغ يانغ وقع باجرائها شهادة موته. ويدين مشروع قرار مطروح في الامم المتحدة التجربة النووية و"يطالب بالعودة الفورية وغير المشروطة لكوريا الشمالية الى المحادثات السداسية" و"بعودتها الى معاهدة حظر الانتشار النووي وضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتقاطع بيونغ يانغ منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2005، احتجاجا على عقوبات مصرفية اميركية، المحادثات التي تهدف الى دفعها الى التخلي عن برنامجها النووي العسكري. وتشارك في هذه المحادثات الكوريتان والصين واليابان والولايات المتحدة وروسيا.

كما يقضي مشروع القرار "بتخلي بيونغ يانغ عن برنامج التسلح النووي وبرامجها النووية". وعلى صعيد العقوبات ينص المشروع على فرض حظر "على الاسلحة والمعدات المرتبطة بها (...) والمعدات المتعلقة بالتكنولوجيا النووية او بتكنولوجيا الصواريخ (...) والسلع الفاخرة". كما يقضي "بتجميد اصول او موارد مالية في الخارج مرتبطة بهذه النشاطات".

ويتضمن المشروع لائحة مرفقة به من المقترحات تقدمت بها اليابان وتتسم بحزم اكبر. وتقترح طوكيو فرض منع كامل على دخول السفن الكورية الشمالية مرافىء دول اخرى وهبوط طائراتها في مطارات دول اخرى. وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية كريستوفر هيل ان العقوبات يجب ان "تؤذي فعلا".

واضاف المفاوض الاميركي في الملف الكوري الشمالي "لن نقبل بانضمام كوريا الشمالية التي يموت شعبها جوعا، الى النادي النووي". من جهة اخرى، استعادت اسواق المال الكبرى في آسيا هدوءها بعد تراجعها قليلا بعيد الاعلان عن التجربة النووية الكورية الشمالية الاثنين. وقد عززتها بورصة نيويورك التي لم تتاثر بهذا الحدث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف