أخبار

تجربة كوريا الشمالية تتصدر الصحف البريطانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هاي! هلاّ كفيت عن ذر الرمال في وجوهنا ياسيد!" هي مجرد صورة كاريكاتيرية ساخرة وقد ظهر فيها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وهو يطلق هذه الصرخة الغاضبة بوجه رئيس كوريا الشمالية كيم يونج إيل، الذي أيقظ العالم يوم الاثنين على صدى أول تفجير نووي كوري.

بدا يونج إيل المنتشي بانضمام بلاده إلى نادي القوى النووية بكامل حيويته وهو يجري على الشاطئ حاملا بين يديه كرة كبيرة، هي رمز للقنبلة النووية، ليقطع الرمل المتطاير من بين قدميه خلوة بوش مع تلك الحسناء ذات الشعر الأشقر وقد استلقيا في ثياب البحر تحت مظلة صنعت من قماش عليه رسم العلم الأمريكي.

تفجير بيونغ يانغ

الرسم الكاريكاتوري الذي ظهر في صحيفة الديلي تليغراف الصادرة صباح الثلاثاء لم يكن إلا واحدا من العديد من الرسوم الساخرة والصور والخرائط والأشكال البيانية العديدة التي غطت، إلى جانب الكثير من التقارير والمقالات التحليلية، مساحات واسعة من الصحف البريطانية الصادرة في العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول والتي تناولت جميعها موضوع إعلان بيونغ يانغ أنها أجرت تجربة ناجحة على أولى قنابلها النووية.

صحيفة الفايننشال تايمز عنونت على صفحتها الأولى "كوريا الشمالية تتحدى العالم"، ونشرت مع الخبر رسما بيانيا يظهر فيه أحد موظفي الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية وهو يشير إلى الدليل على وقوع ارتجاج بقوة زلزال خفيف، يعتقد بأنه نجم عن تفجير نووي في كوريا الشمالية.

"تجربة كوريا الشمالية النووية توحد قادة العالم في إداناتهم" هو عنوان صحيفة الديلي تلغراف على صفحتها الأولى عن الموضوع نفسه والذي ظهر أيضا مع صورتين لبوش و يونج إيل يتوسطهما رسم بياني للتفجير النووي الكوري.

لاعب نووي

أما الغارديان، فقد تحدثت في صفحتها الأولى عن "اللحظة التي أصبحت فيها كوريا الشمالية لاعبا نوويا"، وكتبت صحيفة التايمز تحت عنوان "اللحظة التي هزّت العالم" عن "كوريا الشمالية التي دخلت العصر النووي".

أما صحيفة الإندبندنت، فقد عنونت "كوريا الشمالية: الواقعة فوق بؤرة زلزال سباق جديد للأسلحة النووية".

تحقيقات إخبارية وجداول وبيانات ومقالات نقدية وتحليلية كثيرة عن الملف النووي لكوريا الشمالية حفلت بها الصفحات الداخلية من صحف يوم الثلاثاء أيضا.

ليست غير عقلانية

فقد نشرت الغارديان مقالاً للكاتب دان بليتش جاء تحت عنوان "سياسة كوريا الشمالية النووية ليست غير عقلانية إطلاقا"، رأى فيه أن "التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ لم تكن إلا آخر إخفاق لسياسة التسلح النووي لدى الغرب".

وإلى جانب رسم كاريكاتيري ساخر عن "الولايات المتحدة (التي) تدين هذا العمل الاستفزازي"، نشرت الغارديان موضوعا لم يخل هو الآخر من السخرية وإن تناول شيئا بعيدا عن الملف النووي الكوري.

الموضوع تناولته رسالة مفتوحة وجهها المخرج والممثل السينمائي تيري جونز إلى الرئيس الأمريكي الحالي بوش يدعوه فيها إلى الانضمام إلى نادي المستبدين الطغاة بسبب سياساته "الخرقاء" في الشرق الأوسط والعالم .

"الإنجاز الباهر"

فتحت عنوان "الإنجاز الباهر"، كتب جونز مخاطبا بوش: "عزيزي الرئيس بوش، أكتب إليك بصفتي أمينا عاما لعصبة الأمم للمستبدين الطغاة. إنه لمن دواعي سروري أن أتمكن أخيرا من توجيه دعوة رسمية لكم للانضمام إلى صفوفنا. فقد دأبنا لسنين عدة نراقب جهودكم لتحقيق الشروط المطلوبة للانضمام إلينا".

ويضيف جونز: "يسرنا في عصبة العالم للمستبدين الطغاة أن نلاحظ أنكم قد لاءمتم أنفسكم الآن مع كل سلطات وصلاحيات الاعتقال التعسفي والتعذيب التي كان يمارسها صدام حسين. إنكم الآن واحد منا، فتهانينا لكم!"

وكي نبقى في إطار النقد اللاذع والساخر، نتوقف مع تحقيق نشرته صحيفة الفايننشال تايمز عن المواضيع التي تطرقت لها المسلسلات التلفزيونية التي تعرضها القنوات العربية خلال شهر رمضان الحالي.

مسلسلات رمضانية

فتحت عنوان "السخرية اللاذعة والحجاب هما قضيتان تربعتا على عرش الصراع الدائر في المسلسلات الرمضانية"، كتبت هبة صالح في الفايننشال التايمز: "لقد سبب المسلسل السعودي الناقد 'طاش ما طاش'...هذا العام غضب رجال الشرطة الدينية الذين يجوبون الأماكن العامة في المملكة ليتأكدوا من أن النساء محجبات بشكل مناسب وأن الرجال والنساء لا يجتمعون سوية، وأن المحال التجارية تغلق أبوابها وقت الصلاة".

وتتابع الكاتبة: "أما في مصر، فهناك شك بأن الحكومة تصارع لإبعاد المحجبات عن شاشات التلفزيون".

حجاب كريستينا

وكي لا نذهب بعيدا عن موضوع الحجاب، الذي أثار ضجة كبيرة في العالم الإسلامي إثر نشر مقال لرئيس مجلس العموم البريطاني جاك سترو يحض النساء على عدم ارتداء النقاب عند مقابلته، نقرأ في صحيفة الديلي تلغراف مقالا لكريستينا أودون تحت عنوان: "لماذا ارتديت حجابا عندما قابلت البابا يوحنا بولس الثاني".

تقول الكاتبة، التي مثلت بريطانيا في أحد اللقاءات مع بابا الفاتيكان: "كان هناك شيء واحد كنت متيقنة منه وهو ما الذي يتعين علي ارتداؤه. لقد لبست المانتيللا، وهو قماش يغطي الرأس ولونه الأسود يوحي بمزيج من التواضع والخضوع والاحترام".

أما التايمز، فقد نشرت هي الأخرى مقالا يتناول موضوع الحجاب، وإن بنبرة أكثر حدة وحسم. فتحت عنوان "دعونا نلقي حجابا على سترو"، كتبت ناجنارا أخطار، رئيسة منظمة "احموا الحجاب":

"في مقالة واحدة في جريدة محلية، شيد جاك سترو جدرانا للجهل والفرقة لم تبلغ هذا العلو الشاهق من قبل".

نفط الخليج

هذا ولم تقتصر تغطية صحف يوم الثلاثاء للشأن العربي على المسلسلات الرمضانية والحجاب وبوش وسياساته في الشرق الأوسط فحسب، بل شملت الاقتصاد أيضا.

فتحت عنوان "منتجو النفط الخليجيون لازالوا يقبلون على شراء الأصول بالدولار الأمريكي"، كتبت الفايننشال تايمز نقلا عن محسن خان، مدير قسم الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي:

"سيستمر منتجو النفط في الخليج العربي شراء الأصول بالدولار مع استمرار تدفق العائدات، إلا أن عمليات الشراء ليست كلها بالعملة الأمريكية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف