روسيا تعيد النظر في الوضع القانوني للأجانب

موسكو:أعلن رئيس مصلحة الهجرة في روسيا أن مصلحة الهجرة ستسمح اعتبارا من شهر يناير لجميع المهاجرين غير الشرعيين بالحصول على الحق في العمل والإقامة في روسيا.

إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا بعد أسبوع إلى ضرورة إعادة النظر في القوانين التي تمنح المواطنين الأجانب الحق في العمل، خاصة ممارسة النشاط التجاري، في روسيا "لكيلا يشعر مواطنو روسيا بأنهم مظلومون في بعض قطاعات الاقتصاد" مثل أسواق المدن.

وقال رئيس مصلحة الهجرة إن أكثر من 20 مليون مهاجر يدخلون إلى الأراضي الروسية سنويا.

وكان مواطنو عدد من الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى قد "احتلوا" قطاع البناء والتشييد وقطاع التجارة والكثير من المطاعم في المدن الروسية الكبيرة. وعلى سبيل المثال يسيطر الأذربيجانيون على جميع أسواق موسكو تقريبا. ويملك الجورجيون مطاعم كثيرة في موسكو وأيضا عددا من المصارف ومنشآت النقل. ويسيطر الأرمن على تقديم الكثير من الخدمات الطبية والمالية.

وحسب تقديرات مصلحتي الضرائب والهجرة فإن الأجانب الذين يعملون في روسيا يتهربون من دفع ضرائب يتراوح قدرها بين 200 مليار روبل و300 مليار (أو ما يعادل بين 8 و11 مليار دولار) سنويا.

ويشتري غير الموسكوفيين نصف المساكن الجديدة في العاصمة الروسية، كما أصبحت بعض أحياء موسكو تجمعات لغير مواطني روسيا حيث تسيطر الاعمال الاجرامية.والحالة هذه ينبغي ألا تسمح السلطات لجميع الراغبين بالإقامة والعمل في روسيا، كما يجب إعادة كتابة التشريعات المناسبة لكي تراعي أولا مصالح مواطني روسيا من أبناء الشعوب العديدة.