أخبار

مشاورات اقليمية ودولية لحل ازمة دارفور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سودانيو السعودية بين مطرقة الحكومة وسندان أنان القاهرة-الخرطوم: قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم انه يجرى مشاورات مع عدد من الأطراف الاقليمية والدولية المعنية بأزمة دارفور وان الجامعة تتبادل عددا من الأفكار مع الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة.وفي تصريح الى الصحافيين اكد حرص الدول العربية على دعم مهمة القوات الافريقية موضحا ان الجامعة العربية تلقت مساهمة قطر في دعم هذه القوات تنفيذا لقرار القمة العربية في الخرطوم في مارس الماضي.

وتأتي الأفكار التي تحدث عنها موسى من منطلق التعاون بين الاطراف المعنية للمساعدة في تحريك الموقف الحالي في ازمة دارفور الى نقطة يمكن ان يتفق عليها الجميع ازاء كيفية التعامل مع العنصر الخاص بالقوات في دارفور ودعم مهمة القوات الافريقية. وفي هذا السياق كشف مصدر مسؤول في الجامعة العربية النقاب عن ان الجامعة بصدد اطلاق مبادرة لايجاد مخرج لمشكلة دارفور بالتشاور مع عدد من الأطراف المعنية بأزمة دارفور لعقد اجتماع موسع في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.

واوضح ان الاجتماع سيضم الى جانب الجامعة العربية الاتحاد الافريقي والامم المتحدة للنظر في كيفية الخروج من المأزق الحالي في ظل رفض السودان تمركز قوات دولية في اقليم دارفور خلافا لواشنطن التي تصر على ارسال قوات دولية.

واشار الى وجود "مقترحات وافكار" لتعزيز تلك القوات تحت مظلة دولية والبحث عن طريق ثالث تقبل به الخرطوم حتى يتم تلافي التصعيد الذي تشهده الأزمة.

وفي وقت لاحق بحث الأمين العام للجامعة العربية مع مبعوث الاتحاد الاوروبي لشؤون السودان والبحيرات بيكا هافيستو الذى يزور مصر حاليا بعد زيارته الى الخرطوم آخر تطورات الأوضاع في اقليم دارفور. كما تشاور معه حول عدد من الأفكار المتداولة بشأن كيفية الخروج من هذه الأزمة.

وفي هذا الصدد تأجلت زيارة وفد الجامعة العربية برئاسة مدير ادارة التعاون العربي-الافريقي السفير سمير حسني والتي كانت مقررة غدا الى عدد من دول الجوار الجغرافي للصومال وهي كينيا واثيوبيا وأوغندا واريتريا وجيبوتي. وكان من المقرر ان يقوم الوفد بهذه الجولة للتشاور حول كيفية التعاون بين الجامعة وتلك الدول لضمان نجاح الجولة الثالثة المقبلة للمفاوضات بين الحكومة الصومالية واتحاد المحاكم الاسلامية والمقررة في الخرطوم في ال30 من هذا الشهر في الخرطوم.

على صعيد آخر، قالت مصادر سودانية ان الرئيس السوداني والامين العام لجامعة الدول العربية سيشاركان في الاحتفال بتوقيع اتفاق السلام النهائي بين الخرطوم ومتمردي جبهة شرق السودان يوم السبت المقبل بالعاصمة الارتيرية اسمرا. ونسبت كالة الانباء السودانية الى المصادر التي لم تسمها القول ان الاحتفال الذي سيجري برعاية الرئيس الارتيري اسياس افورقي الذي رعى المفاوضات السابقة سيحضره الرئيس عمر البشير والامين العام عمرو موسى وكذلك ممثلون للامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

واوضحت المصادر انه سيتم خلال الاحتفال التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل اليه في ثلاث مراحل الاولى تتعلق بالترتيبات الامنية والعسكرية والثانية بتوزيع الثروات والثالثه بتقاسم السلطة التي تم التوقيع عليها بالاحرف الاولى امس .

وقالت ان الخرطوم بتوقيعها هذ الاتفاق تكون قد طوت اخر مفاوضات تجريها مع حركات التمرد وذلك بعد توقيع الاتفاق الخاص بالجنوب في يناير العام الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي وتوقيع اتفاق سلام دارفور في مايو الماضي في العاصمة النيجيرية ابوجا.

واكدت المصادر ان الحكومة السودانية ستمضي في جهودها لاقناع بقية الحركات المسلحة الرافضة لاتفاق سلام دارفور حتى يتم توسيع دائرة السلام ليعم كل ارجاء السودان والانطلاق في عملية التنمية وتحقيق النهضة الاقتصادية.

وكانت الحكومة السودانية وجبهة الشرق وقعتا الليلة الماضية بروتكول تقاسم السلطة في ختام مفاوضات بدأت منذ ثمانية اشهر في اسمرا.

وبموجب ذلك سيسند للجبهة منصبا مستشار ومساعد رئيس الجمهورية ومناصب اخرى في رئاسة الحكومة والمؤسسات التشريعية على ان تظل التقسيمات الادارية الحالية في الولايات السودانية مقابل التزام الحكومة بعقد مؤتمر نهاية العام المقبل تشارك فيه كل الولايات لوضع تصور بشان هيكلة الحكم.

وكان الطرفان قد وقعا في ال19 من يونيو الماضي اتفاقا لوقف اطلاق النار يضع حدا لعشر سنوات من المعارك المتقطعة بين الجانبين ثم وقعا في نهاية الشهر الماضي اتفاقا لتقاسم الثروات. وتضم جبهة الشرق حركتي (الاسود الحرة) و(مؤتمر البجا) اللتين تطالبان باعطاء الاقليم قدرا اكبر من المشروعات التنموية وبتوزيع عادل للسلطة والثروات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف