ابن شملان يرفض تهنئة على عبدالله صالح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحزب الحاكم في اليمن يهاجمه:
ابن شملان يرفض تهنئة على عبدالله صالح
صالح يفرج عن 562 سجيناً يمنياً بمناسبة رمضان
الشيخ حميد الأحمر يهدد مقرب من الرئيس صالح بالتصفية الجسدية
ووصف ابن شملان الانتخابات بأنها "تأسيس للمنافسة الديمقراطية وليست مجرد صورة نسارع فيها الى إرسال التهاني ونتخلى عن الناس الذين احترقت أصواتهم في الميدان".
واعتبر ابن شملان عدم تهنئته اعتراضا على الخروقات التي قال أنها لم تعط سبيلا لنا إلا عدم المباركة، ومع قوله أنه لم يكن شيء أحب إلى نفسي من أن أبارك للفائز مهما كان هذا الفائز ، فقد قال متسائلا أيهما أكبر أن أبارك استجابة لإرضاء غرور بعض الناس أم التزم بالديمقراطية ومسئوليتي أمام الجماهير ، كما اعتبر بن شملان قبول اللقاء المشترك النتائج تجنباً لقضايا أيضاً محلية وإقليمية ودولية قد تعقد وضعنا في اليمن ، مؤكدا أنه سيدعم الحزب الحاكم لتطبيق ما وعد به الناس، قائلا لا نريد من وضعنا أن يتعقد مهما كان موقفنا ممن يحكم.
وأضاف ابن شملان في حفل كبير أقامته أحزاب اللقاء المشترك مساء أمس الاثنين بفندق موفنبيك صنعاء تكريما له وحضره عدد من قادة الأحزاب السياسية بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي مثله عضو مجلس الشورى محمد محمد الطيب، ورئيس وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات وممثلو منظمات المجتمع المدني والرقابة على الانتخابات اليمنية والدولية ودبلوماسيون في عدد من السفارات العربية والأجنبية المعتمدة بصنعاء ، قال إن الانتخابات التي شهدها اليمن مؤخراً كانت أفضل من سابقاتها وتركت بصمة واسعة في الشارع اليمني، كما أنها عكست رغبة اليمنيين في التغيير ، وخرج مئات الآلاف في الشوارع والميادين العامة يطالبون بحياة أفضل وينادون بالتغيير بصوت عالي ومسموع.
وقال المهندس فيصل ابن شملان: أثبتت الانتخابات أن الحزب الحاكم لا يزال حتى اللحظة غير قادر على قبول معارضة حقيقية، وهو ما اعتبره الدافع الرئيس للجوء الحزب الحاكم للخروقات.
رد فعل الحزب الحاكم
واعتبر الشيخ سلطان البركاني عدم التهنئة استهانة وتحديا لإرادة الشعب واردة الناخبين "الذين يعلمون الحقيقة الغائبة عن المشترك منذ نشأتهم لان الحق لا يصدر إلا من النفوس الشريفة"، وقال"نحن نؤكد لشملان أن تهنئته للرئيس علي عبدالله صالح كفائز بالرئاسة ليست مطلوبة لأن الشعب هو الأصل، وليس بن شملان عديم الإرادة".
وأكد الشيخ البركاني في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لحزبه الحاكم إن ما تحدث به مرشح أحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية أمس "لم يكن مستغرباً من شخص أكد منذ لحظات إعلان ترشيحه أنه مستأجر، وأن الأجير لا يؤدي إلا ما طلب منه المستأجر". وأضاف : "كنا قد أشفقنا على بن شملان لقبوله هذا الدور أو للوهم الذي جعلته أحزب اللقاء المشترك يعيش فيه منذ إعلان ترشحيه، وبدء فترة الدعاية الانتخابية، والإغداق في تحديد النسب المؤهلة له في الفوز التي كان المشترك يحددها، وكان بن شملان يعيش وكأن ذلك واقعاً، وهو لا يعلم أن قيادات أحزاب المشترك هربت من تقديم أياً منها للترشيح ، لأنهم يعلمون جيداً أنه لا مكان لهم في أوساط الجماهير، وأن الرئيس علي عبدالله صالح كشخص وقائد مصير التحولات موقع تقدير واحترام الناخبين، وأن الشعب اليمني لا يمكنه نسيان تلك التحولات، ونسيان دور الرئيس علي عبدالله صالح، وعطاؤه المتميز وحكمته وحنكته وكان عليهم أن يقدمون بن شملان ضحية، لكن للأسف أن الرجل (ركب على قصبي) - كما يقال- وعاش حالة وهم وأدى دور المستأجر وهو لا يستطيع أن يتصرف بإرادته ما لم يؤذن له".
وقدّر الشيخ البركاني "الحالة النفسية التي يعيشها بن شملان بعد سقوط كل الأحلام والخيالات التي عاشها، مما جعله كالغريق،علاوة على أن التربية التي تربى عليها لم تكن ديمقراطية ولا تتسم بأي طابع حضاري ، كما هو شأن من آمنوا بالديمقراطية وانتموا إليها"، معتبراً الروح الديمقراطية الحقيقية تدفع الخاسر إلى المبادرة لتهنئة الفائز، باعتبار أن إرادة الشعب هي الأصل وأن احترامها، أمراً لا يقبل الجدل، وليس كما هو وهم شأن بن شملان والمشترك الذين يعتقدون أن حالة الوهم، والأمنيات والأحلام، واجب تحقيقها، وأن مجرد الترشيح يؤمل لهم الفوز وإلا فإن الانتخابات وإرادة الشعب وخيارات أبناء الوطن وشهادات المراقبين الدولية تصبح محقرة".
وقال الشيخ البركاني إن ابن شملان كرم على سقوطه من قبل من رفضهم الشعب، ومن حقه أيضاً أن يحتفظ لنفسه بلقب المرشح الفاشل ليعبر من خلاله على الأقل عن عتبه وحزنه من أحزاب اللقاء المشترك الذين وضعوه في هذا الموضع الصعب، غير أنا كنا نتمنى على أحزاب المشترك أن تخفف عليه من آلامه بأن تعلن هذا اليوم قبولها بفيصل بن شملان رئيساً للقاء المشترك على أقل تقدير كي تثبت أنها صادقة معه وأنه الرجل القادر-ان كانو يؤمنون بقدرته فعلا- على إعادة لملمة هذه الأحزاب التي كان الأولى بقيادتها أن تغادر المسرح السياسي بدلاً من التباكي وإقامة حفلات تكريم ينطبق عليها القول "تذكير الحزينة بالبكاء".
وتابع أما الديمقراطية والتنمية والأمن والاستقرار والثورة والوحدة والمستقبل المشرق فهي حقائق واقعة، كان المشترك حاضراً أم غائباً وأن الرئيس علي عبدالله صالح صاحب البرنامج الذي منحه الشعب الثقة على أساسه سيضع الإنجازات تلو الإنجازات ويكفيه أنه الزعيم السياسي الذي انتمى إلى الشعب وأن بإرادته وضع مستقبل مشرق لشعب وفيّ،.. وسيظل قائداً للتحولات العملاقة، ورمزاً لكل الشرفاء وخادماً لوطنه ولا فخر.
ولم يستغرب البركاني تكريم المشترك لبن شملان قائلا(فلربما يرتبط ذلك بنص العقد بين الأجير والمستأجرين له وأصبح لزاما عليهم أن يفوا بنص العقد )لكنه تمنى أن يكون شملان امتلك ذرة من عقل ليقدر إن إقامة حفل كهذا او النص عليه بالعقد هي سخرية به بالدرجة الأولى وإثباتا لعدم جدية المشترك في ممارسة العملية الانتخابية من خلال هروبهم والرمي به إلى هذا الموضع مشيرا إلى أن التكريم عادة مايكون لمن أنجزوا مهاما بطولية وليس من هزموا هزيمة نكرا ورفضهم الشعب رئاسيا ومحليا.
وتمنى الأمين العام المساعد للمؤتمر ان يكونوا قادة المشترك قد اطلعوا ابن شملان قبل إقامة حفل تكريمه على تقييمهم للانتخابات ومانص عليه صراحة . مكتفيا بالإشارة لفقرة واحده منه وهى "توجيه اللوم لبعضهم البعض وعتابهم لبعض قياداتهم سواء على المستوى المركزي او اللامركزي اللذين لم يرفعوا لفيصل بن شملان صورة واحده وحملوا أنفسهم مسئولية فشلهم الذر يع لأنهم لم يقدروا مدى قبول الشعب من عدمه بشكل مبكر . وأنهم اعتمدوا على مجرد التخمينات بدلا من الواقع الذي تعرفوا عليه اليوم". وأضاف "فضلا عن إن ابن شملان قد غيب في كثير من المراحل عن معرفة نوايا المتعاقدين معه وأخرها محاولتهم اليائسة تعديل نسبة الفوز الخاصة بالرئيس علي عبدالله صالح وليس إنكار فوزه".
واختتم البركاني تصريحه لموقع المؤتمر الحاكم بالقول(وحسبنا أن نقول له ولمن تحدثوا في اللقاء المشترك . الا تخجلون من شعب بكامله ؟ ومن مئات المراقبين الدوليين؟ ومندوبي وسائل الإعلام التي كانت حاضرة عملية الاقتراع والتي أكدت جميعها ان الانتخابات اليمنية تمت وفقا للمعايير الدولية وأنها لاتقبل الشك . ولكن إذا لم تستح فاصنع ماشئت.