أخبار

قبل شهر على الانتخابات الأميركية.. الديمقراطيون متقدمون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



واشنطن: كشفت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها الثلاثاء تقدم الديموقراطيين على منافسيهم الجمهوريين في الولايات المتحدة في السباق للسيطرة على الكونغرس الاميركي، مما اثار قلقا كبيرا في اوساط حزب الرئيس جورج بوش على بعد اربعة اسابيع من الانتخابات.

وقال المعلق السياسي المحافظ بيل بينيت في "ذي ناشونيل ريفيو" انه "حان الوقت ليتقدم كل اصحاب النوايا الحسنة من الرجال والنساء لمساعدة الحزب" الجمهوري.

وعززت فضيحة تحرش جنسي تورط به احد النواب الاميركيين من الجمهوريين مخاوف حزب الرئيس الاميركي جورج بوش من ان يحجب الناخبون المحافظون اصواتهم عنه في الانتخابات التي ستجري في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر. ودعا بينيت الناخبين المحافظين الى الا يمتنعوا عن التصويت للحزب الجمهوري اذ كتب على موقعه على شبكة الانترنت "لا تفعلوا ذلك. رجاء، لا تفعلوا ذلك".

ومع تزايد غضب الناخبين الاميركيين تجاه اخفاقات السياسة الاميركية في العراق، كشف استطلاع للراي مشترك لشبكة "اي بي سي نيوز" وصحيفة "واشنطن بوست" ان الديموقراطيين يحظون باعلى تقدم في معدل التاييد الشعبي في مواجهة الجمهوريين منذ عشرين عاما.

وتسببت فضيحة نائب فلوريدا السابق الجمهوري مارك فولي بمزيد من المتاعب للجمهوريين حيث اعتبر حوالي 75% من المستطلعين الذين سألت شبكة "سي ان ان" رايهم حول القضية، انهم لم يتصدوا للمسالة بما يكفي من الحزم.

وكان احد الطلاب من الذين عملوا سابقا كمتدربين في الكونغرس صرح لصحيفة "لوس انجليس تايمز" انه اقام علاقة جنسية مع النائب الجمهوري السابق مارك فولي محور الفضيحة الجنسية التي هزت واشنطن مؤخرا. وصرح المتدرب السابق الذي لم يكشف عن اسمه للصحيفة انه كان في الحادية والعشرين من العمر عندما اقام علاقة جنسية مع النائب الجمهوري السابق عن ولاية فلوريدا. واضاف ان فولي بدأ التقرب منه بعد انهى عمله ضمن برنامج تدريب طلبة المدارس الثانوية على العمل في الكونغرس. وكشف للصحيفة ان لقاءه مع فولي تم في واشنطن، موطن فولي خريف عام 2000 اثناء عمله متدربا في برنامج اخر.

وقال المتدرب السابق انه بدأ في تلقي الرسائل من فولي اثناء وجوده في الكلية. واستقال فولي من منصبه في مجلس النواب في 29 ايلول/سبتمبر بعد الكشف عن رسائل جنسية بعث بها الى عدد من الطلبة المتدربين في الكونغرس.

واعتبرت صحيفة "يو اس اي توداي" في تعليق على نتائج استطلاع مشترك للراي اجرته بالتعاون مع "غالوب بول" ان الفضيحة الجنسية "عززت الشكوك العامة التي تحيط بالقيادة الجمهورية واعطت الديموقراطيين دفعا كبيرا في معدل التاييد الشعبي".

وبدا ان الجمهوريين خسروا حتى هامش التاييد الذين كانوا يتمتعون به في قضايا الامن القومي. فردا على سؤال حول الحزب الذي يشعر الناخبين بالطمأنينة في ما يتعلق بقضايا مكافحة الارهاب اجاب 41% من المستطلعين انهم يفضلون الجمهوريين مقابل 40% يفضلون الديموقراطيين.

وكشفت الاستطلاعات الاربعة ان الديموقراطيين يحظون بتقدم على مستوى معدل التاييد يتراوح بين 13 الى 23 نقطة. وسيختار الناخبون الاميركيون 33 عضوا جديدا في مجلس الشيوخ الذي يضم مئة عضو ومجمل اعضاء مجلس النواب ال435 و36 حاكما من اصل خمسين لولاياتهم المختلفة.

وينبغي على الديموقراطيين ان يزيدوا على حصتهم الحالية ستة مقاعد ليسيطروا على مجلس الشيوخ و15 مقعدا ليفوزوا في مجلس النواب، علما ان نجاحهم في السيطرة على الغرفتين سيدخل الكثير من التعقيد على السنتين الاخيرتين من ولاية الرئيس بوش.

بيد ان مسؤولي البيت الابيض لا يزالون يحاولون اظهار الثقة بالنفس. وقال الناطق باسمه طوني سنو مؤخرا "نامل ان نتعاون مع مجلس شيوخ ومجلس نواب جمهوريين". واقر بان فضيحة فولي الجنسية اساءت الى الجمهوريين. وقال ان "فضيحة فولي لم تكن بالتاكيد عنصرا مساعدا".

بيد ان سنو اشار الى ان البيت الابيض سيجهد طوال الشهر المقبل على قلب الاوضاع لصالح الجمهوريين. وقال "سيتكلم البيت الابيض عن المواضيع الهامة. سنتكلم عن القضايا" الاساسية. لكن جمهوريين اخرين بدوا اقل ثقة بقدرتهم على الفوز في الاستحقاق القادم.

وقال النائب عن فيرجينيا توم ديفيس ان الفضيحة زادت من الضغوط على "المرشحين الجمهوريين في الايام الثلاثين الاخيرة". و لا تحدد الاستطلاعات عدد الولايات التي من المرجح ان يفوز الديموقراطيون فيها بيد انها تعبر عن المزاج الشعبي الاميركي العام.

واشارت الصحيفة الى ان تقدم الديموقراطيين ب23 نقطة يوازي "ضعف التقدم الذي حققه الجمهوريون قبل شهر من فوزهم بالكونغرس عام 1994". واشار الناطق باسم الحزب الجمهوري داني دياز ان ماكينة الحزب الانتخابية تستعمل شبكة معلومات مفصلة للحصول على تاييد الناخبين. وقال "نبحث عن الناخبين من مختلف المشارب. يمكن ان نعثر على ناخب جمهوري في اكثر الاحياء ليبرالية".

واضاف انه "امر طورناه في السنتين الاخيرتين، ونتوقع ان نستمر في تفعيله وان يكون جزءا اساسيا من استراتيجيتنا للحفاظ على الغالبية الجمهورية" في الكونغرس ومجلس الشيوخ. وقال عضو الكونغرس الجمهوري راي لحود بدوره الاحد "هناك احتمال قليل بان نفوز، بيد انه يتضاءل بسرعة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف