أخبار

بيونغ يانغ تتهم واشنطن بانها تريد غزوها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الامم المتحدة تبحث في فرض عقوبات على كوريا الشمالية:
بيونغ يانغ تهدد بالتصعيد ومشاورات صينية معواشنطن وموسكو

بكين، نيويورك: في الوقت الذي اتهمت فيه كوريا الشمالية اليوم مجددا الولايات المتحدة بانها تريد غزو اراضيها تحت غطاء اعادة تنظيم قواتها المتمركزة على اراضي حليفتها الكورية الجنوبية، اعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي يون كوانغ-اونغ في سيول ان حكومته ستعزز اسلحتها التقليدية بعد التجربة النووية.

وقالت بيونغ يانغ في افتتاحية في صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم السلطة ان "الولايات المتحدة تسعى الى تعزيز قدرات قواتها المسلحة من اجل شن هجمات على جمهورية كوريا الديموقراطية". واضافت الافتتاحية التي بثتها وكالة الانباء الكورية الشمالية "اذا شن الاميركيون الحرب على جمهورية كوريا الديموقراطية فانهم سيمنون بهزيمة ساحقة".

وقال يون خلال دورة استثنائية للبرلمان "ردا على اسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية طورنا اسلحتنا التقليدية وسنواصل هذه السياسة". واضاف "في مواجهة القلق العام، اصريت على الحاجة لحماية مظلة نووية اميركية". وقال ناطق باسم هيئة اركان الجيش ان "الوضع تغير ومن الطبيعي التحقق من حالة جهوزية جيشنا عملا بهذا الجو المتغير". واضاف الناطق "لقد حضرنا تقارير مختلفة منذ الاعلان عن التجربة النووية الكورية الشمالية الاثنين. التفاصيل سرية".

وكانتالسلطات الصينية اعلنتاليوم إن الرئيس الصيني هو جينتاو اوفد وزير الخارجية السابق تانغ جياكسوان الى الولايات المتحدة وروسيا بينما تناقش الدول الكبرى في الامم المتحدة الرد على الاعلان عن تجربة نووية كورية شمالية.

وقال بيان مقتضب نشر على موقع وزارة الخارجية الصينية على الانترنت ان "الممثل الخاص لرئيس هو جينتاو مستشار الدولة تانغ جاكسوان غادر بكين الاربعاء في زيارة عمل الى الولايات المتحدة، وسيتوجه بعد ذلك الى روسيا". وتؤكد الصين انها تؤيد فرض اجراءات "عقابية" ولكن "مناسبة" على جارتها وحليفتها كوريا الشمالية بعد اعلانها انها اجرت تجربة نووية.

ويناقش مجلس الامن الدولي اليوم الخميس صيغة معدلة من مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على بيونغ يانغ وان كانت كوريا الشمالية حذرت من انها ستعتبر اي رد قاس "اعلان حرب". وقالت مصادر دبلوماسية ان الصيغة الجديدة المعدلة للنص التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ستناقش صباح اليوم الخميس (بتوقيت نيويورك) خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي بكامل اعضائه على امل ان يتم تبنيها الجمعة او السبت.

ووزعت الولايات النص بعد يوم طويل من المشاورات بين ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) واليابان.وابقت الصيغة المعدلة للنص الاشارة الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة التي تعطي مجلس الامن صلاحيات واسعة بما في ذلك اللجوء الى الوسائل العسكرية لمعالجة "التهديدات التي يتعرض لها اللسلام او لمعالجة العمليات العدائية".واوضح احد هذه المصادر ان بعض نقاط الخلاف لا تزال قائمة حتى مساء الاربعاء بين حول مدى استخدام الفصل السابع في فرض العقوبات المحتملة على كوريا الشمالية.

وقال ان الولايات المتحدة وعددا من الدول الاخرى تريد ادراج الفصل السابع باكمله، نظرا لخطورة الوضع الذي نشأ عن التجربة النووية الكورية الشمالية. لكن الصين الحليف الوفي لكوريا الشمالية، ترغب في ادراج بعض مواد الفصل السابع.وتريد بكين خصوصا ان يقتصر الامر على المادة 41 التي تنص "اجراءات لا تتضمن اللجوء الى القوة" كما ترغب في ادراج عناصر اكثر ايجابية في النص مثل تشجيع كوريا على الحوار وتقديم حوافز للتعاون.واعلنت بكين اليوم الخميس ان الرئيس الصيني هو جينتاو اوفد وزير الخارجية السابق تانغ جياكسوان الى الولايات المتحدة وروسيا. وقال بيان مقتضب نشر على موقع وزارة الخارجية الصينية على الانترنت ان "الممثل الخاص لرئيس هو جينتاو مستشار الدولة تانغ جاكسوان غادر بكين الاربعاء في زيارة عمل الى الولايات المتحدة، وسيتوجه بعد ذلك الى روسيا".

ويدين النص المعدل الذي وزعه الاميركيون التجربة النووية التي اجريت الاثنين ويدعو كوريا الشمالية الى "الامتناع عن اجراء اي تجربة نووية اخرى او اطلاق صواريخ بالستية" والى التراجع عن قرارها الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي.كما يقضي بفرض عمليات تفتيش للشحنات البحرية المتوجهة من والى كوريا الشمالية وفرض عقوبات مالية على بيونغ يانغ التي يدعوها الى التخلي عن كل برامجها لتطوير اسلحة نووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل "بشكل كامل ويمكن التحقق منه ولا يمكن العودة عنه".

ويدعو القرار بيونغ يانغ الى "العودة فورا وبدون شروط مسبقة الى المفاوضات السداسية" التي تجري منذ 2003 بمشاركة الكوريتين والولايات المتحدة وروسيا والصين، بهدف اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي.

هذا وافاد مصدر دبلوماسي اليوم ان اليابان التي تؤيد استصدار قرار قوي امام مجلس الامن الدولي ضد كوريا الشمالية تعتزم ايضا الطلب من الجمعية العامة للامم المتحدة ادانة بيونغ يانغ بسبب تجربتها النووية. واليابان الدولة الوحيدة التي تعرضت لضربة نووية، تعرض على الجمعية العامة كل سنة منذ 1994 مشروع قرار يدعو الى الغاء الاسلحة النووية عالميا.

والنص الاخير الذي عرضته طوكيو هذا الاسبوع يذكر للمرة الاولى بوضوح كوريا الشمالية كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية. والوثيقة اليابانية "تدين التجربة النووية التي اعلنت عنها جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية (كوريا الشمالية) في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر 2006".

وقال ناطق باسم الوزارة لوكالة فرانس برس "نواجه تحديا بسبب المشكلة النووية الكورية الشمالية. ان عرض مشروع القرار هذا يندرج في اطار جهود اليابان لترسيخ الاطار الذي حددته معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية" عام 1970. وخلافا لقرارات مجلس الامن الدولي الملزمة، فان قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة تعتبر رمزية.

وترغب اليابان في ان يعتمد مجلس الامن قرارا في اطار الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة يتيح فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ويمكن ان يمهد الطريق امام اجراءات عسكرية. من جهة اخرى قررت الحكومة اليابانية الاربعاء فرض عقوبات اقتصادية جديدة احادية الجانب على كوريا الشمالية وبينها حظر شامل على الواردات.

وكانت كوريا الشمالية وافقت في ايلول/سبتمبر 2005 على التخلي عن برنامجها النووي مقابل الطاقة وضمانات امنية. لكنها تراجعت بعد شهرين من ذلك وقاطعت المفاوضات السداسية اثر فرض واشنطن عقوبات على مصرف في مكاو قالت انه يقوم بغسل اموال لحساب نظام بيونغ يانغ.وقد توعد الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء كوريا الشمالية ب"تداعيات خطيرة" لكنه حرص بالمقابل على التاكيد بان الاولوية تبقى للخيار الدبلوماسي. واكد بوش ان بلاده ستعزز التعاون الدفاعي مع حلفائها الاسيويين في مواجهة هذه الدولة الشيوعية.

من جهتها، حذرت كوريا الشمالية مجددا الاربعاء من انها ستعتبر فرض اي عقوبات صارمة ضدها من قبل مجلس الامن الدولي "اعلان حرب" وهددت باجراء مزيد من التجارب النووية اذا ما واصلت الولايات المتحدة ممارسة ضغوطها من اجل فرض عقوبات صارمة.وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان "في حال واصلت الولايات المتحدة استهدافنا وممارسة الضغوط علينا، فسنعتبر ذلك اعلان حرب وسنتخذ سلسلة من الاجراءات المضادة".
وتؤكد بيونغ يانغ حاجتها للاسلحة النووية للدفاع عن نفسها من اي عدوان اميركي، وتركز على هذه النقطة منذ غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 والاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.

وقد دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الاربعاء كوريا الشمالية الى "عدم الانزلاق نحو التصعيد"، في اشارة الى شائعات سرت في آسيا حول تجربة نووية ثانية قد تقوم بها بيونغ يانغ. وقال "ادعو السلطات الكورية الشمالية الى عدم الانزلاق نحو التصعيد فالوضع صعب جدا".

وفي طوكيو اعلن متحدث باسم الحكومة اليابانية ان طوكيو قررت فرض عقوبات اضافية ضد كوريا الشمالية بينها حظر تام على الواردات من هذا البلد ومنع توقف السفن الكورية الشمالية في اليابان او زيارتها من قبل الكوريين الشماليين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف