أخبار

تمرد داخل الأحزاب الإسرائيلية يهدد ائتلاف أولمرت الحكومي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



بشار دراغمه من رام الله: تعيش الأحزاب الإسرائيلية حالة من التمرد الداخلي على قادتها في أعقاب توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت نحو ضم حزب "إسرائيل بيتنا" إلى الحكومة. وهذا ما أثار حزب العمل ثاني الأحزاب الإسرائيلية والحليف الرئيسي لحكومة أولمرت الذي أدبى احتجاجه بشدة على الموضوع. بينما برر أولمرت سعيه لضم "إسرائيل بيتنا" بسبب التمرد داخل حزب العمل والخشية من أن يقدم الحزب على الإنسحاب من الحكومة ووضع أولمرت في موقف حرج من خلال التصويت على إسقاط الحكومة.

وحاول أولمرت تطييب الخواطر لدى قادة حزب العمل فاجتمع مع زعيم الحزب ووزير الأمن عمير بيرت وقال له :"إن عدم انضباط متمردي حزب العمل في الائتلاف الحكومي هو الذي دفع إلى العمل على ضم "إسرائيل بيتنا" إلى الائتلاف. إلا أن بيرتس اعترض بشدة على هذا الموضوع وبات حزبه يشهد حاله تمرد. وأصبح عدد من قادة الحزب يدعون للاستقالة من الحكومة والتصويت من أجل حجب الثقة عنها. وحاول أولمرت إقناع بيرتس بضرورة ضم "إسرائيل بيتنا" فقال لبيرتس:"طالما لا يوجد تغيير في الخطوط الأساسية للحكومة ولن تمس حقائب حزب العمل الوزارية فليس هناك سبب للاعتراض على ضم افيغدور ليبرمان زعيم "إسرائيل بيتنا" إلى الحكومة ونحن اتفقنا في المفاوضات الائتلافية في أبريل(نيسان) الماضي على أنه لا يحق لأي حزب إلغاء مشاركة أي حزب آخر طالما يتعهد بدعم الخطوط الأساسية للحكومة". وقد عبر الوزير إيتان كابل عن معارضته لتلك الشراكة قائلا: " إن آراء ليبرمان هي يمينية متطرفة ولا تتفق مع الخطوط الأساسية للائتلاف وحكومة من هذا النوع تعني أننا سندخل إلى جمود سياسي عميق".

وحذرت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش من أن "دخول ليبرمان إلى الحكومة ينسف كل أمل في عملية سياسية أو تقدم اجتماعي". وأضافت:" ذلك يعتبر خطا أحمر بالنسبة لحزب العمل، فإذا لم يعترض على انضمام ليبرمان سيكون ذلك بمثابة انتحار سياسي وخيانة ثقة الناخبين". وأوضح عضو الكنيست أفيشاي بروفرمان أن حزب العمل "لا يمكنه الجلوس في حكومة واحدة مع ليبرمان لأنه يلغي شريحة من مواطني الدولة وبسبب رؤيته الاجتماعية". واضاف:" إذا وافقنا على ذلك سنصبح "شرشوح" في حكومة كديما ليبرمان". وأضاف: " أتوجه إلى وزراء حزب العمل الذين يؤيدون: ستأكلون السمك الفاسد وستطردون".

وقال مقربون من أولمرت "هذا ليس سرا أن رئيس الوزراء غير راض عن حزب العمل"، واضافوا " لو كان الائتلاف مستقرا لما وصلنا إلى هنا. يتعين على بيرتس أن يفهم أن شيلي يحيموفيتش ومتمردي حزب العمل هم من أحضروا ليبرمان. فهو لا يمكنه أن يتعهد بـ 19 إصبعا، هذا ليس حزبا تلك ميليشيات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف