الالغام بجنوب لبنان وعلى اسطح المنازل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صور (لبنان) : يتطلب تنظيف جنوب لبنان من آلاف القنابل العنقودية التي خلفها الجيش الاسرائيلي، جهودا كبيرا وتعاونا من الدولة العبرية بحسب المتحدثة باسم مركز الامم المتحدة لتنسيق ازالة الالغام (ماك).وقالت داليا فران المتحدثة باسم "ماك" وهي مؤسسة انشأتها الامم المتحدة والحكومة اللبنانية عام 2001 اثر الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان "اذا كشفت لنا اسرائيل المواقع المحددة (للقنابل غير المنفجرة والالغام)، يمكننا ان نتوصل الى تنظيفها بشكل كامل بحلول ايلول/سبتمبر 2007". وتسمح الاموال التي حصلت عليها المؤسسة لا سيما من الامارات العربية المتحدة باجراء حملة تنظيف على مدى ستة اشهر. وقالت فران "بحلول اواخر تشرين الاول/اكتوبر، يصبح خمسون فريقا جاهزا للعمل".
واصبح مركز "ماك" خبيرا في عمليات نزع الالغام في جنوب لبنان منذ 2002 حين مولت الامارات ايضا حملة مماثلة. وقالت "لكن هذه المرة، نواجه انتشارا واسعا (للالغام) ونادر الحدوث". واوضحت "نعثر على قنابل عنقودية اينما كان. في اطراف القرى وداخلها، على السطوح وبين الركام الذي خلفه القصف، وبين المزروعات. وتم تسجيل 746 موقعا حتى الآن، بعضها في شمال نهر الليطاني" الذي يشكل الحدود الطبيعية لجنوب لبنان.
وتتراوح تقديرات الامم المتحدة حول عدد هذه المخلفات التي تهدد حياة آلاف المدنيين، بين مئات الآلاف واكثر من مليون.
وقد اسفرت الالغام والقنابل غير المتفجرة عن مقتل 21 شخاص وجرح اكثر من 120 منذ 14 آب/اغسطس تاريخ اوقف الاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله. من جهتها، اشارت القيادة الاسرائيلية لاحدى قواعد قاذفات الصواريخ الى سقوط نحو 2،1 مليون قنابل عنقودية خلال الايام الثلاثة الاخيرة للحرب. وقالت فران "سنظل نطلب معلومات من اسرائيل التي لم تسلمنا حتى الآن الا خرائط لا تفيد بشيء".
وتسعى المنظمات غير الحكومة الدولية مثل منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" والمنظمة الدولية للاعاقة الى شمل القنابل العنقودية في معاهدة اوتاوا (1999) التي تنص على حظر الالغام.
وقررت الولايات المتحدة اجراء تحقيق لتحديد ما اذا كانت اسرائيل انتهكت اتفاقات سرية واستعملت في لبنان النسخة الاميركية لهذه القنابل.
والغارات الجوية هي الاكثر "فعالية" لانها تسقط ما يوازي حاويتين فيها 300 قنبلة تنتشر على مساحة كبيرة. ويهدف هذا النوع من القنابل المصنوعة من الفولاذ الى اختراع الآليات المدرعة. لكن اربعين بالمئة منها لا تنفجر وتتخذ اشكالا جديدة بصورة مستمرة. وبحسب الامم المتحدة، فان كمية القنابل غير المنفجرة المنتشرة في جنوب لبنان هي اهم من تلك الموجودة في العراق او كوسوفو. وقالت داليا فران "يجب الاسراع بالعمل والانتهاء من تحديد مواقع القنابل قبل الشتاء، لان الامطار والسيول قد تجرفها الى مناطق اخرى او طمرها تحت الارض لاجيال عدة".