المالكي الى انقرة والسامرائي بيد الشرطة العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الحريات الصحافية يدعو لتحقيق فوري في هجوم "الشعبية"
المالكي الى انقرة والسامرائي بيد الشرطة العراقية
أسامة مهدي من لندن : اعلن الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيقوم بزيارة رسمية الى انقرة الاحد المقبل واكد ان الشرطة العراقية استلمت اليوم من القوات الاميركية وزير الكهرباء السابق ايهم السامرائي المحكوم بالسجن عامين امس ليقضي العقوبة في سجن عراقي .. فيما دعا مرصد الحريات الصحافية العراقي المالكي الى فتح تحقيق فوري بمشاركة وزيري الدفاع والداخلية في الهجوم الذي تعرضت له قناة "الشعبية" الفضائية في بغداد اليوم وادى الى قتل 11 عاملا فيها .
وقال الدباغ في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم عقب اجتماع لمجلس الوزراء العراقي ان المالكي سيقوم الاحد المقبل بزيارة الى تركيا برفقة وفد عراقي كبير لبحث مختلف القضايا بين البلدين ومخاوف وقلق الاتراك من الاوضاع في العراق لاسيما موضوع حزب العمال الكردستاني التركي حيث تم تشكيل لجنة ثلاثية برئاسة شيروان الوائلي وزير الداخلية العراقي لتطبيق قرار بغداد الاسبوع الماضي بحظر نشاط الحزب على الاراضي العراقية . وقال ان المالكي سيبحث في انقرة مسائل توسيع التجارة وموضوع اطلاق تركيا للمياه التي يحتاجها العراق من مياه حوض نهري دجلة والفرات .
وعن اخذ القوات الاميركية لوزير الكهرباء العراقي السابق من المحكمة التي اصدرت عليه امس حكما بالسجن عامين اثر ادانته بهدر المال العام ومخالفات مالية الى مكان مجهول حيث ترددت تقارير انه لجأ الى السفارة الاميركية في بغداد اكد الدباغ ان الشرطة العراقية استلمت اليوم السامرائي لتقوم وزارة العدل بتطبيق قرار الحكم ليقضي العامين في سجن عراقي . واضاف أن السامرائي يحمل الجنسية الاميركية لذا فهو مواطن اميركي ومن حق السفارة الاميركية ان تؤمن حياته الى أن يتم نقله إلى السجن الذي سيقضي فيه محكوميته. واوضح انه لايعتقد ان القوات الاميركية تسعى للقيام باعمال تتعارض ورغبات الحكومة العراقية .
واشار الى ان مشروع انشاء الاقاليم في العراق الذي وافق عليه مجلس النواب امس سيجري العمل على تنفيذه بعد 18 شهرا موضحا ان التطبيق وشكل الاقاليم ستحددها رغبات المواطنين .
وعما اذا كانت الحكومة العراقية ستطلب من مجلس الامن تمديد بقاء القوات المتعددة الجنسيات في العراق والتي تنهتي ولايتها نهاية العام الحالي شدد الدباغ على ان الاوضاع العراقية الراهنة بحاجة الى بقاء هذه القوات لتدريب وتسليح قوات الامن العراقية . وقال ان الاوضاع الحالية تتطلب بقاء هذه القوات لمساعدة العراقيين على مواجهة الارهاب وحفظ الامن موضحا ان طلب التمديد ستقدمه الحكومة الى مجلس النواب ليناقشه ويصوت عليه .
واضاف ان الحكومة مصرة على مواصلة العمل من اجل تفعيل مبادرة المصالحة الوطنية لكنه اشار الى ان الجماعات المسلحة الرافضة سيتم احالتها الى القانون الذي يجب ان يطبق من اجل فرض الامن والسيطرة على الاوضاع . وحول تصاعد عمليات تهجير العوائل طائفيا قال ان الحكومة مصرة على تقديم جميع المساعدات اللازمة لهؤلاء المهجرين موضحا ان هذه المساعدات مؤقتة لان العمل الاساس يستهدف ارجاع العوائل الى اماكن سكناها السابقة معززة مكرمة . واوضح وزير المهجرين والمهاجرين العراقي عبد الصمد سلطان اليوم ان حوالي 300 الف عراقي قد هجروا الى الداخل بفعل العنف الطائفي .
وعن تصاعد الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون والاعلاميون شدد الدباغ على ان الحكومة حريصة على امن الصحافيين من اجل الاستمرار بمهمتهم في نقل الكلمة الشريفة . واستنكر الهجوم الذي تعرضت له فضائية "الشعبية" في بغداد من هجوم للمسلحين مؤكدا ان السلطات فتحت تحقيقا في ملابسات الجريمة لتقديم الفاعلين الى القضاء العادل . واشار الى ان الحكومة اتخذت اجراءات في هذا الشان وهي مهتمة باتخاذ اجراءا اضافية موضحا ان مايتعرض له الصحافيون يدخل ضمن مخطط ارهابي للقضاء على جميع الكفاءات والعقول العراقية .
مرصد الحريات الصحافية يدعو لتحقيق فوري في الهجوم على "الشعبية"
قال المرصد في بيان اليوم ان جماعة مسلحة تتنكر بزي الشرطة العراقية هاجمت صباح اليوم مبني قناة "الشعبية " الفضائية في منطقة زيونة وقتلت جميع المتواجدين فيها. واضاف
ان 4 سيارات هاجمت مقرالقناة وقتلت 11 من عناصر كادرها واصابت اثنين بجروحٍ خطيرة حيث كانت الجماعة المسلحة تستخدم سيارتين ذات دفع رباعي وسيارة نجدة واحدة وسيارة اخرى نوع بيك اب .
ونقل المرصد عن محرر في القناة قوله انه تلقى اتصالا في بداية مداهمة المبنى من زميل له كان متواجدا في داخله وقد طلب منه الاتصال بالاجهزة الامنية حيث قام على الفور بالاتصال بارقام الاجهزة الامنية المتاحه للمواطنين ومنها الرقم 130 ولكنه لم يتلق اي جواب بالرغم من محاولاته المتكررة وعند اتصاله بالرقم 104 ذكر له الشخص الموجود هناك ان عليه تقديم شكوى رسمية يذكر فيها ارقام السيارات واوصاف الاشخاص الذين هاجموهم وعندما ابلغه بان الهجوم ينفذ حاليا وان هناك احتمالا ان يتعرض المتواجدون في المبنى للقتل رد بان هذه هي الاجراءات الرسمية وانهم لايستطيعون التحرك ال اوفق شكوى رسمية تقدم لمركز الشرطة الموجود في منطقة الحادث .
وطالب مرصد الحريات الصحفية ، ازاء هذه الجريمة البشعة بكل المقايس ، "ان يامر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بفتح تحقيق فوري لمعرفة مرتكبي هذه الجريمة ومن يقف ورائها وان يكون التحقيق باشرافه الشخصي ووزيري الدفاع والداخلية باعتبارهما اول المعنين بالامر" . ودعا الحكومة العراقية الى التعامل بجدية وحزم مع التطورات الخطيرة التي طرات على استهداف الصحفيين الذين باتوا يختطفون ويعذبون ويقتلون بدم بارد دون ان يكون هناك رادع لمن يقوم بذلك . وشدد المرصد على ان الصحافة وهي السلطة الرابعة ركن اساسي وحلقة ل اتنفصل عن بقية السلطات في اي دولة من الدول وقال "ولكن مع الاسف الشديد لم نلمس من الحكومة العراقية اي اهتماما حتى الان بالعاملين في مجال الاعلام الذين قتل منهم 139صحفيالحد الان دون ان يجرى تحقيقا واحد حول اي من الجرائم التي طالتهم" .
واعلن المرصد اسماء العاملين في القناة الذين استشهدوا اليوم وهم :
1 . عبد الرحيم نصر الله الشمري / مدير عام القناة
2 . نوفل الشمري / وكيل مدير عام القناة
3 . حسين علي / مونتير
4 . ذاكر الشويلي / مذيع
5 . احمد شعبان / مذيع
6 . سامي نصر الله الشمري / مدير ادارة القناة
اضافة الى قتل 4 من حراس القناة ومشغل مولدة .
ومايزال اثنين من المحررين وهما مدير البرامج مشتاق المعموري ومدير قسم الاخبار محمد كاظم يرقدان في احدى المستشفيات وهما في حالة صحية حرجة بعد تعرضهما لعدد من الاطلاقات النارية .