أنقرة تؤيد الخطة الفنلندية بشأن حل جزئي حول قبرص

بروكسل: رحب وزير الاقتصاد التركي علي باباجان اليوم بخطة الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي التي تقترح "حلا جزئيا" للمشكلة القبرصية لتجنب الازمة المعلنة في مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي قبل نهاية كانون الاول/ديسمبر.وقال باباجان للصحافيين خلال زيارة الى بروكسل ان "الرئاسة الفنلندية عرضت افكارا جديدة للتوصل الى حل جزئي وموقت لان ليس لدينا الوقت الكافي قبل نهاية السنة للتوصل الى تسوية شاملة" للمشكلة القبرصية.

واضاف "نرحب بهذه المبادرة"، موضحا ان من الضروري اجراء مزيد من المناقشات لهذه الافكار غير المكتوبة حتى الان.وقال "ينبغي ان نتوجه صوب حل شامل (للازمة القبرصية) باسرع وقت ممكن، بيد انني اعتقد انه لن يكون من الواقعي جدا ان نتوقع النجاح في ذلك قبل نهاية العام، ولذلك انا اعتقد ان الامل في حل جزئي او موقت لهذه القضية قبل نهاية العام يبدو اكثر واقعية".

واشار الوزير التركي، وهو كبير المفاوضين في مباحثات انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي، الى ان هذه الخطة "جهد صادق جدا ومكثف لايجاد مخرج قبل نهاية السنة".

وقد هدد عدة مسؤولين اوروبيين تركيا بوقف مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي جزئيا على الاقل قبل نهاية السنة اذا لم تفتح انقرة موانئها للسفن القبرصية اليونانية.وما زالت تركيا ترفض ان تطبق على الجزء الجنوبي من الجزيرة بروتوكول انقرة الموقع في تموز/يوليو 2005 الذي يوسع اتحادها الجمركي مع الاتحاد الاوروبي ليشمل الدول العشر الاعضاء الذين دخلوا الاتحاد الاوروبي في 2004. وتطالب تركيا مسبقا برفع الحصار المفروض على شمال قبرص.

وتهدف الخطة الفنلندية خصوصا الى وضع تدابير تجارية مع شمال قبرص لوضع حد للعزلة التجارية للقبارصة الاتراك.و قد اكد الوزير التركي في هذا السياق ان عرض بلاده فتح مرافئها امام السفن القبرصية في حال رفع هذه العزلة "لا يزال ساري المفعول"، موضحا ان رفع العزلة عن المجموعة التركية يشمل، من وجهة النظر التركية، "مقاربة واسعة" بما في ذلك النشاط التجاري، وكذلك الحق بالسفر.لكنه اعتبر ان افكار الرئاسة الفنلندية التي قال انها تبذل "مجهودا لتحقيق التوازن"، ليست "بعيدة كثيرا" عن الموقف التركي.