الصليب الأحمر يزور معتقلين في غوانتنامو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وكالات: زار وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر 14 معتقلا "مهمّا" من تنظيم القاعدة، نقلتهم السلطات الأميركية من مراكز احتجاز سرية إلى قاعدة غوانتنامو في كوبا، خلال الأسبوع. وأكّدت مصادر على علم بالزيارة النبأ الخميس. وهي المرة الأولى التي تتمكّن فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الالتقاء بالمعتقلين، ومن ضمنهم خالد شيخ محمّد الذي يعدّ العقل المدبّر للهجمات المدمّرة التي استهدفت واشنطن ونيويورك وبينسلفانيا في 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وسبق للمتحدث باسم اللجنة سمون شورنو أن أعلن الشهر الماضي أنّ اللجنة تخطط للزيارة ونقل رسائلهم إلى عائلاتهم رغم أنّ الجيش يقوم بمراقبة كلّ تلك الرسائل الصادرة أو الواردة إلى المعتقلين.
وفي السادس من سبتمبر/أيلول، اعترف الرئيس الأمريكي للمرة الأولى باستخدام معتقلات سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خارج الولايات المتحدة، لاحتجاز المشتبهين الذي يتمّ اعتقالهم ضمن الحرب على الإرهاب، قائلا إنّه سيتمّ نقل 14 معتقلا إلى غوانتنامو ومحاكمتهم أمام محكمة عسكرية.
وقال المتحدث باسم اللجنة إنّ الأمر لا يتعلق "باستجواب من قبل الصليب الأحمر." وأضاف "إنها، حقيقة، طريقة يمكن بواسطتها للمعتقل أن يشرك أي طرف خارجي بشأن مخاوف ربّما تكون لديه فيما يتعلق باحتجازه، أو أي طلب بشأن معالجته من مرض ما أو أي تعبير لديه بشأن ظروفه."
وقال إنّ الصليب الأحمر سيستخدم المعلومات حتى يكون على بينة أفضل من الظروف في غوانتنامو، وأنه سيتقاسم تلك المعلومات مع السلطات إذا ما دعت الحاجة. وارتفعت أصوات من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وأطراف أخرى، منددة بظروف الاعتقال في غوانتنامو داعية واشنطن إلى إغلاق المعتقل، قائلة إنّ انتهاكات عديدة، من ضمنها التعذيب والتمييز الديني، مازالت تمارس هناك.
نقل 17 شخصا من غوانتنامو الى افغانستان والمغرب
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم عن نقل 16 سجينا من المعتقل العسكري في قاعدة غوانتنامو الى افغانستان وسجين واحد الى المغرب. وقالت (البنتاغون) في بيان لها ان "التوصية بنقل هؤلاء السجناء من غوانتنامو تمت بعد اجراء مراجعات متعددة لحالاتهم في السجن".
واضافت الوزارة في بيانها انه بعد نقل هذه المجموعة من السجن يتبقى نحو 110 سجناء من المنتظر نقلهم الى اماكن أخرى او اطلاق سراحهم بعد اجراء مراجعة شاملة لاوضاعهم.
ويضم السجن العسكري في قاعدة غوانتنامو حاليا نحو 440 سجينا معظمهم تم القبض عليهم في افغانستان عام 2001 ويقضون فترات اعتقال غير محددة من دون ان يتم تقديمهم الى المحاكمة وهو ما يثير حفيظة عدد من المنظمات الحقوقية الأمريكية والعالمية.