الفاتيكان: الدين لايبرر العنف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
روما: أكد بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الخميس أن الدين يجب ألا يُستخدم كمبرر للكراهية والعنف، وجاء ذلك خلال اجتماعه في الفاتيكان مع ممثلي جماعة يهودية. و قال البابا لممثلي رابطة مكافحة التشهير، وهي جماعة أميركية تحارب العنصرية ومعاداة السامية، إنه يدعم "كل جهد للحيلولة دون استغلال الدين لتبرير العنف والكراهية."
وفيما أشار بنديكت السادس عشر إلى التحسن الذي طرأ على العلاقات بين الكاثوليك واليهود خلال السنوات الأخيرة، أكد أيضا أن الخطوات التي اتخذت نحو إجراء حوار أكثر انفتاحا حول القضايا الدينية "لا تزال محدودة." وأضاف قائلا: " عند هذه الدرجة بالضبط من الحوار والتبادل الصريح، سنكتشف الأسس والدوافع نحو علاقة أكثر صلابة وفعالية."
وفي بداية كلمته، ألمح إلى أن الهدف من إجراء مثل هذا الحوار هو "بناء علاقة، لا تقوم فقط على التسامح، بل تستند على الاحترام الحقيقي."
وأثارت محاضرة بنديكت السادس عشر في ألمانيا الشهر الماضي غضب المسلمين، عندما اقتبس في محاضرته نصا من العصر الوسيط يسيىء الى النبي محمد صلى الله عليه و سلم.
وعقب ردود أفعال متفاقمة في العالم الإسلامي، أعرب بابا الفاتيكان عن أسفه لإثارة مشاعر المسلمين، والتقى سفراء الدول الإسلامية في الفاتيكان مؤكدا على احترامه للإسلام.
ومن جانبه، قال مدير رابطة مكافحة التشهير، ابراهام فوكسمان، إن جماعته تؤيد رغبة البابا في بدء حوار أمين بين الأديان، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع المسلمين. و بعد اجتماع الفاتيكان، صرح فوكسمان للأسوشيتد برس قائلا: " إذا كنا نشعر أن ديننا وحده هو الصائب، كيف يمكن أن نبدأ حوارا ؟ والإجابة هي أننا يجب أن نعتقد أننا نملك حقيقة ما وليس الحقيقة بأكملها. هذا هو الحوار الذي نريده مع المسلمين."
وفي كلمته الخميس، كرر بنديكت السادس عشر إدانته لمعاداة السامية، موضحا أن الكنيسة "تستنكر كافة أشكال الكراهية التي تستهدف اليهود، وكذلك كافة مظاهر معاداة السامية في أي زمان، ومن أي مصدر."