حكومة ما بعد الانقلاب في تايلاند ستوفر الخدمات الصحية مجانا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بانكوك، ناراثيوات (تايلاند): ذكرت الحكومة التايلاندية التي يدعمها العسكريون اليوم انها تنوي الغاء الرسوم الضئيلة التي يتم تقاضيها من المواطنين مقابل تلقي العلاج الطبي بموجب برنامج الرعاية الصحية الذي اسسه رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا. وكان ثاكسين وضع ذلك البرنامج بعيد توليه الحكم في عام 2001 ويدفع بموجبه التايلانديون 30 باهت (حوالى 80 سنتا اميركيا) مقابل زيارة اي طبيب. وساهم ذلك البرنامج في تقوية شعبية ثاكسين بين المواطنين الفقراء.
الا ان وزير الصحة مونغكول نا سونغكهلا اعلن في بيان انه سيتم الغاء تلك الرسوم لانها ضئيلة بحيث انها لا تغطي تكلفة المعاملات الورقية المستخدمة لاحتسابها. وقال مونغكول "اود ان اطمئن الشعب الى ان برنامج الرعاية الصحية لا يزال قائما، ولكنهم لن يضطروا بعد الان الى دفع مبلغ ال30 باهت"، وما عليهم سوى اظهار بطاقتهم الشخصية لتلقي العلاج.
ويحق لكافة مواطني تايلاند البالغ عددهم 65 مليون نسمة الاستفادة من البرنامج الا اذا كانوا يحصلون على تغطية صحية من الجهة التي توظفهم او انهم يستفيدون من برامج تامين حكومية اخرى.
قتل رجل وقطع رأسه في جنوب تايلاند المسلم
اعلنت الشرطة اليوم الجمعة ان متمردين اسلاميين مفترضين قتلوا عاملا بورميا مهاجرا قبل ان يقطعوا رأسه بحضور ابنته وذلك في جنوب تايلاند المسلم. واوضحت الشرطة ان عددا من الرجال اقتحموا مساء الخميس منزل رجل يبلغ من العمر 36 عاما يعمل في مزرعة قريدس وبعد ان عصبوا عيني ابنته الصبية قتلوه بالرصاص قبل ان يقطعوا رأسه.
والقى المهاجمون اثر ذلك رأس الرجل على حافة الطريق قرب القرية التي يقطنها في منطقة باتاني احدى المقاطعات الثلاث في اقصى جنوب تايلاند المحاذي لماليزيا حيث يتواصل عنف المتمردين الانفصاليين منذ ثلاث سنوات. وقالت السلطات انه حين قصد رجال الشرطة الموقع لجلب الرأس المقطوعة انفجرت قنبلة صغيرة دون ان تؤدي الى وقوع ضحايا.
من جهة اخرى قالت الشرطة ان رجلا بوذيا في الخمسين من العمر قتل بالرصاص صباح الجمعة في مقاطعة ناراثيوات. وفي مقاطعة يالا المجاورة اصيب شرطي بجروح خطرة حين انفجرت قنبلة في مقهى بقرية. وتأتي هذه الحوادث في الوقت الذي كثف فيه قادة الانقلاب الذين تولوا السلطة في 19 ايلول(سبتمبر) في بانكوك، من تصريحاتهم التي يؤكدون فيها استعدادهم للتفاوض مع المجموعات المتمردة في الجنوب.
يشار الى ان قائد الانقلاب الجنرال سونثي بونياراتغلين هو اول مسلم يتولى قيادة الجيش في تايلاند التي توجد بها اغلبية بوذية. ومنذ كانون الثاني(يناير) 2004 لقي نحو 1500 شخص حتفهم في المحافظات الجنوبية من تايلاند حيث غالبية السكان من الاتنية الماليزية التي تدين بالاسلام.
وكانت هذه المنطقة سلطنة مستقلة قبل ضمها قبل قرن من الزمان الى تايلاند التي كان يطلق عليها سيام. وشهدت المنطقة العديد من الثورات. ولم يتم تبني اي من الهجمات التي قام بها المتمردون في الجنوب. ولا يستبعد خبراء وقوف مجموعات تمرد اسلامية صغيرة متشددة وراء العنف في هذه المنطقة اضافة الى تشكيلات المافيا المحلية.