أخبار

بيريتس يطلب من الجيش التفكيك الفوري للمستوطنات العشوائية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أولمرت وبيرتس يخسران إذا اجريت الانتخابات

مشعل ينتقد رايس وفتح والسلطة الفلسطينية

القدس، غزة:طلب وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس اليوم من الجيش العمل على الفور على تفكيك المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية بعد ان سبق ووافقت الحكومة على هذا الامر. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع "خلال اجتماع عقد مساء الخميس مع المسؤولين في الجيش ومنسق النشاطات الاسرائيلية في الاراضي (المحتلة) الجنرال يوسف ميشلاف، امر بيريتس بالتفكيك الفوري للمستوطنات العشوائية التي سبق وتمت الموافقة على تفكيكها". واضافت "كما امر بان يسلمه الجيش في اسرع وقت ممكن خطة تحرك لتنفيذ التفكيك".

وحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان هذه الخطة تشمل ثمانين نقطة استيطان عشوائية غير مأهولة. وفي مطلع تشرين الاول(اكتوبر) اعلنت الحكومة الاسرائيلية "تصميمها على تسوية مشكلة المستوطنات العشوائية". وكانت شكلت في ايار(مايو) لجنة وزارية مكلفة بحث كيفية تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير رسمي حول هذا التفكيك ولكن دون تحقيق نتائج تذكر.

وسبق ان عبرت واشنطن مرارا عن استيائها من التردد الاسرائيلي في تفكيك المستوطنات العشوائية. ويعتبر المجتمع الدولي ان جميع المستوطنات اليهودية ، مهما كان شكلها، في الاراضي الفلسطينية، غير شرعية .

وافادت حركة السلام الان التي تعارض الاستيطان في تقرير ان المستوطنين الاسرائيليين اغتنموا فرصة الحرب على لبنان في تموز/يوليو واب/اغسطس لتوسيع 31 مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية. وصرح زعيم مجموعة حزب العمل البرلمانية افراييم سنيه للاذاعة العامة الاسرائيلية اليوم الجمعة "اذا لم يوافق رئيس الوزراء ايهود اولمرت على عملية التفكيك فان ذلك سيطرح اسئلة خطيرة حول مشاركتنا في الائتلاف الحكومي".

ووصف مقرب من اولمرت فضل عدم كشف هويته لصحيفة جيروزاليم بوست مبادرة بيريتس بانها "شفافة سياسيا" ملمحا الى انها تهدف في الواقع الى منع انضمام اغلبية افيغدور ليبرمان زعيم حزب اليمين المتطرف اسرائيل بيتنا (11 نائب) الى الحكومة.

مقتل 13 فلسطينيا على ايدي القوات الاسرائيلية خلال 24 ساعة

ميدانيا قتل 13 فلسطينيا في الساعات ال24 الاخيرة بنيران الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، في وقت تستمر فيه الازمة السياسية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وقتل صباح الجمعة ثلاثة ناشطين من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع اسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقل الناشطين الثلاثة في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.

وقال الطبيب محمود العسلي، مدير مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا "استشهد ثلاثة مواطنين واصيب خمسة اخرون في الغارة". واضاف ان جثة احد القتلى وصلت الى المستشفى "اشلاء ممزقة لا يمكن التعرف عليها". وذكر مصدر في حماس ان القتلى هم عماد المقوسي (30 عاما)، القيادي المحلي في كتائب القسام، الى جانب العضوين عصام ضاهر ومحمد التلولي.

واكد متحدث عسكري اسرائيلي، ردا على سؤال، حصول الغارة، مشيرا الى انها استهدفت "سيارة تنقل صواريخ" كان الناشطون يستعدون لاطلاقها على اسرائيل. وافاد مصدر عسكري اسرائيلي ان ستة صواريخ اطلقت من قطاع غزة مساء الخميس باتجاه جنوب اسرائيل سقط احدها في مدينة سديروت، من دون الافادة عن اصابات.

وصباح الجمعة ايضا، قتلت زهرية احمد قديح (29 عاما) بعد اصابتها في منزلها برصاصات عدة اطلقها الجنود الاسرائيليون الذين يواصلون عملية عسكرية في منطقة الفراحين في بلدة عبسان شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.
واعلن الجيش الاسرائيلي انه يتحقق من مقتل المرأة.

وكان الجيش الاسرائيلي نفذ غارة جوية اخرى الخميس في خان يونس، ما ادى الى مقتل ثلاثة عناصر في حركة حماس وثلاثة مدنيين بينهم طفل في الثالثة عشرة. وقتل ثلاثة اشخاص بينهم طفلان مساء الخميس في غارة جوية اسرائيلية اخرى على منزل مسؤول في كتائب القسام نجح في الفرار.

في القدس، افاد شهود عيان ان جنودا اسرائيليين فرقوا اليوم الجمعة مئات الفلسطينيين كانوا يحتجون على منعهم من الدخول الى المدينة لاداء صلاة الجمعة في بيت المقدس. ووقعت الصدامات امام حاجزين عسكريين اقيم اولهما في قلنديا الذي يفصل رام الله عن القدس (شمال) وثانيهما عند مدخل القدس للقادمين من بيت لحم (جنوب).

في هذا الوقت، استمرت المواجهات العنيفة الفلسطينية الفلسطينية على خلفية الازمة السياسية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية في قطاع غزة. فقد اصيب عشرون فلسطينيا بجروح ليل الخميس الجمعة في مواجهات مسلحة في بيت لاهيا بين مناصرين لحركة حماس التي ترئس الحكومة الفلسطينية وآخرين لحركة فتح التي ينتمي اليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وافاد شهود ان الصدامات وقعت بعد مقتل مسؤول في حماس ناجي التركمان على ايدي مجهولين في غزة. وكان ضابط في اجهزة الاستخبارات الفلسطينية علي شكشك توفي متأثرا بجروح اصيب بها لدى اطلاق مجهولين النار عليه في حي في غزة. وقال شهود ان التوتر كان لا يزال مسيطرا الجمعة في بيت لاهيا حيث اقفلت طرق عدة على ايدي مسلحين من الجانبين. كما اصيب اربعة فلسطينيين بجروح مساء الخميس ايضا في غزة خلال هجوم على اذاعة فلسطينية تابعة لنقابة العمال في حركة فتح. وقام مسلحون باحراق مبنى الاذاعة.

في دمشق، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الخميس الى اقامة دولة فلسطينية على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967. وقال مشعل امام قيادات فلسطينية بعد حفل افطار في دمشق "ادعو الى قمة عربية فلسطينية تطالب بدولة في غضون اربع سنوات".
واوضح انه يريد "الدولة على حدود 4 حزيران/يونيو 1967 مع القدس وحق العودة" الى الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967. وقال ان "المخرج الحقيقي هو في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية حقيقية على اجندة فلسطينية لا تنفرد فيها حماس ولا فتح وتشارك فيها القيادات الفلسطينية المستقلة وباقي المنظمات"، مشددا على ان "لا شيء يمنع تشكيلها الا اذا احتكمنا الى الولايات المتحدة".

وترفض حماس الاعتراف باسرائيل وباتفاقات السلام الاسرائيلية الفلسطينية الموقعة سابقا، بينما اعلن عباس اخيرا ان كل حكومة فلسطينية ستعترف باسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف