أخبار

باريس لن تعترض على اي صيغة حل في لبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محاولات فرنسية لحلحة المشاكل قبل نهاية عهد شيراك
باريس لن تعترض على اي صيغة حل في لبنان

اندريه مهاوج من باريس: يحظى الوضع اللبناني بمتابعة خاصة من الدوائر السياسية الفرنسية التي تسعى للابقاء على زخم الاهتمام الدولي بهذا الملف بهدف محاولة ترتيب الشؤون اللبنانية الداخلية وعلاقات هذا البلد مع محيطه بشكل يؤمن الهدف المعلن للرئيس الفرنسي جاك شيراك وهو تثبيت سلطة الحكومة اللبنانية واعطائها مقومات تنفيذ سياستها في كل المجالات وتعزيز وضع الغالبية النيابية الراهنة ووضع حد لاي تاثير راهن او مستقبلي محتمل لسوريا في الشؤون الداخلية للبنان وتامين الاستقرار الاقليمي هذا اضافة الى مسالة يعيرها الرئيس شيراك اهتماما شخصيا الا وهي قضية التحقيقات الدولية في اغتيال رفيق الحريري وانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي وفقا للقرارات الدولية بهذا الشان اضافة الى تنفيذ بنود القرار 1701 .

ومن الملاحظ ان الرئيس شيراك يسعى لانجاز هذه الملفات قبل نهاية عهده بعد سبعة اشهر وانطلاقا من ذلك تاتي المواقف شبه اليومية التي ترردها بيانات الخارجية الفرنسية واللقاءات الاسبوعية التي يعقدها الناطق باسم الخارجية مع الصحافيين .

وقد ركز جان باتيست ماتيي امس على ضرورة تنفيذ القرارين 1559 و1701 مشيرا الى ان باريس تنتظر صدور تقارير الامين العام للامم المتحدة خلال الاسابيع المقبلة حول القرارين المذكورين . واذ قال انه لن يضيف حاليا اي كلام على ما ورد في المؤتمر الصحافي للرئيس شيراك والمستشارة الالمانية انجيلا ماركيل بهذا الشان قبل يومين الا انه اعتبر ان استمرار خرق الطيران الاسرائيلي للاجواء اللبنانية لا يحترم سيادة لبنان موضحا ان فرنسا تبلغ اسرائيل بموقفها هذا بشكل مستمر .

واوضح بالمقابل ان تصريحات وزيرة الدفاع عن تنظيم حركة الطيران في الاجواء اللبنانية امر تقني بحت يهدف الى تامين سلامة الرحلات الجوية في ظل تعدد رحلات القوات الدولية لتامين وصول المعدات والرجال ضمن تعزيز مهمة اليونيفيل.

اما عن تكاثر الحديث عن ترتيبات معينة لمزارع شبعا في ضؤ الزيراة الاخيرة التي قام بها رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي الى لبنان فقد اعلن الناطق الفرنسي ان قضية المزارع تعتبر واحدة من المحاور التي تطرقر اليها القرار 1701 مضيفا ان معالجة هذا الامر مهم للانتقال من مرحلة وقف الاعمال العسكرية الى مرحلة اقرار وقف دائم للنار وللدخول في الحل السياسي الدائم .وقال ماتيي ان ههذ العناصر اساسية في عمل الامين العام للامم المتحدة الذي اجرى اتصالات بهذا الشان وسوف يقوم بمتابعتها مستقبلا ويعود اليه ان يحدد في تقريره المقبل رؤيته للامور وسيقدم اقتراحات بشانها وبنوعية المبادرات التي يمكن القيام بها ولكن ماتيي اوضح انه من المبكر الحديث الان عن نوع الترتيبات المقترحة مشيرا الى انه لا توجد حاليا رؤية اوروبية لهذه الامور ولكن الجميع يعرف مقاربة مجلس الامن بهذا الشان فالقرارات التي اتخذتها الامم المتحدة بعد الانسحاب الاسرائيلي في عام 2000 تشكل ثوابت للتوصل الى اتفاق دائم لوقف النار وتفتح افاق حل سياسي . واشار ماتيي الى ان وجود انفتاح دولي على اي مقترحات تحظى بموافقة الاطراف المعنيين ويمكن ان يتبناها الامين العام للامم المتحدة موضحا ان الاخير استعان ببعض الافكار الواردة في خطة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وان فرنسا والاتحاد الاوروبي منفتحان على اي حل يسمح بايجاد حل لهذه القضية من خلال موافقة الاطراف المعنيين وفي اطار تسوية يقترحها الامين العام الاممي وبالتالي فان باريس وبروكسل سيلتزمان بما سيتقرر في هذا المجال .وعما اذا كانت باريس توافق على وضع مزارع شبعا موقتا تحت وصاية دولية قال ماتيي ان هذا يمكن ان يكون احد المخارج التي لا يجب استبعادها وهو امر ورد في خطة السنيورة وبالتالي فاننا لن نعترض على اي صيغة تسمح بالتقدم ختم ماتيي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف