أخبار

واشنطن تبلغ سيول بالعثور على آثار مشعة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


توقع فرض الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية اليوم
واشنطن تبلغ سيول بالعثور على آثار مشعة


سيول، نيويورك: في الوقت الذي تزايدت فيه الشكوك في نيويورك حول التمكن من الاتفاق في مجلس الامن على قرار يفرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد اجرائها تفجيرا نوويا الاثنين الماضي، اثر صدور تحفظات روسية وصينية على مشروع القرار الاخير، نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن مسؤول في اجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية قوله ان الولايات المتحدة ابلغت حكومة سيول بالعثور على آثار مشعة في الجو قرب الموقع الذي قالت بيونغ يانغ انها اجرت فيه تفجيرا نوويا.

وقال هذا المصدر الذي لم يكشف عن اسمه "لقد ابلغتنا الولايات المتحدة هذا الصباح بان نسبة معينة من الاشعاعات رصدت بعد اجراء تحاليل على الهواء قرب موقع التجربة النووية". وتابع المصدر نفسه ان الولايات المتحدة "اقرت فعليا بان كوريا الشمالية اجرت اختبارا نوويا" موضحا انه تم العثور على هذه الاثار في بحر اليابان.

وكانت شبكة التلفزة الاميركية "سي ان ان" اعلنت مساء الجمعة ان اجهزة الاستخبارات الاميركية عثرت على اثار مشعة في الجو قرب الموقع الذي اجرت فيه كوريا الشمالية تفجيرها. وفي حال تأكد العثور على هذه الاثار يكون الاعلان الكوري الشمالي عن القيام بتفجير نووي صحيحا.

وكانت الشكوك لا تزال تحوم حول ما اذا كان التفجير الذي قامت به بيونغ يانغ الاثنين الماضي نوويا بالفعل. ورفض مسؤول في البيت الابيض تاكيد هذه المعلومات واعلن ان الابحاث لا تزال جارية. وقال "لن اؤكد هذه المعلومات ولا نزال نحلل المعطيات التي بايدينا".

وفي وقت سابق اعلنت وكالة كيودو اليابانية للانباء ان الولايات المتحدة ابلغت الحكومة اليابانية بان اجهزة استخباراتها عثرت على آثار مشعة في كوريا الشمالية بعد اعلان بيونغ يانغ الاثنين الماضي عن اجراء تجربة نووية.

توقع فرض الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية اليوم

إقرأ أيضا

موسكو للتصويت لصالح المشروع الأميركي بشأن كوريا الشمالية

مساعدات إنسانية روسية إلى كوريا الشمالية

رايس في اليابان الاربعاء والخميس

اعتراضات روسية وصينية على القرار ضد كوريا

هذا و من المتوقع ان يفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات مالية وقيودا على التسليح على كوريا الشمالية اليوم. واقترحت روسيا والصين تعديلات جديدة على مشروع قرار بالأمم المتحدة أعدته الولايات المتحدة ولكن السفير الامريكي في الأمم المتحدة جون بولتون قال انه واثق من الموافقة على القرار يوم السبت .

وفي واشنطن قال مسؤول امريكي يوم الجمعة ان تحليلا مبدئيا للمخابرات الامريكية أظهر وجود نشاط اشعاعي في عينات الهواء التي أُخذت قرب موقع كوري شمالي مشتبه به للتجارب النووية.

واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان"هذا صحيح على الرغم من ان هذه نظرة أولى. الناس يقولون ان الافتراض العملي هو انها كانت تجربة نووية." وفي الامم المتحدة قال بولتون مساء الجمعة ان تعديلات"فنية" متعلقة بالاسلحة وصلت من موسكو ويقوم اعضاء مجلس الامن بدراستها. واضاف "مازلت مستعدا للذهاب الى تصويت. ليس علينا سوى النظر فيما تكون هذه التعليمات خلال الليل ولاسيما من موسكو والصين."

وسعيا الى تجنب اعتراضات من جانب روسيا والصين أكدت الصيغة الأخيرة من مسودة القرار التي قامت واشنطن بوضعها على ان الاجراءات لا تتضمن استخدام القوة العسكرية.

وأبلغ السفير الصيني لدى الامم المتحدة وانج جوانجيا الصحفيين بعد الاجتماع ان بكين مازالت تجد"صعوبات" بشأن بند يجيز للدول تفتيش الشحنات المتجهة الى كوريا الشمالية والقادمة منها بحثا عن مواد نووية أو صواريخ ذاتية الدفع. وتريد الصين تخفيف الصياغة بحيث يصبح الاعتراض أقل إلزاما في النص في حين انتقدت روسيا أجزاء أُخرى من النص.

وسيحظر مشروع القرار نقل أو تطوير أسلحة الدمار الشامل ويفرض حظرا على مبيعات الكماليات الى كوريا الشمالية. كما سينص على تجميد الحسابات الموجودة في الخارج التي تخص أفرادا أو منشآت أعمال لها صلة ببرنامجي بيونجيانج النووي والصاروخي.

كما يفرض حظرا على الاسلحة التقليدية الثقيلة ويسمح بفرض حظر على سفر الافراد الذين لهم صلة ببرنامج الاسلحة الخطيرة في كوريا الشمالية وأسرهم اذا وافقت لجنة العقوبات بالمجلس على الأسماء.

وفي مسعى لنزع فتيل الازمة ستقوم وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بزيارة الصين واليابان وكوريا الجنوبية في الفترة من 17 الى 22 من اكتوبر تشرين الاول الجاري لبحث الرد على اعلان بيونجيانج الاثنين الماضي اجراء تجربة نووية. وقال مسؤول امريكي ان من المحتمل ايضا ان تزور رايس روسيا خلال هذه الجولة.

وقال مسؤول امريكي انها قد تلتقي مع مسؤولين صينيين وروس ويابانيين وكوريين جنوبيين في بكين لتأكيد وحدتهم في معارضة وجود كوريا شمالية نووية.

وظلت كوريا الشمالية على موقفها ولم تتراجع وانحت باللائمة في حملة الاستنكار الدولية على الولايات المتحدة.

وقالت وكالة كوريا الشمالية الرسمية للانباء ان "سياسة (واشنطن) العدائية تجاوزت حدود التسامح وان أجواء مواجهة كالتي تسود عشية حرب تسود الان شبه الجزيرة الكورية."

وقال كريستوفر هيل مسؤول وزارة الخارجية الامريكية بشأن كوريا الشمالية ان الولايات المتحدة لا تشعر بتوتر ازاء "التهديدات المروعة" لكوريا الشمالية. واردف قائلا في تصريحات في نادي الصحافة القومية بواشنطن "بامكاني ان اؤكد لكم ان باستطاعتنا التعامل مع هذه التهديدات العدوانية. "كوريا الشمالية توجه تهديدات كل يوم من ايام الاسبوع."

وتحرص الصين على تجنب وضع كوريا الشمالية التي يبلغ قوام جيشها 1.2 مليون فرد في مأزق بشكل أكبر وتخشى من حدوث موجة من اللاجئين اذا انهارت تلك الدولة.

ونقلت وكالة ايتار ناس الروسية للانباء عن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر اليكسييف من بيونجيانج ان كوريا الشمالية تفضل العودة الى المحادثات السداسية التي تشارك فيها الى جانب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.

وقد انسحبت كوريا الشمالية من المحادثات السداسية التي تهدف الى وقف برامج الاسلحة النووية الكورية الشمالية في مقابل حوافز اقتصادية احتجاجا على العقوبات المالية التي تفرضها واشنطن عليها. وتوقفت هذه المحادثات منذ عام تقريبا.

موسكو تفضل العقوبات لفترة محددة

و قد اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف اليوم انه في حال قرر مجلس الامن اعتماد عقوبات بحق كوريا الشمالية، فيجب ان تكون لفترة محددة.

وقال ايفانوف اثر لقاء مع وزير الخارجية الصيني السابق تانغ جياهوان "اننا نشاطر الصين وجهة النظر القائلة ان ممارسة ضغوط سياسية عبر مجلس الامن الدولي لا يمكن ان تكون لفترة غير محددة، ولذلك فانه في حال عودة كوريا الشمالية الى المحادثات السداسية والتقدم في هذه المحادثات، فينبغي ان تلغى العقوبات تلقائيا، في حال كان تم اعتمادها".

من جهة اخرى، صرح ايفانوف لأن التعاون بين الصين وروسيا يهدف الى تعزيز الامن على المستوى العالمي ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل.وقال "لعلاقاتنا تاثيرات كبيرة على امن العالم اجمع".واضاف "هي ليست موجهة ضد بلدان اخرى، بيد انها تساعدنا على ان نناضل بفاعلية ضد التهديدات والتحديات في عالمنا الحالي. ومن البداهة القول ان انتشار اسلحة الدمار الشامل وتكنولوجيا الصواريخ تشكل احد التهديدات الاساسية".

والتقى تانغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاحقا السبت. وقبل زيارته الى روسيا، توجه الموفد الصيني الى واشنطن بهدف التوصل الى حل وسط حول الجواب الذي ينبغي اعطاؤه لاعلان كوريا الشمالية في 9 تشرين الاول/اكتوبر عن اجراء اول تجربة نووية على اراضيها.

ولا تزال روسيا والصين تعارضان فرض "عقوبات قاسية" على بيونغ يانغ، رغم ان البلدين متوافقان على ادانة "التحدي الاستفزازي" الذي تمثله التجربة النووية الكورية الشمالية.وتعتبر روسيا اكبر مصدر سلاح الى الصين.وينسق البلدان جهودهما ايضا في مجال الامن من ضمن منظمة شانغهاي للتعاون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف