تزايد الشكوك حول التمكن من الاتفاق على قرار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيول: تزايدت الشكوك في نيويورك حول التمكن من الاتفاق في مجلس الامن على قرار يفرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد اجرائها تفجيرا نوويا الاثنين الماضي، اثر صدور تحفظات روسية وصينية على مشروع القرار الاخير.
في هذا الوقت افادت معلومات صحافية عن قيام واشنطن بابلاغ طوكيو وسيول بالعثور على جزيئات مشعة في الاجواء قرب مكان اجراء التفجير في كوريا الشمالية ما يؤكد ان طبيعة هذا التفجير نووية.
ومن المقرر ان يجري مجلس الامن مشاورات في الساعة 00،16 تغ من اليوم السبت تسبقها مناقشات بين الدول الخمس الكبرى (الولايات المتحدة روسيا بريطانيا فرنسا والصين) مع اليابان لمناقشة اخر النقاط العالقة في مشروع القرار.
وافاد مصدر دبلوماسي ان الوفد الروسي تلقى معلومات جديدة من موسكو وبات يرفض اي اشارة الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يعطي مجلس الامن صلاحيات واسعة بما فيها الخيار العسكري.
ولتجاوز اعتراضات صينية في البداية حليفة كوريا الشمالية تمكن الدبلوماسيون من التوصل الى صيغة تشير الى ان مجلس الامن "يتحرك استنادا الى الفصل السابع" الا انه "يتخذ اجراءات بناء على المادة 41" من الفصل السابع التي تشير فقط الى "اجراءات لا تشمل استخدام القوة المسلحة" في اشارة ضمنية الى الاكتفاء بعقوبات اقتصادية وتجارية. واضاف هذا المصدر نفسه ان هذه الصيغة التي باتت تحظى بموافقة الصين ووجهت بمعارضة من موسكو هذه المرة.
مع العلم ان مشروع القرار في صياغته الاخيرة يشير بشكل واضح الى ان مجلس الامن يستبعد استخدام القوة.
في موسكو اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان مشروع القرار "يتضمن عناصر لا تزال تحتاج الى مناقشة وايضاح الامر الذي نعمل عليه". من جهته اعلن السفير الصيني لدى الامم المتحدة وانغ غوانيا في تصريح صحافي ان عناصر عدة من مشروع القرار لا تزال غير مقبولة. وردا على سؤال حول ما اذا كان سيجري التصويت السبت على مشروع القرار اجاب "الامر مرتبط بالنص النهائي ونحن لم نصل اليه بعد".
ورفض تحديد النقاط التي لا تزال بكين تتحفظ عليها مكتفيا بالقول انه ينتظر تعليمات من بكين.
وكان السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون اعلن صباح الجمعة ان مجلس الامن توصل الى اتفاق مبدئي على مشروع قرار يتضمن فرض عقوبات على كوريا الشمالية من دون اللجوء الى القوة مضيفا ان "مجلس الامن موافق على اجراء تصويت السبت".
ويدين مشروع القرار "التجربة النووية التي اعلنت عنها كوريا الشمالية" ويطالبها "بالامتناع عن القيام بأي تجربة نووية جديدة او اطلاق صاروخ باليستي"، وينص على فرض حظر "على الاسلحة والمعدات الملحقة بها" و"المعدات المتصلة بالتكنولوجيا النووية اوالمتصلة بالصواريخ"، وعلى "البضائع الفاخرة". وينص مشروع القرار ايضا على "القيام بتفتيش دولي لكل شحنة مرسلة الى كوريا الشمالية او آتية منها للتأكد من تطبيق التدابير الانفة الذكر".
ولا تتضمن الصياغة النهائية لمشروع القرار اشارة الى فرض حظر شامل على الاسلحة المرسلة الى بيونغ يانغ، بل تشير الى حظر بيع بيونغ يانغ اي نوع من الصواريخ والدبابات والسفن الحربية والمقاتلات. ويدعو المشروع ايضا كوريا الشمالية الى العودة "الفورية ومن دون شروط مسبقة" الى المفاوضات السداسية (الصين والكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا) التي ترمي الى اقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي العسكري والتي تقاطعها بيونغ يانغ منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2005.
وتقول روسيا ان كوريا الشمالية مستعدة لاستئناف هذه المفاوضات، وانها تريد تسوية مسألة "جعل شبه جزيرة كوريا خالية من السلاح النووي" عبر "المفاوضات"، كما قال الموفد الروسي الخاص لهذا الملف الكسندر اليكسييف في ختام مشاورات الجمعة في بيونغ يانغ. واضاف ان كوريا الشمالية وروسيا ناقشتا "سبل استئناف" هذه المفاوضات. وقال "اسفرت هذه المشاورات عن رغبة في ايجاد حل للوضع المتأزم الناشىء وايجاد سبل استئناف المفاوضات السداسية".