محللون: التحدي الكوري الشمالي انعكاس للحرب في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: راى المحللون ان كوريا الشمالية التي عمدت الى اجراء تجربة نووية، قد تكون وجدت في الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة في العراق علامة ضعف في ادارة الرئيس جورج بوش.واعتبر ديريك ميتشل الباحث في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، ان كوريا الشمالية اتخذت قرار تحدي المجتمع الدولي باعلانها القيام بتجربة نووية لانها "وجدت الفرصة سانحة بوجود ادارة اميركية ضعيفة في الداخل والخارج".
واضاف هذا الاختصاصي في شؤون انتشار الاسلحة النووية، ان الادارة "مرتبكة في العراق، وفي موقع دفاعي الى حد ما في آسيا"، مذكرا بالخطاب حول حال الامة الذي القاه بوش في 2002 وندد فيه ب"محور الشر" الذي تمثله كوريا الشمالية وايران والعراق.ومنذ ذلك الوقت، اجتاحت الولايات المتحدة العراق واطاحت بصدام حسين واعتقلته وشجعت قيام نظام جديد في بغداد موال للغرب. وقررت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس صرف موازنة بقيمة 75 مليون دولار للدفاع عن الديموقراطية في ايران وهي طريقة واضحة للدعوة الى تغيير النظام في طهران.
وقال دانيال بينكستون من مركز حظر الانتشار النووي في مونتيري (كاليفورنيا) "ان نظام بيونغ يانغ يعتقد ان ليس امامه من خيار اخر سوى تعزيز قدراته العسكرية لردع الولايات المتحدة".
اما غاري سامور نائب رئيس مجلس العلاقات الخارجية، فاعتبر هو ايضا ان بيونغ يانغ شعرت كذلك بالقوة نتيجة موقف التحدي الذي اتخذته ايران التي تواصل برنامجها النووي رغم الضغوط.وقال سامور ان الكوريين الشماليين "يعتبرون ان الولايات المتحدة ضعيفة جدا وغافلة بسبب الوضع في الشرق الاوسط".واضاف هذا المحلل "لا اعتقد ان ما تقوله الولايات المتحدة (لكوريا الشمالية) يتسم بالكثير من الاهمية، لان الكوريين الشماليين لا يرون ان الولايات المتحدة في موقع قوة. اما ما يحسب له حساب فهو ما يقوله الصينيون والكوريون الجنوبيون في مجالسهم الخاصة لكوريا الشمالية".
وتدعو غالبية الخبراء ادارة بوش الى ان تظهر انها حازمة حيال بيونغ يانغ.ولفت جورج بيركوفيتش من معهد كارنيجي للسلام الدولي "دون مبادرة سريعة وفعالة من قبل الولايات المتحدة (...) فان عاقبتين قد تليان: اقليميا، رد فعل في المجال النووي قد يحصل على شكل سباق الى التسلح النووي، ودوليا، قد ترى ايران في ذلك اشارة الى انها يمكن ان تكون اكثر استفزازا بشأن المسألة النووية".
وقد قدم بوش بنفسه المقاربة بين كوريا الشمالية والعراق هذا الاسبوع اثناء مؤتمر صحافي، وانما بهدف الاشارة بطريقة افضل الى الاختلافات بين الحالتين.ففي العراق، "حاولنا الدبلوماسية"، كما قال الرئيس بوش، في حين قال بالنسبة الى كوريا الشمالية "اعتقد ان قيادة الاركان ينبغي ان تجرب كل الوسائل الدبلوماسية قبل اشراك جيشنا".
واشارت رايس من جهتها الى انه كان للكوريين الشماليين "هذه الضمانة" المتمثلة في ان الاميركيين لن يهاجموهم، وهي لهجة نادرة حيال الايرانيين الذين يشكل الحصول على مثل هذه الضمانات بالنسبة الى امنهم احد مطالبهم الرئيسية.الا ان وزيرة الخارجية ذكرت بان الرئيس يحتفظ كما في كل مرة "بكل الخيارات على الطاولة" في حالة كوريا الشمالية.
والوثيقة الاستراتيجية القومية التي وضعت في 2006 تبقي على مبدأ العمل الوقائي قائما في حال حصول تهديد ضد امن الولايات المتحدة.ذلك ان الرئيس بوش ذكر الاثنين بان نقل اسلحة او مواد نووية الى دول مثل ايران او كوريا الشمالية "سيعتبر بمثابة تهديد خطير ضد الولايات المتحدة".