أخبار

الاتحاد الافريقي يجتمع للبحث في مسالة ساحل العاج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ابيدجان: يعقد قادة الاتحاد الافريقي الثلاثاء في اديس ابابا قمة حول ملف ساحل العاج المثير لانقسامات بينهم ويتوقع ان يكتفوا باحالته على الامم المتحدة دون البت في سبل تسوية الازمة. ويتوقع مشاركة اكثر من عشرة قادة افارقة في اجتماع مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي لمناقشة اقتراحات تسوية ازمة ساحل العاج.

وستنقل توصياتهم النهائية الى مجلس الامن الدولي الذي سيلتئم في 25 تشرين الاول(اكتوبر) لتقرير ترتيبات الفترة الانتقالية الجديدة في ساحل العاج التي تبدا في الاول من تشرين الثاني(نوفمبر). وستشكل هذه التوصيات شانها شان توصيات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي اجتمعت حول ملف ساحل العاج في السادس من تشرين الاول(اكتوبر) في ابوجا، ارضية لقرار جديد في الامم المتحدة من شانه ان يكون مكملا للقرار 1633 المصادق عليه في تشرين الاول(اكتوبر) 2005.

ويرتقب ان يقر الاتحاد الافريقي الثلاثاء بدوره، كما فعلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، بفشل القرار 1633 الذي مدد سنة ولاية الرئيس لوران غباغبو على ان يتم تنظيم انتخابات قبل 31 تشرين الاول(اكتوبر) 2006 في بلد مقسم الى قسمين منذ محاولة الانقلاب التي نفذها متمردون في ايلول(سبتمبر) 2002. ورغم انها لم تؤد الى رفع العراقيل، يتوقع اعادة تضمين القرار الجديد المبادئ الكبرى نفسها الموجودة في القرار 1633 والتي اثارت غضب معارضي غباغبو المطالبين برحيله.

واكد الممثل الاعلى للامم المتحدة المكلف الانتخابات في ساحل العاج جيرارد ستودمن السبت في ابيدجان ان المنظمة الدولية ستمهل سلطات ساحل العاج الحالية "سنة اخرى حتى تشرين الاول(اكتوبر) 2007" لرفع العراقيل وتنظيم الانتخابات. ويبقى المجتمع الدولي منقسما حول كيفية العمل لتفادي العراقيل مجددا.

ويرى عدد من الدبلوماسيين ان بامكان غباغبو الذي انتخب عام 2000 وتعرض لمحاولة انقلاب عام 2002، ان يعول على الدعم التقليدي لدول مثل جنوب افريقيا وانغولا ورواندا وليبيا وزمبابوي في الاتحاد الافريقي. في حين تتهمه الدول المقربة من فرنسا مثل الغابون وبوركينا فاسو والسنغال بعرقلة عملية السلام للبقاء في السلطة وتطالب باقصائه.

وتدعو الدول التي تقودها فرنسا الى الصرامة ضد غباغبو وتسعى الى قرار يعزز سلطة رئيس الوزراء شارل كونان باني الذي عينته الاسرة الدولية في كانون الاول(ديسمبر) 2005 للدفع بعملية السلام على حساب غباغبو. ويتوقع دبلوماسيون معتمدون في ابيدجان ان يجدد البيان النهائي للاتحاد الافريقي في اديس ابابا التاكيد على المبادئ الكبرى للقرار 1633 دون البت في مشكلة التوازن بين السلطات بسبب عدم التوصل الى اجماع.

واوضح دبلوماسي اوروبي ان "انصار ومعارضي غباغبو سيضعون عراقيل من جهة واخرى. ولن يقبل الاتحاد الافريقي تعليق نفوذ غباغبو اي تعليق دستور ساحل العاج بناء على التضامن بين رؤساء الدول. وعلاوة على ذلك ترى دول عدة بان باني لم يستخدم كل الصلاحيات التي منحه اياها القرار 1633". وتوقع دبلوماسيون اخرون ان تحال المشكلة على الامم المتحدة التي ستوكل اليها مهمة البت في الموضوع بايجاد حلول وسط مقبولة بين البراغماتية وارادة عدم احراج دولة ما زالت غير مستقرة دون التوصل الى ضمانات لاخراجها من المازق.

ويرتقب ان يناقش الاتحاد الافريقي ايضا الثلاثاء مستقبل الوساطة التي يقوم بها رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الذي تعتبره المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا مقربا كثيرا من الرئيس غباغبو وتطالب برحيله، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف