أخبار

السالك: مستعدون للتفاوض مع العاهل المغربي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أحمد نجيم من الدار البيضاء: قال المحجوب السالك الناطق الرسمي باسم تيار "خط الشهيد" المعارض لقيادة الوليساريو في مخيمات تندوف إن التيار على "استعداد للتفاوض مع أي جهة في المغرب" وأضاف "فخط الشهيد ضد سياسة الكرسي الفارغ". وتمنى أن يعيد الملك فتح أبواب قصره كما فعل في سنة 1999. وتوقع أن تكون بداية المفاوضات مع المغرب صعبة، واستطرد "لكننا بالتأكيد سوف نجد حلا لمشكلة ظلت قائمة أكثر من اللازم، علما بأن الوضع القائم يخدم مصالح بعض الجهات المغربية بل، أكثر من هذا، يعد مصدر فوائد بالنسبة لها".

ومدح العاهل المغربي الملك محمد السادس، وقال "نلاحظ أن لديه إرادة حقيقة للتغيير. نطلب منه أن يذهب أبعد لحل النزاع و أن يتعاطى مع المسألة بصفة شخصية دون وسطاء، فنحن ليست لنا أية مشكلة مع الملك و لا نعتبره عدوا". وأضاف السالك المحجوب أن خط الشهيد "جزء من البوليساريو" ووصف ب"الممثل الوحيد المعترف به للشعب الصحراوي". وتحدث القيادي السابق في جبهة البوليساريو أنه لم يتقابل رسميا مع أعضاء المجلس الاستشاري الملكي لشؤون الصحراء لقاءات رسمية "رسميا، لا، لكننا نتقابل كثيرا في موريتانيا أو في أماكن أخرى. لا تنسوا بأننا أقارب. عندما نلتقي نتحدث طويلا في أجواء عائلية أو كأصدقاء. هم أنفسهم يقولون بأنه ليست لهم أية سلطة".

وأوضح في حوار مع مجلة "تيل كيل" الأسبوعية الصادرة يومه الأحد أن "حل نزاع الصحراء الغربية يمر قبل كل شيء عبر عودة اللاجئين الصحراويين إلى أرضهم و يجب عليهم بعد ذلك تدبير مواردهم بأنفسهم".

وتأسف المحجوب السالك لعدم قدرة المغرب فهم "أمور الصحراء والصحراويين" مشددا على أن حل النزاع "مرتبط بالشرعية الدولية من جانب واحد". بخصوص الحكم الذاتي تساءل الناطق الرسمي باسم خط الشهيد "كيف يمكن التحدث عن حكم ذاتي موسع في الوقت الذي يتم فيه تعنيف الشباب و اعتقالهم من قبل الشرطة عندما يشهرون العلم الصحراوي في مدينة العيون؟ فجميع المناطق في العالم التي تتمتع بحكم ذاتي تمتلك رايات و رموز محلية. هل يقوم الصحراويين بتدبير أمور أراضيهم اليوم؟ الجواب بالطبع لا. و هذا ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن مسألة الحكم الذاتي الموسع هذه أعدت فقط للاستهلاك الإعلامي. أعتقد أنه، بدل ذلك، يجب على الملك الشاب محمد السادس أن يفتح أبواب قصره لكي يتم إحراز تقدم حقيقي".

وتحدث عن مقترح الملك بخصوص الحل السياسي المتفاوض عليه، وقال إن خط الشهيد يقوم حاليا ب"تحضير مشروع يرمي إلى حل النزاع و تعكف كافة مكونات خط الشهيد على إعداده و سوف يتم إرسال المشروع بعد إنجازه إلى كل من المغرب و البوليساريو والجزائر وموريتانيا وأسبانيا والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة، إلا أنني لا أستطيع في الوقت الراهن أن أدلي بمزيد من المعلومات بخصوص هذا الموضوع".

وتوقع السالك أن يحسم مؤتمر شعبي في أمر قيادة البوليساريو الحالية للشعب الصحراوي، وتوقع أن تختفي هذه القيادة "على أية حال سوف لن تبقى القيادة الحالية على رأس السلطة (بعد المؤتمر) فان هي أصرت على تجاهل مطالبنا سوف تدفعنا بالتالي إلى القطيعة، وسوف نصبح عندئذ الممثل الشرعي للشعب الصحراوي".
تجدر الإشارة إلى أن تيار "خط الشهيد" ظهر قبل أشهر كتيار جديد في جبهة البوليساريو المطالبة بانفصال المحافظات الصحراوية عن المغرب، وقد أعلن قياديوه رغبتهم في فتح حوار مع المغرب، كما انتقدوا بشدة القيادة الحالية للبوليساريو، وعلى رأسها محمد عبد العزيز. وتزامنت تصريحات الناطق الرسمي باسم "خط الشهيد" مع صدور تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان حول الصحراء، وهو التقرير الذي انتقده المغرب، إذ حملته إليه المفوضية مسؤولية انتهاك حقوق الصحراويين و"حرمان الشعب الصحراوي من حقه في التعبير بشكل فردي أو جماعي تنظيمي لإيصال صوتهم المطالب بالاستقلال الكلي عن المغرب".

وينتظر أطراف النزاع المغرب والبوليساريو والجزائر تقديم الأمين العام الأممي كوفي عنان لتقريره النصف السنوي عن الصحراء يوم 20 أكتوبر تشرين الأول المقبل. وكان المغرب أعلن عن مشروع جديد لحل المشكلة بمنح المحافظات الصحراوية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، وهو ما رفضته جبهة البوليساريو.
najim@elaph.com

و في ما يلي نص حوار المحجوب السالك، الناطق الرسمي باسم "خط الشهيد" الذي نشرته مجلة "تيل كيل" في عددها الأسبوعي الصادر ليومه الأحد:

انتم الشخصية العمومية لحركة خط الشهيد. ما هي الطبيعة الحقيقية لهذه الحركة؟
تعتبر خط الشهيد حركة إصلاحية داخل البوليساريو. نحن نحاول (من خلال هذه الحركة) إقامة العدالة و الديمقراطية على أساس حرية التعبير و التناوب السياسي. تتشكل حركتنا من مناضلين و أطر و محاربين ينتمون لجبهة البوليساريو. لا نتوفر حاليا على إحصائيات تقديرية بخصوص عدد المناضلين إلا أننا نعلم بأن غالبية الصحراويين المستاءين مما يحصل حاليا يتعاطفون مع الحركة دون أن يكونوا منخرطين بالضرورة على مستوى التنظيمات.

ماذا تقصدون بعبارة "مستاءين مما يحصل"؟
أقصد وضعا قائما على امتداد 15 سنة و عجز المغرب خلال هذه الفترة عن تدبير شئون الأراضي التي يحكمها تدبيرا سليما مما اضطر الأمم المتحدة في نهاية الأمر إلى الاعتراف بفشل المغرب في هذه الأراضي التي يواصل فيها العجزة و الشباب و النساء و الأطفال الصراع من أجل البقاء على أرض قاحلة تصل فيها درجة الحرارة إلى 62 صيفا و صفرا في فصل الشتاء.

الاسم الرسمي لحركتكم هو "بوليساريو خط الشهيد" لماذا هذا الإصرار على استعارة اسم الجبهة
جبهة البوليساريو روح الشعب و لا يجوز لأحد أن يستأثر بها دون الآخرين و لقد كنا من المؤسسين للجبهة. القيادة الحالية حادت عن الطريق الذي رسمه الوالي مصطفى سيد (مؤسس البوليساريو) و هدفنا هو إعادة القيادة إلى الطريق الصحيح.

لقد قمتم قبل أسابيع بنشر بلاغ تطالبون فيها باستقالة القيادة الحالية. هل قلصتم من حجم مطالبكم ؟
إننا نطالب الآن بمؤتمر شعبي حر و ديمقراطي. نريد أن تتكلف لجنة مستقلة بوضع قوانين انتخابية حقيقية لكي لا تتم عملية التصويت تحت وصاية القيادة الحالية و سوف نتمكن حينئذ من الإجابة عن السؤال الأساسي التالي: ماذا يريد الشعب؟ و هذا هو المسار الذي يخيف قيادتنا اليوم. إنهم يخافون من غضب الصحراويين و من المعارضة. إن القيادة الحالية لم تبن اليوم إلا عن عجزها و أنانيتها و ليس أمامها بالتالي إلا خيارين اثنين: إما أن تصلح نفسها أو تقبل حكم الشعب.

غالبا ما يقال بأن المخابرات المغربية كانت وراء إنشاء حركتكم. لماذا؟

هذا ليس بالأمر الجديد. لقد دأبت قيادة البوليساريو على استعمال ورقة الخيانة لتصفية مناهضيها، فلما انتقدنا لأول مرة قيادة البوليساريو في سنوات السبعينات اتهمنا بالتآمر مع المغرب، و تعرضنا للتعذيب و السجن على يد خونة الوطن الحقيقيين، هؤلاء الذين انضموا بعد سنوات من ذلك لصف المغرب، مثل عمر الحضرمي ، إلا أن ذلك لم يعد يخدع أحدا و الشعب الصحراوي يمتلك من الوعي ما يمكنه من التمييز بين مناضليه الحقيقيين و خائنيه.

ماذا تنتظرون لطرد القيادة الحالية إن كنتم متأكدين من شعبية حركتكم في أوساط السكان الصحراوين؟

إننا لا نتبنى طرق العصيان المسلح، فكما قلت سابقا نحن حركة إصلاحية داخل البوليساريو، و نكتفي لحد الآن بالمطالبة و العمل على تنظيم مؤتمر شعبي صريح و شفاف و لا نريد أن نصل إلى حد الإعلان عن القطيعة.

من هم الأعضاء الأكثر تأثيرا داخل خات الشهيد علاوة عن شخصكم أنتم؟

أنا لست عضوا مؤثرا بل مناضلا بسيطا داخل حركة خات الشهيد. لقد قمنا بتعيين ممثل للحركة بالمخيمات اسمه الحركي تشوروني، و هو محارب جرح ثلاث مرات بأرض المعركة. إن شعارنا واضح: لا بطل غير الشعب و لا شهيد غير الوالي. إننا لا نريد أن نخلق رموزا و لا نريد أن نعطي النضال بعدا شخصيا. لدينا برنامج نناضل من أجله و نريد أن يتم الحكم علينا على أساس هذا البرنامج.

هل مازلتم تقيمون علاقات مع قيادة الجبهة التي تنتقدون؟

علاقة عادية بين صحراويين ينتمون لنفس التنظيم، علما بأن المرء إذا ظل يحكم لمدة تتجاوز 30 سنة سوف ينتهي به المطاف إلى الاعتقاد بأنه خلق ليحكم و بالتالي يصبح كل معارض عدوا.

هل قمتم بأية اتصالات مع محمد عبد العزيز؟

كانت تلك الرسالة المفتوحة التي وجهت إليه بصفته رئيس الجبهة هي آخر اتصال قمنا به و لقد أكدنا فيها المطالبة بعقد مؤتمر غير عادي لوضع حد لسنوات عديدة من المعاناة، و بدل الاستجابة لطلبنا قام عبد العزيز بتأجيل المؤتمر لمدة سنة، علما بأن القانون يخوله التأجيل مرة واحدة، و سنرى ما سوف يقترحه بعد بضعة أشهر.

لقد وصفتم في شهر يوليو الماضي القيادة الحالية للجبهة ب"العدو الداخلي". ألا تعتقدون بأن القطيعة قد تمت فعلا؟

لقد صدم بالفعل العديد من المناضلين و الأطر داخل الحركة بهذا التعبير إلا أن الوصف يليق تماما بقيادة عاجزة عن تحقيق طموحات الشعب و تعرقل كافة المبادرات الوطنية الرامية إلى حل المشكل.

ما هو موقفكم من مخطط الحكم الذاتي الموسع المقترح من قبل المغرب؟

من المحزن أن يلاحظ المرء بان المغرب و بعد مرور أكثر من 35 سنة لم يفهم بعد شيئا من أمور الصحراء و الصحراويين، فمن المستحيل حل نزاع مرتبط بالشرعية الدولية من جانب واحد. ثم أين هذا الحكم الذاتي؟ كيف يمكن التحدث عن حكم ذاتي موسع في الوقت الذي يتم فيه تعنيف الشباب و اعتقالهم من قبل الشرطة عندما يشهرون العلم الصحراوي في مدينة العيون؟ فجميع المناطق في العالم التي تتمتع بحكم ذاتي تمتلك رايات و رموز محلية. هل يقوم الصحراويين بتدبير أمور أراضيهم اليوم؟ الجواب بالطبع لا. و هذا ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن مسألة الحكم الذاتي الموسع هذه أعدت فقط للاستهلاك الإعلامي. أعتقد أنه، بدل ذلك، يجب على الملك الشاب محمد السادس أن يفتح أبواب قصره لكي يتم إحراز تقدم حقيقي.

يقترح الملك اليوم حلا سياسيا يتم تفاوض بشأنه، و هذا يعني أنه لم يتم بعد تحديد معالم هذا الحل و بالتالي مازال أمام الصحراويين (بما فيهم حركتكم) فرصة المساهمة في تحديد هذه المعالم...
نقوم حاليا من جهتنا بتحضير مشروع يرمي إلى حل النزاع و تعكف كافة مكونات خط الشهيد على إعداده و سوف يتم إرسال المشروع بعد إنجازه إلى كل من المغرب و البوليساريو و الجزائر و موريتانيا و أسبانيا و الاتحاد الأوروبي و منظمة الأمم المتحدة، إلا أنني لا أستطيع في الوقت الراهن أن أدلي بمزيد من المعلومات بخصوص هذا الموضوع.

هل تقبلونا بالتفاوض مع أعضاء من الكوركاس؟

نحن على استعداد للتفاوض مع أي كان، فخات الشهيد ضد سياسة الكرسي الفارغ. المشكلة تكمن في الآتي: أي جهة يمثل الكوركاس؟ و أي منجزات ملموسة حققها على أرض الواقع؟

هل سبق لكم أن قابلتم أعضاء من المجلس الملكي؟

رسميا، لا، لكننا نتقابل كثيرا في موريتانيا أو في أماكن أخرى. لا تنسوا بأننا أقارب. عندما نلتقي نتحدث طويلا في أجواء عائلية أو كأصدقاء. هم أنفسهم يقولون بأنه ليست لهم أية سلطة. أكد مرة أخرى بأن حل نزاع الصحراء الغربية يمر قبل كل شيء عبر عودة اللاجئين الصحراويين إلى أرضهم و يجب عليهم بعد ذلك تدبير مواردهم بأنفسهم.

هل أنتم مخولون اليوم سلطة التفاوض باسم الشعب الصحراوي؟

أبدا، فنحن جزء من البوليساريو، الممثل الوحيد المعترف به للشعب الصحراوي.

هل تقبلون بأن تقوم "قيادة فاسدة و فاشلة" بالتفاوض باسمكم؟

إننا ننتظر انعقاد مؤتمر شعبي للحسم في المسألة. و على أية حال سوف لن تبقى القيادة الحالية على رأس السلطة (بعد المؤتمر) فان هي أصرت على تجاهل مطالبنا سوف تدفعنا بالتالي إلى القطيعة، و سوف نصبح عندئذ الممثل الشرعي للشعب الصحراوي.

ما مصدر هذه الثقة؟ فهذه القيادة تمسك بزمام السلطة منذ أكثر من 30 سنة رغم الانتقادات و تمرد السكان.

أنا أحد مؤسسي الجبهة و أخبر أدق تفاصيل النزاع و أعرف ما يريده شعبي. منذ أقل من شهر نظمت الجبهة تجمعات سياسية في المناطق العسكرية و في المخيمات لغرض جس النبض على بعد أقل من سنة من انعقاد المؤتمر، و لم يتردد المناضلون و الأطر و المحاربون الحاضرون في كل مرة في توجيه انتقادات علنية لقادات الجبهة الحاليين، و هذا يعني أن أعداد الصحراويين المتمردين في تزايد مستمر.

عن أي شيء سوف تتفاوضون مع الملك لو خولتم صلاحية ذلك؟

أود لو يقم الملك بإعادة فتح أبواب قصره كما فعل في سنة 1999. لا شك أن البدايات سوف تكون صعبة لكننا بالتأكيد سوف نجد حلا لمشكلة ظلت قائمة أكثر من اللازم، علما بأن الوضع القائم يخدم مصالح بعض الجهات المغربية بل، أكثر من هذا، يعد مصدر فوائد بالنسبة لها.

كما هو الحال في الجزائر و داخل البوليساريو...
و من يدفع الثمن؟ هؤلاء الآلاف من النساء و الأطفال و الشيوخ الذين تم التخلي عنهم وسط الصحراء.

هل أجريتم أية اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع محمد السادس؟
لم تتح لنا الفرصة بعد للاتصال به، لكن نلاحظ أن لديه إرادة حقيقة للتغيير. نطلب منه أن يذهب أبعد لحل النزاع و أن يتعاطى مع المسألة بصفة شخصية دون وسطاء، فنحن ليست لنا أية مشكلة مع الملك و لا نعتبره عدوا.

في هذه الحالة لماذا لا تؤمنون ب"إدارته الحقيقية لإقامة حكم ذاتي موسع حقيقي بالصحراء"؟

لأنه يجب أن يكون هناك اتصال مباشر، فلقاء طرفي النزاع له أهمية سيكولوجية و رمزية. و سوف يكون بامكاننا التفاوض بشأن كافة الأمور: استقلال، حكم ذاتي، نظام فدرالي، بحيث لا يتم استبعاد أي من السبل، المهم هو امتلاك إدارة حقيقية لإيقاف النزيف.

لقد سبق لكم أن أعلنتم بأنه لا توجد إلا ثلاث سبل ممكنة لحل النزاع: البقاء إلى الأبد في الحمادة أو استئناف الصراع المسلح أو فتح مفاوضات مباشرة مع القصر. أي من هذه الحلول تبدو لكم الآن الأكثر واقعية؟

الحلول الثلاث واقعية، فالمفاوضات مع القصر لا تتطلب سوى إشارة من الملك و استئناف الصراع المسلح ليس مستبعدا كلية و سوف يظل اللاجئون الصحراويين بالحمادة إلى أجل غير مسمى. و أود أن أوضح في هذا السياق بأن الصراع المسلح ليس إلا وسيلة لفرض أو تسريع وتيرة المفاوضات و التي تظل الوسيلة الوحيدة لحل النزاع.

ما طبيعة العلاقات التي تربطكم بالسلطات الجزائرية؟
لقد ساندتنا الجزائر عندما تخلي عنا العالم بأسره، و لن ننسى ذلك أبدا. و في نفس الوقت ندعو إخواننا الجزائريين إلى مساعدتنا لإحداث التغييرات الضرورية بالجبهة. تعتبر الجزائر بالنسبة لنا أخا أكبرا و حري بنا أن نتحاكم إليه عند ظهور خلافات بين الأخوة الصحراويين.

من قال لكم بأن الجزائر لا تساند القيادة الحالية للجبهة؟
لقد كانت لنا اتصالات بالأخوة الجزائريين، و كانت رسالتهم واضحة: نحن مع الشعب الصحراوي و نحترم اختياراته.

لقد ولد جيل كامل من الصحراويين بالمخيمات و بالتالي يشعر هؤلاء الشباب بشكل من الأشكال بأنهم جزائريين أكثر من أي شيء آخر. ما رأيكم؟
لا تنسوا بأن 33% من الصحراء الغربية ليس تحت سيطرة المغرب (الأراضي التي توجد شرق الجدار الدفاعي و التي تطلق عليه البوليساريو الأراضي المحررة) و شبابنا كثيرا ما يزور تلك المناطق، لكن ما جاء في سؤالكم صحيح؛ هناك اليوم بالمخيمات جيل ولد و تربى بعيدا عن أرض الوطن، جيل يحلم برؤية ذلك المحيط الذي لم يروه قط، و أخاف أن تقتل القيادة الحالية في هذا الجيل الأمل في رؤية ذلك المحيط الشاسع، أخاف أن يتم استبدال الوطن بالحمادة.

و ماذا عن احتمال قبول القيادة الحالية لمخطط الحكم الذاتي المقترح من المغرب؟ لقد عرض فعلا خالي هنا ولد الرشيد أكثر من مرة رئاسة الحكم الذاتي على عبد العزيز؟ هل تؤمنون بإمكانية حدوث مثل هذا السيناريو؟
عندما تصبح السلطة هدفا على حساب القضية الوطنية تصبح جميع السيناريوهات ممكنة.

عن مجلة "تيل كيل"
www.telquel-online.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف