الامم المتحدة تجاهلت بوادر الأزمة في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السودان يرغب في الحوار لا المواجهة مع واشنطن لندن : جاء في تقرير اعدته ونشرته جماعة متخصصة بالدفاع عن حقوق الاقليات ان بوادر الصراع العرقي في دارفور قد تم تجاهلها لسنوات عدة قبل استفحال المأساة في ذلك الاقليم السوداني. وتقول جماعة (Minority Rights Group International) في تقريرها إن الامم المتحدة والمجتمع الدولي لم تتعلما من الاخطاء التي ارتكبت في رواندا قبل ذلك بعشر سنوات.
وقالت الجماعة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها إن بوادر الازمة في دارفور بدأت بالظهور في عام 2001، لكن الآليات التي كان بامكانها الاستدلال على المشاكل المستقبلية قد تم تفكيكها والتخلي عنها. يذكر ان اعمال العنف في دارفور قد ادت لحد الآن الى مقتل 200 الف شخص وتشريد ثلث سكان الاقليم.
وتعدد الجماعة في تقريرها سلسلة من الفرص الضائعة للتعامل مع انتهاكات حقوق الانسان المتصاعدة في دارفور. فبالرغم من التحذيرات التي بدأ موظفو الامم المتحدة باطلاقها منذ عام 2001، ارتأت مفوضية حقوق الانسان التابعة للمنظمة الدولية شطب اسم السودان من سجل الدول التي تراقبها عام 2003. وقد ادى انشغال العالم باحتمالات التوصل الى حل للصراع في جنوب السودان الى تجاهل الاحداث الجارية في دارفور، حيث تقول منظمات حقوق الانسان إن الدعوة للانتباه الى دارفور كان سينظر اليها بوصفها محاولة لتقويض جهود السلام في جنوب السودان. اما الآن، ورغم اتفاق السلام الذي وقعته الخرطوم مع واحدة من حركات التمرد في الاقليم، فإن الوضع في دارفور قد ازداد تعقيدا.
: