أخبار

تعاون بلقاني ضد الإرهاب والجريمة المنظمة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


الياس توما من براغ : وقع قادة سبع دول بلقانية هي صربيا وكرواتيا ورومانيا والجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك اليوم في قمتهم التي عقدوها في منتجع كاراجورجيفو الواقع في إقليم فويفودين بصربيا على اتفاقية للتعاون في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة باعتبارهما الخطرين الذين يرتبطان ببعضهما ويهددان المنطقة البلقانية والدول المجاورة .
وتتضمن الاتفاقية حديثا عن ضرورة القيام بتنسيق الإطار القانوني في هذه الدول مع التشريعات المعمول بها في الاتحاد الأوربي وضرورة تعاون الأجهزة والمؤسسات المتخصصة في هذه الدول بهدف مواجهة الإجرام المنظم والإرهاب.
كما وعد قادة هذه الدول بالعمل بشكل مشترك على عدم تمكين الإرهابيين وعالم الجريمة من الوصول إلى أسلحة الدمار الشامل أو إلى المواد التي تمكنهم من إنتاجها.
وأكد رئيس صربيا بوريس تاديتش المضيف لهذه القمة بان هذه القمة ترسل إشارة واضحة وقوية حول ضرورة توحيد القوى في مقارعة الشر مشددا على أن الإجرام المنظم ممثلا بتجارة المخدرات والأسلحة والناس وغسيل الأموال القذرة يؤمن وسائل مادية كبيرة يذهب جزء كبير منها إلى تمويل الأنشطة الإرهابية
ورأى أن تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون وتقليص الفقر والتعاون الإقليمي في مجالي الاقتصاد والتعليم يمكن لها أن توفر الشروط الناجحة لمكافحة الإجرام المنظم .
وعلى الرغم من أن هذه القمة كانت مخصصة بشكل رئيسي للتعاون بين هذه الدول لمكافحة الإجرام المنظم والإرهاب إلا أن بعض القضايا السياسية الساخنة وجدت حضورا لها ولاسيما مسالة مستقبل إقليم كوسوفو وملف كبار المتهمين بارتكاب جرائم حرب حيث صرح الرئيس الألباني الفريد مويسيو في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد انتهاء القمة بأنه يدعو إلى استقلال إقليم كوسوفو الأمر الذي عارضه فيه الرئيس الصربي مشددا على خطورة العمل من اجل تغيير الحدود في البلقان من جديد .
الرئيس الصربي أكد أيضا حسب الإذاعة الصربية بأنه سيعمل بكل قوته وبكل السبل على اعتقال وتسليم كل المتهمين بارتكاب جرائم حرب إلى محكمة لاهاي وأكد أن هذا الأمر ليس موقفه فقط وإنما أيضا هو موقف كل القوى الديمقراطية في صربيا كما انه من مصلحة دول المنطقة أن يتم تسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب إلى المحكمة الدولية مشيرا إلى انه سيجعل الحملة الانتخابية القادمة مركزة على موضوع اعتقال وتسليم قائد صرب البوسنة العسكري السابق رادكو ملاديتش.
في غضون ذلك أكدت المدعية العامة في محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة كارلا ديل بونتي اليوم في اللوكسمبورغ بان تقييمها حول تعاون بلغراد مع المحكمة سكون سلبيا وان بلغراد لم تحرز أي تقدم يقود إلى اعتقال ملاديتش وتسليمه إلى المحكمة كما أنها لا تثق بتعاون صربيا مع المحكمة .
وبالنظر لهذا التقييم ينتظر أن يقر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي استمرار تعليق المحادثات الخاصة بالتوقيع على اتفاق الشراكة والاستقرار مع صربيا إلى أن يتم تنفيذ الشرط الذي وضعه الاتحاد سابقا وهو إلقاء القبض على ملاديتش وتسليمه إلى لاهاي قبل استئناف هذه المحادثات .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف