أخبار

ايفانوف: كوريا الشمالية قد تقوم بتجربة نووية ثانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موسكو -طوكيو: اشار وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف الى احتمال ان تقوم كوريا الشمالية باجراء تجربة نووية ثانية. وقال ايفانوف في تصريح صحفي نقلته وكالة انباء انترفاكس اليوم ان روسيا ستتعامل مع هذا الاحتمال بصورة "سلبية" مثلما دانت التجربة النووية الاولى. واضاف ان الخبراء الروس قادرون على رصد مثل هذا العمل ان وقع واطلاع الراي العام العالمي على نتائجه.

وعلى نفس الصعيد اكد جنرال روسي متقاعد فلاديمير دفوركين على ان كوريا الشمالية تملك قدرات تكنولوجية كافية لاجراء تجربة نووية ثانية. واوضح ان الاستخبارات السوفيتية السابقة حصلت في الثمانينات على معلومات حول قدرة كوريا الشمالية على اجراء تجارب نووية لكن بيونغ يانغ لم تقوم عمليا بذلك لانها كانت تخشى العقوبات الدولية. واضاف ان الحديث يدور حول تفجير عبوة ناسفة وليس ذخيرة نووية حربية خاصة بالصواريخ او الطائرات.

من جانبها، وجهت فرنسا اليوم "تحذيرا" لكوريا الشمالية من ان القيام بتجربة نووية ثانية سيدفع مجلس الامن الدولي الى "اتخاذ اجراءات جديدة" ضدها.

وقال جون باتيست ماتيي المتحدث باسم الخارجية الفرنسية "من البديهي ان قيام كوريا الشمالية بتجربة جديدة سيشكل تصرفا غير مسؤول بالمرة من قبل هذه الدولة ما سيزيد من عزلتها".واضاف "في هذه الحالة سيكون على مجلس الامن الدولي اتخاذ اجراءات جديدة ضد كوريا الشمالية. وبشكل واضح جدا نحن نوجه تحذيرا لكوريا الشمالية بهذا الخصوص".

من جهتها، اعتبرت بيونغ يانغ قرار مجلس الامن الدولي بمثابة "اعلان حرب" محذرة بأنها سترد "بدون رحمة" على اي دولة تمس سيادتها في اطار العقوبات التي فرضها مجلس الامن السبت، وذلك وفق ما اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية .

وقال الناطق "لا حاجة الى القول بان قرار مجلس الامن الدولي لا يمكن ان يفسر الا بانه اعلان حرب على جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، لانه يقوم على سيناريو الولايات المتحدة الساعي الى القضاء على النظام الاشتراكي على الطريقة الكورية المتمحور حول جماهير الشعب". وحذر الناطق من جهة ثانية من ان بلاده ستكون "بلا رحمة" ازاء اي دولة تنتهك سيادتها في اطار العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي السبت.

وقال "كما اعلنا سابقا، سنتحمل مسؤوليتنا في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. الا اننا سنوجه ضربات بلا رحمة ومن دون تردد الى كل من يحاول انتهاك سيادتنا وحقنا في الاستمرار بحجة تنفيذ قرار مجلس الامن".

وينص القرار 1718 الصادر عن مجلس الامن على حظر وصول "الاسلحة والمعدات المتصلة بها" الى كوريا الشمالية ويدعو الدول الى "تفتيش كل شحنة متوجهة او قادمة من كوريا الشمالية". واثار هذا البند مخاوف لدى الصين وكوريا الجنوبية من اندلاع نزاعات على نطاق واسع.

واضاف الناطق ان التجربة النووية التي قامت بها بلاده تندرج في اطار "ممارسة سيادتها وحقها الشرعي كدولة ذات سيادة". وقال المتحدث الكوري الشمالي ان بلاده تريد السلام "الا انها لا تخشى الحرب"، مضيفا انها "تريد الحوار ولكنها مستعدة دائما للمواجهة". واضاف ان كوريا الشمالية "ستتابع عن قرب موقف الولايات المتحدة وستتخذ التدابير المناسبة"، مؤكدا ان كوريا الشمالية التي هي "قوة نووية مسؤولة لن تبادر الى استخدام السلاح النووي ولن تسمح باي نقل نووي".

وكانوزير الخارجية الياباني تارو اسو أعلناليوم ان اليابان تلقت معلومات مفادها ان كوريا الشمالية بامكانها اجراء تجربة نووية جديدة. وقال خلال مؤتمر صحافي "تلقيت معلومات بهذا الخصوص ولكن لا استطيع ان اكشف عن التفاصيل".

وفي سيول، نقلت وكالة "يونهاب" عن مسؤول حكومي قوله ايضا رصد اشارات عن تجربة نووية. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "الحكومة الكورية الجنوبية تبادلت المعلومات التي بحوزتها مع الولايات المتحدة ونحن حاليا مستنفرون". واشار مع ذلك الى ان هذه الاشارات قد لا تكون بالواقع الا مناورات عسكرية لا علاقة لها بتجربة نووية. واضاف "نتوقع كل شيء، لكن عندما ندرس المعلومات المتعلقة بكوريا الشمالية نكون حذرين جدا".

وكانت محطة التلفزيون الاميركية "ان بي سي" ذكرت مساء امس الاثنين نقلا عن مصادر مقربة من اجهزة المخابرات الاميركية ان كوريا الشمالية تعد للقيام بتجربة نووية ثانية. وقالت المحطة ان اقمار التجسس الاصطناعية الاميركية رصدت نشاطات بشرية وحركة مركبات بالقرب من الموقع الذي اجرت فيه كوريا الشمالية تجربتها النووية الاولى في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.

واوضح مسؤول في المخابرات الاميركية فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "اجهزة المخابرات الاميركية لا تستبعد امكانية ان تجري كوريا الشمالية تجربة نووية اخرى" موضحا "لكن لا توجد ادلة بان هذه التجربة على وشك ان تحصل".

كوريا الشمالية ستدفع "ثمنا باهظا جدا"
إلى ذلك صرح كبير المفاوضين الاميركيين حول الملف النووي الكوري الشمالي كريستوفر هيل اليوم في سيول ان بيونغ يانغ ستدفع "ثمنا باهظا جدا جدا" بعد التجربة النووية التي اجرتها في التاسع من الشهر الجاري. وقال المبعوث الاميركي عند وصوله الى سيول ان "كوريا الشمالية ستدفع ثمنا باهظا جدا جدا لهذا النوع من السلوك غير المسؤول".

واضاف بعد ساعات على تأكيد الولايات المتحدة ان التجربة التي اجريت كانت نووية فعلا "لدينا الدليل على ما فعلوه". واوضح ان "ما علينا ان نفعله هو العمل بجد مع شركائنا وحلفائنا لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1718" الذي ينص على فرض عقوبات على كوريا الشمالية.

وكان هيل وصل الى سيول في اطار الحملة الدبلوماسية التي تقوم بها الولايات المتحدة للتوصل الى تطبيق العقوبات التي قررها مجلس الامن الدولي ضد بيونغ يانغ. ووصل هيل الى سيول قادما من طوكيو للاعداد للقاء ثلاثي اميركي ياباني كوري جنوبي يعقد الخميس في العاصمة الكورية الجنوبية بشأن كوريا الشمالية.

وسيعقد الاجتماع بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيريها الياباني تارو اسو والكوري الجنوبي بان كيم-مون الذي انتخب امينا عاما للامم المتحدة. وستزور رايس طوكيو وبكين ايضا.

رئيس الوزراء الروسي في سيول ايضا
وكذلك يزور رئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف اليوم سيول لاجراء محادثات مع الرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيون حول الازمة الدولية التي نجمت عن التجربة النووية الكورية الشمالية التي جرت في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا في اتصال هاتفي مساء الاثنين السعي لتهدئة التوتر عبر الحوار. وايدت سيول مثل موسكو، العقوبات التي قررها مجلس الامن الدولي ردا على التجربة النووية الكورية الشمالية.
لكن البلدين يعارضان استخدام القوة بينما عبرت سيول، على غرار الصين، عن تحفظات عل اعتراض سفن كورية شمالية لتفتيش الشحنات المتوجهة من والى كوريا الشمالية كما ورد في قرار الامم المتحدة.

وسيجري فرادكوف محادثات مع نظيرته الكورية الجنوبية هان ميونغ-سوك ايضا. وكان نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر الكسييف الاثنين في سيول بعد زيارة الى بيونغ يانغ. وقد اكد ان كوريا الشمالية مستعدة للعودة الى طاولة المفاوضات، بدون ان يوضح كيف ومتى.

وروسيا وكوريا الجنوبية من الدول الست المشاركة في المفاوضات السداسية التي تجري منذ اكثر من ثلاث سنوات لاقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي. والدول الاربع الاخرى المشاركة في هذه المفاوضات هي كوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين واليابان.

الصين تدعو كوريا الشمالية الى ضبط النفس
إلى ذلك اكدت الصين اليوم انها ستطبق "جديا" قرار مجلس الامن الدولي الذي يفرض عقوبات على كوريا الشمالية، الا انها ستأخذ بالاعتبار "قوانينها التجارية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو جيانشاو في مؤتمر صحافي "ان الصين تطبق دائما وبجدية قرارات مجلس الامن، وهي لن تشذ عن القاعدة هذه المرة". ودعت الصين اليوم كوريا الشمالية الى الامتناع عن اي عمل من شأنه ان "يزيد من التوتر".

كما نفت الصين ان تكون قررت اقامة ستار من الاسلاك الشائكة على جزء من حدودها مع كوريا الشمالية بعد اعلان هذه الاخيرة اجراء تجربة نووية.وقال ليو جيانشاو "منذ التسعينات، بدأنا تدريجيا وبموجب خطة مرتبطة بحماية الحدود، وضع اسلاك شائكة وطرق للدوريات في بعض المناطق الحدودية، لا سيما بين الصين وكوريا الشمالية".واضاف "انه عمل بناء طبيعي ومن الخطأ اقامة رابط بينه وبين الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية".

وذكرت صحيفة "هانكيوريه" الكورية الجنوبية الاثنين ان الصين تبني ستارا من الاسلاك الشائكة على جزء من حدودها مع كوريا الشمالية بعد اعلان هذه الاخيرة عن تجربتها النووية، تفاديا لتدفق اللاجئين، مشيرة الى ان الامر يشكل سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين الشيوعيين الحليفين.ويقول الخبراء ان دعم بكين للنظام الكوري الشمالي يعود في جزء منه الى خشية بكين من انهيار هذا النظام وحصول موجة من الهجرة نتيجة ذلك نحو الصين. ويعبر الاف الكوريين الشماليين بطريقة غير قانونية الحدود بين البلدين.

النمسا ترحب بقرار مجلس الامن

رحبت النمسا بقرار مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على كوريا الشمالية لاجرائها تجربة نووية معتبرة ان رد المجتمع الدولي على التجربة "ملائم وواضح ولايترك أي مجال للشك في رفضه ظهور مزيد من الدول النووية". وقالت وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك في بيان نشر على موقع الوزارة على الانترنت هنا اليوم ان الرد الواضح والسريع لمجلس الأمن يمثل تأكيدا قويا من المجتمع الدولي لاهمية الالتزام بمعاهدة عدم الانتشار النووي مضيفة ان الرد الدولي جاء ليؤكد الدور المهم الذي تؤديه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال .

وذكرت ان مجلس الامن طالب كوريا الشمالية بالالتزام الكامل بمعاهدة عدم الانتشار النووي وفرض عليها حظرا يشمل الصواريخ والأسلحة النووية وغيرها من برامج أسلحة الدمار الشامل . وحذرت بلاسنيك من المخططات النووية لنظام كوريا الشمالية التي "تمثل خطرا على السلام العالمي" داعية بيونغ يانغ الى القيام بخطوة الى الامام للخروج من عزلتها المتنامية مع المجتمع الدولي والعودة الى طاولة المفاوضات باسرع وقت ممكن . وقال ان الخيار السليم والوحيد لكوريا الشمالية هو العودة الى مباحثات بناءة مع أطراف الحوار الستة مضيفة ان مثل هذه الخطوة تمثل رغبة الشعب في كوريا الشمالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف