فيديل كاسترو محتجب عن الاضواء الاعلامية منذ شهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: لا يزال فيديل كاسترو الذي يمر في فترة نقاهة بعد العملية الجراحية التي خضع لها محتجبا عن الاضواء منذ شهر، فيما اكد اخاه وخليفته راوول كاسترو في 17 ايلول/سبتمبر انه يتماثل الى الشفاء وان صحته تحسنت بحيث صار قادرا على ممارسة جزء من مهامه.وبث التلفزيون الكوبي في 17 ايلول/سبتمبر مشاهد لقاء الرئيس الكوبي مع نظيره الاكوادوري الفريدو بالاسيو، بعد ان كان بث في وقت سابق صور لقاءات كاسترو مع مسؤولين دوليين قدموا الى العاصمة الكوبية للمشاركة في اعمال قمة عدم الانحياز التي عقدت فيها برئاسة شقيقه راوول.
وبدا فيديل كاسترو نحيل الجسم وانما محافظا على حضوره الذهني الى جانب امين عام الامم المتحدة كوفي انان ورؤساء فنزويلا وبوليفيا هوغو شافيز وايفو موراليس.
ومنذ ذلك الوقت، لم تنشر الصحافة الرسمية اي صورة له، ولم يصدر عنه اي بيان كما لم يظهر في اي لقاءات على وسائل الاعلام.ويعالج كاسترو (80 عاما) في مكان سري بعد ان اجرى عملية جراحية خطيرة اثر اصابته بنزيف في الامعاء لا تزال اسبابه مجهولة اذ تعتبر احواله الصحية من "اسرار الدولة".
ونفى وزير الدفاع راوول كاسترو ما اوردته مجلة تايم الاميركية في بداية تشرين الاول/اوكتوبر نقلا عن مسؤولين اميركيين من ان الرئيس الكوبي يعاني من مرض خبيث بلغ مرحلته النهائية.واشار راوول كاستروالذي يدير بعيدا عن الاضواء شؤون بلاده منذ ان خضع شقيقه لعملية جراحية في 8 تشرين الاول/اكتوبر "هو لا ينازع بخلاف ما تدعيه بعض الصحافة في ميامي، بل ان وضعه يتحسن تدريجيا".
وكشف ان شقيقه عقد اجتماع عمل في 6 تشرين الاول/اكتوبر مع نائب الرئيس الكوبي كارولس لاج ومع وزير الخارجية فيليبي بيريس روكا ومعه شخصيا.وقال "خلال هذا الاجتماع، ناقشنا معه مسائل هامة واعطانا التوجيهات المناسبة وقد خرجنا من عنده راضين".
وللمرة الاولى منذ العام 1959 لم يشارك كاسترو نهاية ايلول/سبتمبر في المؤتمر المركزي للعمال الكوبيين، ولا في الاجتماع الوطني ل"طلائع" مؤيدي النظام من الشبان.وترأس راوول هذين الاجتماعين ووعد اعضاء "الطلائع" بعقد "دورة مهيبة" برئاسة اخيه، ما ان يتعافى.
واعلن راوول كاسترو عن تنظيم عرض عسكري في 2 كانون الاول/ديسمبر، في الذكرى الخمسين لنزول شقيقه مع حفنة من مؤيديه الى شاطئ كوبا لاشعال الثورة التي سقط على اثرها نظام الطاغية الكوبي باتيستا، وهي ايضا الذكرى التي حددها فيديل كاسترو للاحتفال بعيد ميلاده الثمانين الذي امضاه في 13 اب/اغسطس في غرفته في المستشفى.
ومن المتوقع مشاركة العديد من الشخصيات الدولية في هذه المناسبة التي من المفترض ان توضح ايضا الوضع الصحي للرئيس الكوبي.وبانتظار ذلك، تدور التكهنات حول احتمال مشاركة فيديل كاسترو في احتفال توزيع الشهادات على الاساتذة المتخصصين في الفنون التشكيلية الذي من المفترض ان ينعقد في مسرح كارل ماركس، بحضور الممثلين عن المؤتمر ال13 لوزراء وكبار المسؤولين عن الشبيبة الايبيرية الاميركية.
وكان كاسترو وقع قبل عامين بالتحديد، بالتاريخ عينه، خلال احتفال مشابه ما تسبب بكسر في ركبته اليسرى وذراعه الايمن، بيد انه سرعان ما تماثل الى الشفاء في خلال اسابيع.