برهوم لـ(إيلاف): مواقف حماس ثابتة وحكومة وطنية بعد العيد

عباس يؤيد تشكيل "حكومة كفاءات"
برهوم لـ(إيلاف): مواقف حماس ثابتة وحكومة وطنية بعد العيد

سمية درويش من غزة: نفى فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في مقابلة خاصة مع "إيلاف" ان يكون هناك تباين في مواقف منظمته ازاء تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا على موقف حماس الثابت في العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني. من جانبه، اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء انه يؤيد تشكيل "حكومة كفاءات" مستقلة في غياب اتفاق مع حكومة حركة حماس حول حكومة وحدة وطنية، في لقاء مع الصحافيين في رام الله بالضفة الغربية.

برهوم: مواقف حماس ثابتة
وأكد برهوم ان التباين ليس في موقف حماس بل في موقفي حماس وفتح، مبينا ان برنامج حماس الذي تم تسويقه للشارع ثابت، وانه لا بديل عن الحوار الفلسطيني الفلسطيني، الذي يحب ان ينتهي بحكومة وحدة وطنية على أساس ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني.

وكشف برهوم لمراسلة "إيلاف" في غزة أن هناك خطة تتبلور بين حماس وفتح وبين مؤسستي الرئاسة والحكومة، معرباً عن أمله بنجاح تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد عيد الفطر المبارك مباشرة.

ورفض القيادي في حماس الحوار عبر الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة، مشددا على ضرورة اللقاءات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية، للخروج بوفاق وطني، لافتا إلى وجود توجهات أردنية وسورية، وتحركات من اليسار والجهاد الإسلامي، وذلك بما يضمن اعتراف الأنظمة الدولية بالحكومة الفلسطينية.

وقال القيادي في حماس إن هناك حوار متواصل بين حركتي فتح وحماس، وأضاف ان الحوار الأخير وصل لدرجة ولم ينته منذ فترة بسبب أمور ليست بأيدي فلسطينية بل بضغوطات أميركية وخارجية على الرئيس عباس انعكست بدورها على الجانب الفلسطيني وأدت الى تباين في وجهات النظر، بحسب تعبيره.

وأعرب برهوم عن استعداد حماس لاستقبال أي وفد عربي او أوروبي لحل الأزمة، موضحاً ان نداءات حماس لاقت صدى من قبل حركة فتح، رافضاً في السياق ذاته الحديث عن لقاءات سرية بين حماس وفتح، مؤكدا أن هناك لقاءات مستمرة بين أبومازن وهنية في الضفة الغربية من جهة، وبين وفاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير وخالد مشعل زعيم حماس في الخارج من جهة أخرى.

وحول المبادرة المصرية التي طرحها الوزير عمر سليمان على مشعل، واذا كانت هناك صفقة لإنهاء أزمة ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، قال برهوم لـ"إيلاف" إن مصر لها مبادرات ودور في تقديم المساعدات ويهمها استقرار الأوضاع الفلسطينية، مشيرا إلى أن الوزير سليمان تقدم بمشاريع قبل ذلك وأطروحة المبادلة، حيث لم يرق هذا الطرح في حينه.

وأكد ان الزيارة الأخيرة علامة اهتمام واضحة جاءت بعد أزمة المواقف المتباينة بين الرئاسة والحكومة، حيث تضمنت مشروعين، الأول: إخراج المجتمع الفلسطيني من الأزمة والتوصل لحكومة وحدة وطنية، والثاني يتمحور حول كيفية الخروج من أزمة الجندي الإسرائيلي الأسير، موضحاً ان هذه المشاورات في مهدها.

وأعرب برهوم عن تفاؤله من الخطاب المرتقب لرئيس السلطة الفلسطينية الأسبوع الجاري، والذي قال إنه سينصب في المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وسيتطرق الى كيفية الخروج من الأزمة وفك الحصار والوصول إلى توافق وطني فلسطيني فلسطيني.

واستبعد برهوم أن يتضمن خطاب عباس خيارات حاسمة قد يكون من بينها إقالة الحكومة الفلسطينية، موضحاً أن الرئيس لن يتكلم بعيدا عن المصلحة الوطنية أو أي خيار غير خيار التوافق الوطني لأنه يعلم أن أي شيء بالإكراه لن يزيد الوضع الفلسطيني إلا توترا.

عباس... حكومة كفاءات
من جانب آخر،أعلنعباس يوم الثلاثاء انه يؤيد تشكيل "حكومة كفاءات" مستقلة في غياب اتفاق مع حكومة حركة حماس حول حكومة وحدة وطنية، في لقاء مع الصحافيين في رام الله بالضفة الغربية.وتتعثر المباحثات بين عباس وحماس التي شكلت الحكومة في اذار/مارس لتشكيل حكومة وحدة وطنية بسبب رفض حماس اعتماد برنامج سياسي يتضمن اعترافا باسرائيل والاتفاقات الموقعة معها.وقال عباس ان تشكيل "حكومة كفاءات ربما يكون الحل الاسهل والاكثر عملية" في حال عدم التوافق على حكومة وحدة وطنية، واصفا الوضع الحالي بانه "مستحيل".وقال عباس ان حكومة الكفاءات يمكن ان تشكل "لعدة اشهر" لتتمكن من العمل مع حماس للتوصل الى حل طويل الامد.

وسببت مقاطعة المجتمع الدولي لحكومة حماس ازمة مالية واقتصادية خانقة في الاراضي الفلسطينية.وقال عباس انه اذا لم يتسن تشكيل حكومة كفاءات فانه "سيبحث خيارات اخرى" للخروج من الامة، دون ان يستبعد تنظيم استفتاء حول مبادرة ترمي الى هذا الغرض.