ملك الاردن قلق من تزايد وتيرة العنف في العراق

عمان: اعرب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم عن "قلقه العميق من تزايد وتيرة العنف في العراق" مؤكدا استعداد المملكة "تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة التي يحتاجها الشعب العراقي" ، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

وقال البيان ان الملك اعرب خلال استقباله نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي "عن قلقه العميق من تزايد وتيرة العنف في العراق خلال الاسابيع الماضية" محذرا "من المحاولات الهادفة الى اذكاء نار الاقتتال الداخلي بين ابناء الشعب العراقي الواحد".

ودعا العاهل الاردني الشعب العراقي "بجميع مكوناته إلى الوقوف صفا واحدا ضد محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم والعبث باستقرار ومستقبل العراق". وشدد على ان "امن واستقرار العراق هو مصلحة اردنية مثلما هو مصلحة عراقية".

واعرب الملك عبد الله عن "استعداد المملكة لتقديم كافة اشكال الدعم والمساندة التي يحتاجها الشعب العراقي في هذا الوقت لتجاوز الظروف الصعبة التي يواجهها". واشار الى دعم بلاده لجهود الحكومة العراقية "الرامية الى تعزيز الامن والاستقرار في العراق"، داعيا الى "تكثيف الجهود الوطنية العراقية لحماية وحدته".

كما اعرب عن "دعمه للعملية السياسة الجارية في العراق" مؤكدا على "ضرورة مشاركة كافة ابناء الشعب العراقي، من شيعة وسنة وأكراد، في صياغة مستقبل العراق حتى يتمكن من استئناف دورة الحيوي في المنطقة والعالم". وبحسب البيان ، فان الملك ونائب الرئيس العراقي استعرضا "سبل تعزيز التعاون الثنائي، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة وصولا إلى نتائج ملموسة يستفيد منها البلدان".

من جانبه، اطلع الهاشمي العاهل الاردني على مجمل التطورات على الساحة العراقية. ووصل الهاشمي الى عمان امس الثلاثاء في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين الاردنيين.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زار الاردن في 27 تموز/يوليو الماضي والتقى بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الاردني معروف البخيت. وزار البخيت العراق في آب/اغسطس وابرم خلال زيارته مذكرة تفاهم في مجال التعاون النفطي بين العراق والمملكة الاردنية الهاشمية.