محاكمة أربعة جنود أميركيين متهمين باغتصاب عراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شيكاغو: في أحدث الفضائح التي لا تقل بشاعة عن سابقاتها والتي يواجهها الجيشالأميركي في العراق، أفاد مصدر عسكري يوم الاربعاء بأن أربعة جنود أميركيين متهمين بالمشاركة في اغتصاب وقتل شابة عراقية ثم قتل أفراد اسرتها سيمثلون أمام محكمة عسكرية بتهمة القتل، فيما يقدم أربعة جنود آخرون متهمون بقتل سجناء في شمال العراق إلى محاكمة عسكرية أيضاً.
وقال الجيش الاميركي في بيان إن اثنين من الجنود الأربعة المتهمين بالاغتصاب يواجهان عقوبة الإعدام.وكان الجنود الأربعة، وهم من جنود الفرقة101 للقوات الخاصة المحمولة جوا وقت الحادث، يخدمون في المحمودية الواقعة على مسافة 20 كيلومترا جنوب بغداد.
وتم توجيه التهم للعسكريين عقب تردد معلومات عن قيام مجموعة من الجنود باغتصاب وقتل فتاة عراقية وسعيهم بعد ذلك الى اظهار الامر وكانه حادث اقتتال طائفي في 12 آذار(مارس) الماضي.
قتل والدها واغتصبها
وسيحال المتهم الرئيسي الجندي ستيف غرين على محكمة مدنية بسبب طرده من الجيش قبل كشف الواقعة. ووفقا لما يذكره الادعاء الاميركي، فقد قتل الجندي السابق ستيفن جرين الذي يواجه الاتهامات في محكمة مدنية اميركية بالرصاص والد عبير قاسم حمزة الجنابي (14 عاما) ووالدتها واختها البالغة من العمر ستة أعوام في المحمودية بالقرب من بغداد في مارس (اذار). واغتصب جرين الفتاة بعد ذلك ثم قتلها وحاول احراق المنزل والجثث لإخفاء الادلة على الجريمة. ويقول الادعاء ان جنديين اخرين على الاقل اغتصبا او حاولا ان يغتصبا الفتاة قبل قتلها.
وتقول السلطات العسكرية إنها ستطالب بإنزال عقوبة الاعدام على السيرجنت بول كورتيز والجندي جيسي سبيلمان. ويواجه الجنديان جيمس باركر وبرايان هاوارد أيضا اتهامات بالاغتصاب والقتل إلا أن السلطات العسكرية لن تطالب بإنزال عقوبة الاعدام بهما.وتدور الاتهامات حول مساعدة الجنود الأربعة المجند السابق ستيفن جرين - الذي ترك الجيش بعد ذلك مباشرة- في التخطيط للاعتداء وتنفيذه ثم التستر عليه.
وكان المحقق بنيامين بيرس قد استجوب الجندي باركر البالغ من العمر 23 عاما، في الثلاثين من شهر يونيو/حزيران وسجل عنه شهادته، حسبما قال المحقق لجلسة المحاكمة في قاعدة عسكرية أمريكية في بغداد. وقال باركر في شهادته إنه في يوم الهجوم كان الجنود يشربون الويسكي العراقي المختلط بمشروبات الطاقة. وقال ستيفن جرين إنه "أراد دخول منزل وقتل بعض العراقيين".
إطلاق النار
ومن ثم انتقل الجنود الاربعة إلى منزل يبعد حوالي 200 ياردة وقاموا بوضع الابوين وابنتهما البالغة من العمر خمس سنوات في غرفة النوم وأبقوا الابنة الكبرى في غرفة المعيشة. ووفقا لشهادة باركر فإنه وزميله كورتز تناوبا على اغتصاب أو محاولة اغتصاب الفتاة البالغة من العمر 14 عاما.
وقال باركر إنه سمع صوت طلقات نارية في غرفة النوم وإن جرين ظهر وهو يحمل مدفعا رشاشا في يده ليقول " لقد ماتوا جميعا، لقد قتلتهم للتو". ومن ثم قام جرين بدوره باغتصاب الفتاة ثم قتلها بإطلاق الرصاص عليها.
إغراق بالكيروسين
وقام أحد الجنود بإغراق الفتاة بالكيروسين وإشعال النار في جثتها.
وكان اليوم الاول لجلسات الاستماع قد شهد وصف أحد أطباء الجيش العراقي لكيفية عثوره على جثث الاسرة الاربعة. وقال الطبيب للمحكمة إنه ظل مريضا لاسابيع بعد أن شاهد مسرح الجريمة.
وقال ديفيد شيلدون المحامي عن أحد الاثنين الاخرين انه من المرجح ان يعترف بدوره ويسوي القضية بدون مقاضاة. وقال شيلدون ان الجنديين جيسي سبيلمان وبول كورتز يواجهان احتمال الاعدام اذا ما ادينا في ظل اوامر الجنرال. ويقول المحامي شيلدون ان موكله جيمس بيكر وبرايان هاوارد لا يواجهان نفس الاحتمال. وقال شيلدون ان بيكر "سيعلن مسؤوليته" عن افعاله. ولم يقل ما اذا كان بيكر سيقر بذنبه. وقال شيلدون "من المرجح عدم مقاضاة بيكر في هذه القضية..انه سيتحمل المسؤولية عما حدث وضلوعه فيه".
وكانت قضية المحمودية وهي الخامسة التي تنطوي على جرائم خطيرة يحقق فيها الجيش الاميركي في العراق قد اثارت سخط العراقيين وادت برئيس الوزراء نوري المالكي الى الدعوة الى مراجعة حصانة القوات الاجنبية من الملاحقة القانونية العراقية.