بوش يعترف بتشابه بين العراق وفيتنام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رامسفلد: البنتاغون يدرس وسائل زيادة قواته
بوش يعترف للمرة الأولى بتشابه ممكن بين العراق وفيتنام
واشنطن: أقر الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاربعاء وللمرة الاولى بوجود تشابه ممكن بين الحرب في العراق والحرب في فيتنام معلنا انه بالامكان ربما تشبيه الهجمات الحالية مع الهجوم التاريخي الذي شن في "تيت" بفيتنام. من جانبه،أعلن وزير الدفاع الاميركية دونالد رامسفلدأن البنتاغون يدرس وسائل زيادة جنوده من اجل تقليص الضغط الناجم عن الحرب في العراق.
تشابه بين العراق وفيتنام
وردا على سؤال لشبكة التلفزيون الاميركية "اي بي سي" حول المقال الذي كتبه الصحافي توماس فريدمان في صحيفة "نيويورك تايمز" وشبه فيه الهجمات على القوات الاميركية والعراقية بالهجوم الذي شنه الثوار في "تيت" بفيتنام، قال بوش "قد يكون على حق". واضاف ان "مستوى العنف قد ارتفع بالتأكيد ونحن متجهون الى انتخابات" في اشارة الى انتخابات تجديد الكونغرس في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ولكنه دحض ما يقال عن ان الادراة تبتعد يوميا عن هدفها في قيام عراق قادر على حكم نفسه بنسفه والدفاع عن نفسه. ورفض مجددا اي انسحاب قبل اوانه للقوات الاميركية من العراق.
وكان الهجوم على "تيت" الذي شنه الثوار الفيتناميون وجيش فيتنام الشمالية على القوات الفيتنامية الجنوبية والاميركية اعتبارا من كانون الثاني/يناير 1968 قد انتهى بما يمكن اعتباره هزيمة عسكرية كبيرة للقوات الشيوعية. ولكنه اعتبر ايضا بمثابة نصر نفسي كبير لها وتحول في مجرى الحرب.
واقر بوش في مقابلته مع "اي بي سي" بزيادة حدة العنف خلال الاسابيع الماضية. وقد قتل منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر 67 جنديا اميركيا في العراق. واعتبر هذا الشهر من اكثر الاشهر دموية بالنسبة للجيش الاميركي الذي خسر اكثر من 2770 جنديا منذ غزو العراق في اذار/مارس 2003.
وقال بوش انه على علم بجميع حالات الوفاة "وهذا ما يحطم القلب".
واوضح الرئيس الاميركي ان الادارة تبتعد يوميا عن اهدافها في العراق في حال استعمل "عدد القتلى لتحديد النصر او الفشل" للسياسة التي ينتهجهما. ولكنه اكد ان "العدو" يسعى بالتحديد الى كسر العزم الاميركي من خلال شنه هجمات وتصعيد العنف الطائفي.
رامسفلد: زيادة القوات في العراق
واقر رامسفلد امس الأربعاء بانه سيكون من الصعب زيادة وبطريقة كبيرة حجم الجيش ولكنه اعتبر ان قوات المارينز خصوصا قد تنشىء بسهولة كتيبة قتالية اخرى.وقال في كلمة في قاعدة ماكسويل الجوية (الباما، جنوب) "لدينا اشياء كثيرة حاليا ونحن واعون للمخاطر التي تواجهها قواتنا ولكن نعتقد اننا قادرون بعقلانية ان نرد على الطلبات".
واوضح انه اجرى محادثات مع وزير شؤون سلاح البر فرنسيس هارفاي حول وسائل تعزيز بعض الالوية التي يقوم ضباطها حاليا بتدريب القوات العراقية.
واضاف "امامنا سبعة او ثمانية امكانيات".واشار الى انه على العكس من ذلك، ففي حال سمح الوضع خلال الاشهر المقبلة فان عدد الجنود قد ينخفض.
وقال ايضا "اذا انجزنا عملنا بشكل جيد واذا قمنا بعمل جيد لتدريب وتجهيز القوات العراقي يصبح بامكاننا تقليص عدد قواتنا خلال الاشهر المقبلة".
معارضةأميركية لعفو يشملمهاجمي قواتها في العراق
في سياق متصل،جددت الادارة الاميركية يوم الاربعاء معارضتها اصدار عفو في العراق ينطبق فقط على منفذي هجمات ضد الجنود الاميركيين وذلك في اطار خطة مصالحة وطنية يجري بحثها حاليا في بغداد.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي في لقاء صحافي ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "اشار الى عفو يمكن ان يشكل جزءا من عملية المصالحة هذه". واضاف المتحدث "نحن نؤيد هذه العملية" غير انه "لا يجب ان يكون هناك تفريق بين المسؤولين عن هجمات ضد جنود الولايات المتحدة والتحالف واولئك الذين قاموا بهجمات ضد العراقيين".
وكان كايسي يرد على سؤال بشأن معلومات نشرتها صحيفة "فايننشل تايمز" الاربعاء اشارت الى ان الادارة الاميركية تضغط على المالكي لاصدار "عفو واسع".وبحسب الصحيفة فان الضغوط على رئيس الوزراء العراقي لدفعه للتحرك سريعا اثارت ازمة ثقة مع الادارة الاميركية حتى ان الرئيس الاميركي جورج بوش اتصل هاتفيا الاثنين بالمالكي لينفي وجود اي مهلة له لاصدار العفو.واعلن البيت الابيض الاثنين ان بوش اتصل هاتفيا بالمالكي ليعرب له عن "دعمه التام" رغم تصاعد موجة العنف في العراق.
وهي ليست المرة الاولى التي تعارض فيها واشنطن اصدار عفو ينطبق فقط على المقاتلين المعارضين للوجود العسكري الاجنبي في العراق. وكانت الادارة الاميركية رفضت هذه الفكرة التي يؤيدها الزعيم الشيعي العراقي عبد العزيز الحكيم.