أخبار

السلام الهش في لبنان في قلب محادثات اليو ماري في واشنطن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك




واشنطن : ركزت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري في محادثاتها التي اجرتها في واشنطن بعيد وصولها الاربعاء الى الولايات المتحدة في زيارة تستغرق اربعة ايام على الملف اللبناني مشددة على ضرورة تجنب اي "استفزاز" قد يعيد دورة العنف الى هذا البلد.والتقت الوزيرة الفرنسية بعيد وصولها الى واشنطن مساء الاربعاء ستيفن هادلي مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي.وقالت اليو ماري في تصريح صحافي في ختام اللقاء "تكلمنا عن لبنان وافغانستان والاعداد لقمة الحلف الاطلسي في ريغا".واوضحت انها بحثت بالتفصيل مع هادلي الوضع العسكري في لبنان الذي وصفته بانه "هادىء وهش الى حد ما".وتابعت الوزيرة الفرنسية "من المهم تجنب كل ما يمكن ان ييدو انه استفزاز يمكن ان يؤجج العنف".

وردا على استيضاح احد الصحافيين عن طبيعة هذه الاستفزازات قالت "التحليق في الاجواء اللبنانية" في اشارة الى تحليق الطيران الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية.
وتابعت اليو ماري "من المهم ان نصل الى وضع واضح لا يكون فيه تحليق للطيران" مشيرة في الوقت نفسه الى ان "المشكلة لدى الاسرائيليين انهم لا يريدون ان يحصل تهريب للسلاح عبر الحدود" في اشارة الى تهريب السلاح المحتمل من سوريا الى لبنان.واضافت الوزيرة الفرنسية "ان الاميركيين يسعون لايجاد حلول بديلة" تعطي "ضمانات" لاسرائيل.وكانت اليو ماري زارت لبنان قبل ثلاثة اسابيع حيث التقت كبار المسؤولين اللبنانيين وتفقدت القوات الفرنسية هناك والتي تعد حاليا نحو 1600 رجل على ان يرتفع هذا العدد لاحقا الى الفين.

كما تطرقت اليو ماري مع هادلي الى ضرورة تقديم مساعدات الى الجيش اللبناني لكي يكون قادرا على تامين انتشاره بشكل فعال خصوصا في جنوب لبنان.
بشأن افغانستان قالت اليو ماري "ان تحليلاتنا كانت متقاربة الى حد ما حول ضرورة تمكين الدولة الافغانية من الوجود مجددا بشكل فعلي، والامر سيان بالنسبة الى الاقتصاد الافغاني وذلك لكي يتولد شعور في هذا البلد مفاده ان العمل العسكري كان فعالا".

ولم تتطرق الوزيرة الفرنسية الى انسحاب قريب محتمل من افغانستان للقوات الفرنسية الخاصة الموجودة في هذا البلد والتي يقدر عددها بنحو 200 جندي يشاركون بفاعلية في الحرب على طالبان، وذلك بخلاف معلومات صحافية تم تناقلها اخيرا حول هذه النقطة.ومن المتوقع ان تبحث هذه النقطة مع نظيرها الاميركي دونالد رامسفلد الخميس.وحول مستقبل الحلف الاطلسي دعت الوزيرة الفرنسية الى "نظرة شديدة البراغماتية" في الوقت الذي ترتفع فيه الدعوات الى توسيع مهمات هذا الحلف.
وقالت اليو ماري "ان الازمات تدوم وتدوم وتلك المهددة بالاشتعال باتت اكثر فاكثر" لذلك بات "من الضروري ان يبقى الحلف الاطلسي حلفا عسكريا وبان يركز على هذه القدرة" التي يملكها.

واعتبرت ان على الحلف الاطلسي بنظر فرنسا الا "يهتم بمسائل اعادة الاعمار المدني التي هي من اختصاص مؤسسات اخرى".وكان الرجل الثاني في الحكومة الفرنسية نيكولا ساركوزي المرشح البارز للانتخابات الرئاسية الفرنسية التقى الرئيس الاميركي جورج بوش في مكتب هادلي في الثاني عشر من ايلول/سبتمبر الجاري.وعما اذا كانت اليو ماري المرشحة المحتملة ايضا لرئاسة الجمهورية ترغب هي ايضا بلقاء بوش قال احد المقربين منها "نحن لم نطلب موعدا".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف