حكومة الخرطوم تنفي دعمها لميليشيات الجنجويد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: نفت الحكومة السودانية اليوم اي دعم لميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب اعمال عنف بحق سكان دارفور (غرب)، واعتبرت ان عنصرا سابقا في هذه الميليشيا كذب للحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا.
وفي تصريحات للصحافيين اكد الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق ان "الحكومة تعمل على نزع سلاح الجنجويد"، وذلك ردا على قول عنصر سابق في هذه الميليشيا انها تتلقى دعم الخرطوم، بحسب وسائل اعلام بريطانية. وقال الصادق ان "هذا الشخص قال ما قاله سعيا الى اللجوء السياسي في بريطانيا واعتقد ان ذلك يقلل من صدقيته". واضاف ان "الحكومة لا تدعم اي ميليشيا مسلحة في دارفور وتتعاون مع الامم المتحدة وغيرها من المنظمات من اجل ارساء الامن والسلم" في هذه المنطقة التي تشهد حربا اهلية.
اما وزير الدولة للشؤون الانسانية احمد محمد هارون فاكد ان هذه التصريحات تندرج في اطار "حملة تهدف الى نشر قوات دولية في السودان". وترفض الخرطوم نشر قوة للامم المتحدة في دارفور رغم قرار مجلس الامن الدولي 1706.
وروى شخص اسمه "علي" لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) و"ديلي" لصحيفة "تايمز" كيف ان الجنود الحكوميين دربوا الجنجويد المتهمين باعمال اغتيال واغتصاب وتخريب في دارفور. وتتهم واشنطن حكومة الخرطوم والجنجويد بارتكاب ابادة في دارفور.
ستة قتلى في هجمات في جنوب السودان وجيش الرب للمقاومة ينفي تورطه
إلى ذلك افادت مصادر متطابقة اليوم ان ستة اشخاص على الاقل قتلوا الاربعاء في كمائن نصبت لمدنيين في جنوب السودان ونسبها الجيش الاوغندي لجيش الرب للمقاومة الذي نفى تورطه فيها. واعلن الجنرال السوداني ولسن دينغ الذي يشرف على فريق التحقيق في تنفيذ قرار وقف اطلاق النار المبرم في 26 اب/اغسطس بين جيش الرب والحكومة الاوغندية "توجهنا الى هناك الاربعاء وشاهدنا ثلاث سيارات محترقة وستة قتلى".
واضاف ان "شخصين تفحما حتى تعذر التعرف عنهما والتحقيق جار لمعرفة من نفذ الهجمات وما اذا كان جيش الرب ام لا". واتهم الجيش الاوغندي جيش الرب بالتورط في اعمال العنف التي وقعت في جوبا عاصمة جنوب السودان التي تخضع للحكم الذاتي.
وقال الناطق باسم الجيش الاوغندي في شمال البلاد اللفتنانت كريس مغازي ان جيش الرب "نصب ثلاثة كمائن" اسفرت عن سقوط 11 قتيلا على الاقل. واضاف من كمبالا ان "جيش الرب استغل مناقشات السلام لاعادة تنظيمه وبث الرعب مجددا بين السكان. لا بد ان نبقى حازمين وندافع عن شعبنا لكننا لا نعلم اذا كانت المناقشات ستتواصل".
ومنذ تموز/يوليو يخوض جيش الرب للمقاومة مع الحكومة الاوغندية مفاوضات تعثرت في الاسابيع الاخيرة. ونفى جيش الرب الذي يملك معسكرين في جنوب السودان، تورطه في كمائن.
وقال الناطق باسم المتمردين غودفري ايوو لوكالة فرانس برس ان "جيش الرب للمقاومة، بعد استشارة قيادته العليا، يؤكد بلا لبس ان جنوده ليسوا متورطين في هذه الهجمات". واضاف "لم نعلن الحرب على اي كان في الاراضي السودانية ونطالب بتحقيق دقيق لمعرفة من الذي فعل ذلك ونامل ان تعلن نتائجه".
وتاتي هذه الهجمات في حين يقوم الرئيس الاوغندي يواري موسيفيني السبت بزيارة الى جوبا لتقييم مفاوضات السلام الاوغندية. ويسعى جيش الرب المعروف بارتكابه فظائع بحق المدنيين، الى الاطاحة بالرئيس موسيفيني واقامة نظام يعتمد على الوصايا العشر في مكانه.
ومنذ 1988 اسفرت الحرب الدائرة في شمال اوغندا حيث ينشط جيش الرب عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى ونزوح نحو مليوني شخص.