الحريري طالب شيراك بالتدخل لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قائد اليونيفيل لاستخدام القوة ضد التحليق الإسرائيلي
الحريري طالب بتدخل شيراك لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية
اندريه مهاوج من باريس - نيويورك: طالب رئيس كتلة نواب المستقبل اللبنانية سعد الدين الحريري الرئيس الفرنسي بالتدخل لدى الحكومة الاسرائيلية من اجل وقف الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية وللقرار 1701وقال النائب الحريري بعد اجتماع في قصر الاليزيه استمر اكثر من ساعتين ان ما يهم لبنان هو ان يطبق القرار المذكور من كل جوانبه مشيرا الى انه طالب ايضا بخروج اسرائيل من مزارع شبعا باسرع وقت موضحا ان المحادثات بشأن شبعا قائمة ومستمرة وان لبنان حقق اختراقا مهما في هذا الشأن من خلال ادراج مسألة المزارع في القرار 1701 ومن خلال اعتراف الامم المتحدة لاول مرة بوجود مشكلة بهذا الخصوص وأكد ان هناك محاولات جدية للوصول الى حل لشبعا.
وعن مؤتمر باريس3 لمساعدة لبنان قال الحريري ان النقاش مع شيراك تطرق بالتفصيل الى هذا المؤتمر الذي حصل اتفاق على مكان عقده وموعده ولكن على لبنان ان يقوم الان بخطوات مهمة لكي يستكمل البرنامج الاساسي لهذا المؤتمر والاصلاحات المتعلقة بذلك وسوف تحصل اجتماعات لوزراء المال والخارجية قبل 15 او 17 كانون الثاني/ يناير بهدف التنسيق المشترك .
النائب الحريري شدد على اهمية الحوار بين كل الافرقاء اللبنانيين قائلا ان اللقاء بالسيد حسن نصر الله امر يهمه لان نصر الله يمثل قوى سياسية كبيرة ولكنه اعتبر ان ظروف تشكيل حكومة وحدة وطنية لم تتوافر بعد داعيا الى ضرورة تحقيق الوفاق حول هذه الحكومة لكي يصبح تشكيلها ممكنا ولكن هذا الوفاق لم يحصل مضيفا ان الحكومة الراهنة فيها اناس يمثلون معظم اللبنانيين وانها كانت بجانب كل اللبنانيين خلال المراحل الصعبة التي اجتازها كل لبنان من الحرب الاسرائيلية الى ما بعد هذه الحرب من تفجيرات حالية والى ما قبلها من اغتيالات او محاولات اغتيال وقد استطاعت حكومة السنيورة ان تقوم بواجبها وان تقاوم وشدد الحريري على اهمية التحقيقات في التفجيرات موضحا ان كل الذين استشهدوا او تعرضوا للاغتيال هم من فريق 14 اذار وان هناك تركيزا على هذا الفريق ومحاولة لإنهاء توجه سياسي عروبي حديث مؤكدا ان الاغتيالات لن تمنعه من الاستمرار في سياسة بناء لبنان حديث عربي كما يريده جميع اللبنانيين.
القوة لمنع الانتهاكات
على صعيد متصل، اقترح الجنرال الان بيليغريني قائد قوة الامم المتحدة في لبنان (يونيفيل) اليوم ان تبدل المنظمة الدولية قواعد مهمتها بحيث يتاح لها استخدام القوة لمنع انتهاك الطيران الاسرائيلي للاجواء اللبنانية.
واوضح الجنرال الفرنسي خلال مؤتمر صحافي في مقر الامم المتحدة في نيويورك ان المنظمة الدولية تستند حاليا الى وسائل دبلوماسية فقط لمحاولة وقف الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية.وقال "اذا كانت هذه الوسائل الدبلوماسية غير كافية فيمكن استخدام وسائل اخرى"، في اشارة الى الصواريخ المضادة للطائرات التي جهزت بها القوات الفرنسية في لبنان. واضاف ان حلا مماثلا "يمكن الركون اليه وسيكون رهنا بقواعد اشتباك جديدة لمهمة (اليونيفيل) يتم صوغها والموافقة عليها هنا في الامم المتحدة".
لكن دبلوماسيا اكد ردا على سؤال بعد تصريح بيليغريني ان تغيير قواعد مهمة قوة اليونيفيل المعززة في لبنان غير وارد حاليا.
واوضح بيليغريني انه لا يسمح للقوات الفرنسية حاليا باستخدام وسائلها المضادة للطائرات الا في حال "الدفاع عن النفس" اذا تعرضت لهجوم.وقال ان هذا السلاح هو "فقط للدفاع عن انفسنا، فاذا تعرضت المواقع الفرنسية لهجوم من طائرات او مروحيات فسنرد بهذه الصواريخ".واكد ان الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية "هاجس كبير" لقوة اليونيفيل.
وطرحت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو ماري التي تزور واشنطن هذه المسألة ايضا مع ستيفن هادلي مستشار الرئيس جورج بوش للشؤون الامنية.
وشددت على اهمية "تفادي كل ما يبدو استفزازا من شأنه تأجيج العنف" عند الحدود الاسرائيلية اللبنانية.وسئلت عن هذه "الاستفزازات" فاشارت الى "التحليق في الاجواء اللبنانية" من جانب الطيران الاسرائيلي.
واضافت اليو ماري "من المهم ان نصل الى وضع واضح لا يكون فيه تحليق للطيران" مشيرة في الوقت نفسه الى ان "المشكلة لدى الاسرائيليين انهم لا يريدون ان يحصل تهريب للسلاح عبر الحدود" في اشارة الى تهريب السلاح المحتمل من سوريا الى لبنان. وتابعت الوزيرة الفرنسية ان "الاميركيين يسعون إلى ايجاد حلول بديلة" تعطي "ضمانات" لاسرائيل.
وزارت اليو ماري قبل ثلاثة اسابيع لبنان حيث تضطلع فرنسا بدور اساسي لإحلال السلام في اطار مساهمتها في قوة اليونيفيل المعززة.وستتوجه الوزيرة الفرنسية غدا الجمعة الى الامم المتحدة للقاء الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وخلية لبنان في دائرة حفظ السلام في الامم المتحدة.
ويوم الاثنين، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس ان الطيران الاسرائيلي سيواصل تحليقه في الاجواء اللبنانية ما دام تهريب السلاح قائما حسب تعبيره من سوريا باتجاه لبنان في خرق لقرار مجلس الامن 1701 حسب قوله. وقال بيريتس في كلمة امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست "سنواصل تحليقنا ما دام الحظر على ادخال السلاح المهرب من سوريا الى لبنان لم يطبق بشكل كامل".
وفي هذا الشأن، اكد الجنرال بلليغريني "لم نضبط اي شخص مع اسلحة في منطقة عمليات قوة اليونيفيل بين نهر الليطاني والخط الازرق الذي يشكل الحدود مع اسرائيل". واعتبر انه اذا ما استمر التهريب، فانه لا يمكن ان يكون الا خارج منطقته "في وادي البقاع على طول الحدود السورية".
اسرائيل تندد بتصريحات بليغريني
في المقابل، نددت اسرائيل بالتصريحات التي ادلى بها الجنرال الان بيليغريني، حسب ما اعلن مصدر رسمي.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف لوكالة فرانس برس "يبدو انه من السهل باستمرار توجيه مطالب اخرى الى اسرائيل ونحن نندد بذلك".واضاف "قبل ثلاثة اسابيع، انسحبت قواتنا من لبنان وطبقنا هكذا الشق المهم المتعلق بنا بموجب قرار الامم المتحدة 1701". واوضح "لكن يجب ان يقر اي شخص موضوعي بان الامر ليس كذلك في ما يتعلق بالطرف اللبناني".
واشار الى انه "خلافا للقرار 1701 لم يطلق بعد سراح جنديين اسرائيليين خطفهما حزب الله كما لم يتم بعد تفكيك البنى التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب نهر الليطاني وان عمليات تزويد حزب الله بالسلاح مستمرة".