أخبار

فتح وحماس تتفقان على نزع فتيل العنف الداخلي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة : اتفق مسؤولون من فتح وحماس في اجتماع في قطاع غزة في وقت مبكر من يوم الجمعة على اتخاذ خطوات لإنهاء العنف بين الحركتين الفلسطينيتين المتنافستين والذي أثار مخاوف من حرب أهلية.وقال فوزي برهومي وهو متحدث باسم حماس في غزة ان وفدا أمنيا مصريا توسط في المحادثات.واضاف أن هذه الجهود توجت باتفاق بين حماس وفتح على وقف التوترات بين الجانبين وتحقيق السيطرة على الوضع الامني.وهذا هو أول اجتماع على مستوى عال بين الحركتين في اسبوعين. وفجر صراع على السلطة بين حماس وفتح قتالا في وقت سابق من هذا الشهر بين مسلحين من الحركتين قتل فيه 19 شخصا على الاقل.وقال توفيق ابوخوصة المتحدث باسم فتح ان الجماعتين اتفقتا على دعم الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لتسوية الخلافات.واضاف قائلا لرويترز أن الاجتماع استهدف تسوية العنف الداخلي وأعرب عن أمله في أن يكون بداية جادة لازالة التوترات بين الحركتين.

والقتال الذي تفجر هذا الشهر هو أسوأ عنف بين الفلسطينيين منذ إنشاء السلطة الفلسطينية في عام 1994 .وقال برهوم انه في اطار الاتفاق سيجري انشاء مكتب مشترك يديره اعضاء من الحركتين لتسوية المسائل التي يمكن أن تتطور الى عنف. وقال مسؤولون ان المكتب قد يجري إنشاؤه اليوم.

واضاف برهوم ان الجانبين اتفقا ايضا على انهاء المؤتمرات الصحفية التي اتهم فيها كل طرف الاخر باذكاء العنف.وفي وقت سابق من هذا الاسبوع نشر غازي حمد وهو شخصية بارزة في حماس مقالا يدين العنف الداخلي وتساءل هل أصبح "مرضا فلسطينيا"؟.وتولت حماس السلطة في مارس اذار وهو ما دفع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اللذين يعتبران الحركة منظمة ارهابية الي فرض عقوبات على حكومتها.وتقول الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان العقوبات يمكن ان ترفع اذا اعترفت حماس باسرائيل واتفاقات السلام الاسرائيلية الفلسطينية السابقة ونبذت العنف وهو ما ترفضه الحركة الاسلامية.

وفشلت اسابيع من المحادثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم فتح وبين حماس لمحاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية وربما وضع نهاية للعنف.ويقاوم عباس حتى الان ضغوطا من واشنطن لعزل حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية.لكنه لمح الي انه ربما يقيل الحكومة وقال ان المحادثات بشأن تشكيل ائتلاف وحدة مع الحركة الاسلامية وصلت الى طريق مسدود بسبب رفض حماس تخفيف موقفها من اسرائيل.

وقال عباس هذا الاسبوع انه سيتعين عليه ان يتخذ قرارا قريبا بشان مستقبل حكومة حماس وانه ربما يسعى للحصول على موافقة على أي خطوة من خلال استفتاء.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف