الصحف البريطانية :إنها الطائرة الأخيرة التي تقلع من بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن : ركزت الصحف البريطانية في اعدادها الصادرة اليوم على تصريحات بوش امس واعتباره بان هناك وجه شبه بين العراق و فيتنام . ونشرت الصحف البريطانية الصادرة يوم رسوما كاريكاتيرية مختلفة تتحدث عن تلك "اللحظة الفيتنامية" التي أرّخت الانسحاب المهين للقوات الأميركية من تلك البلاد، ولتربط أحداث حرب فيتنام بالسيناريو المشابه والمحتمل حدوثه مع الأمريكيين في العراق. صور طائرة الهليوكبتر الأمريكية التي تحط فوق مبنى سفارة واشنطن في مدينة سايغون، عاصمة فيتنام الجنوبية، لتقلّ آخر الجنود الأمريكيين المنهزمين من مستنقع الحرب هناك تعود مجددا لتحتل مساحات في الصحف البريطانية وإن كانت هذه المرة في حلة رسوم كاريكاتيرية ساخرة مقرونة بالحديث عن الحرب الدائرة في العراق.
فقد نشرت الصحف البريطانية الصادرة يوم رسوما كاريكاتيرية مختلفة تتحدث عن تلك "اللحظة الفيتنامية" التي أرّخت الانسحاب المهين للقوات الأمريكية من تلك البلاد، ولتربط أحداث حرب فيتنام بالسيناريو المشابه والمحتمل حدوثه مع الأمريكيين في العراق. الرسوم كلها جاءت على خلفية تصريح الرئيس الأمريكي الحالي جورج دبليو بوش الذي اعترف فيه بوجود تشابه بين الوضع الحالي في العراق وحرب فيتنام.
تدافع على السلم
صحيفة الإندبندنت نشرت رسما كاريكاتيريا ظهر فيه جنود أمريكيون يتدافعون صاعدين على سلم نصب إلى جوار مبنى، يفترض أنه السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية، وقد حاولوا اللحاق بـ"آخر طائرة هليوكبتر تقلع من بغداد". يظهر الجنود وهم يهرعون صائحين: "النجدة! عليكم أن تأخذونا معكم للمشاركة في انتخابات التجديد النصفي"، في إشارة ساخرة لاستغلال موضوع سحب القوات الأمريكية من العراق في الصراع بين الحزبين الرئيسيين في أمريكا على الفوز بمقاعد مجلسي الشيوخ والنواب. الرسم يتكرر بعناصره، هليوكبتر وسفارة أمريكية وجنود يتدافعون على السلم للحاق بالطائرة الأخيرة وقد حطت تنتظرهم على سطح المبنى.
"تلك اللحظة الفيتنامية"
إلا أن المضمون هذه المرة كان عبارة عن مقارنة بين "تلك اللحظة الفيتنامية" واللحظة العراقية، مع فارق يظهره تعليق في الخلفية جاء فيه: "سيكون الأمر كارثياً أن ننسحب مبكرا قبل إنجاز المهمة!" أما صحيفة التايمز، فقد نشرت هي الأخرى رسما كاريكاتيريا عن الموضوع تحت عنوان "أصداء فيتنام"، يظهر أوجه الشبه والاختلاف بين معاناة ليندن بي جونسون، الرئيس الأمريكي السابق إبان حرب فيتنام، وعجزه عن ضبط الوضع هناك والصعوبة التي أقر بها الرئيس الأمريكي الحالي بوش في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق.
شبح فيتنام
فتحت عنوان "الجيش الأمريكية يقر 'لقد خسرنا معركة بغداد'"، نشرت الغارديان تحقيقا عن الموضوع رصدت فيه اعترافات وزارة الدفاع الأمريكية "بالهزيمة في استراتيجيتها لتحقيق الأم في بغداد". أما صحيفة الإندبندنت، فقد نشرت المزيد من التحقيقات والتعليقات عن ربط بوش بين العراق وفيتنام. ففي مقال نقدي جاء بعنوان "قل أي شيء، ولكن إياك أن تأتي على ذكر الحرب"، كتب روبرت كورنويل في زاوية "فكرة اليوم" في الإندبندنت: ويتابع الكاتب قوله: "لقد قلب العراق ديناميكية وطبيعة الانتخابات الأمريكية رأسا على عقب. فها هم الجمهوريون وقد عادوا صفر اليدين من الحديث عن الأمن القومي. فتحدث معهم عن أي شيء، ولكن إياك أن تذكر الحرب".