أحمدي نجاد يتنبأ بانهيار اسرائيل ويحذر الغرب من غضب الشعوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران، باريس: تنبأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم بانهيار اسرائيل وحذر حلفاءها من انهم سيواجهون "غضب الشعب المتأجج" اذا واصلوا دعم الدولة العبرية. وياتي تجدد هجوم احمدي نجاد على اسرائيل والذي تسبب له بانتقادات من القوى الكبرى، في الوقت الذي خرج عشرات الالاف في مسيرة في شوارع طهران للمشاركة في احياء "يوم القدس" الذي يجري سنويا تاييدا للفلسطينيين. وقال الرئيس الايراني ان "هذا النظام (اسرائيل) سينتهي بكل تاكيد".
وكان احمدي نجاد دعا في السابق الى "شطب اسرائيل عن الخارطة" ووصف المحرقة اليهودية بانها "خرافة". وخاطب المحتجين على تصريحاته بالقول "انتم (القوى الغربية) يجب ان تعلموا ان اية حكومة تقف الى جانب النظام الصهيوني لن ترى من الان فصاعدا اية نتيجة (لذلك) سوى كراهية الشعب". واضاف "ان الجهود لتثبيت استقرار هذا النظام المزيف فشلت تماما بفضل الله (...) وهذا النظام فقد المنطق وراء وجوده".
ووصف احمدي نجاد هذا التحذير بانه "انذار نهائي" للقوى الغربية، وقال "يجب ان لا تشتكوا اننا لم ننذركم. اننا نقول هذا علانية الان". واضاف "اذا بدأ اعصار، فتاكدوا تماما ان ابعاده لن تكون محصورة في حدود فلسطين الجغرافية (...) ان هذا النظام (اسرائيل) سيجر مؤيديه الى قاع المستنقع". وتابع "ان الحل الامثل لكم هو (...) ازالة هذا النظام".
وتخللت خطاب احمدي نجاد شعارت اطلقتها الحشود من بينها "الموت لاسرائيل" و"النصر لفلسطين". وقد تجمع المتظاهرون امام جامعة طهران حيث القى احمدي نجاد كلمته احتفالا بيوم القدس.
وبدأ الاحتفال بيوم القدس في ايران بمبادرة من زعيم الثورة الاسلامية اية الله روح الله الخميني، ويشارك فيه سنويا اعداد ضخمة من الايرانيين معظمهم من العاملين في الحكومة، ويدعون فيه الى اعادة القدس الى الفلسطينيين. وتطرق وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الى الفضيحة الجنسية التي اثارها اتهام الرئيس الاسرائيلي الايراني المولد بالاغتصاب والتحرش الجنسي، وقال ان هذا "الانحراف الاخلاقي" يظهر ان اسرائيل في طريقها الى الانهيار. واوضح "ان النظام الصهيوني مليء بالفساد والانحراف الاخلاقي بين اعلى المسؤولين. ولذلك فان هذا النظام يتهاوى وينهار من الداخل وفي المنطقة".
وشكك احمدي نجاد مرة اخرى بحقيقة المحرقة النازية ضد اليهود اثناء الحرب العالمية الثانية، وقال انه في اي حال من الاحوال فانه يجب ان لا يدفع الفلسطينيون ثمن هذه الاحداث التي ارتكبت على ارض اوروبية. وقال "اذا كانت المحرقة حقيقية، لماذا يعتقل ويسجن من يعارضها؟ واذا كانت حقيقية، اين وقعت؟ واذا وقعت في اوروبا، لماذا يدفع الفلسطينيون ثمنها؟"
وقد اثار موقف الحكومة الايرانية من اسرائيل والمحرقة مخاوف دولية في وقت يتزايد فيه التوتر حول برنامج ايران النووي الذي تقول الولايات المتحدة انه يهدف الى انتاج اسلحة نووية. وتصر ايران على ان لها كل الحق في دورة الوقود النووي ورفضت الانصياع للمهلة النهائية التي حددتها الامم المتحدة لوقف عملياتها لتخصيب اليورانيوم.
واعاد احمدي نجاد التاكيد على موقفه وقال "ايران مستعدة للتفاوض ولكننا لن نحتمل ادنى ضغوط". وقال انه خلال زيارة قام بها مؤخرا الى الولايات المتحدة، تحدى في خطاب امام مؤسسة فكرية القوى الغربية باغلاق برامجها النووي والسماح لايران بتزويدها بالوقود النووي. واوضح "لقد قلت لهم اغلقوا (برامجكم النووية) وسوق ننتج الوقود من دورة الوقود خلال خمس سنوات ونبيعكم اياه بخصم 50%". وتتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي لامتلاك اسلحة نووية وهي التهمة التي تنفيها ايران بشدة.
باريس تعتبر تصريحات احمدي نجاد حول اسرائيل غير مقبولة
في المقابل اعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم "غير مقبولة" تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي اكد ان اسرائيل محكومة الى الزوال. وفي بيان مقتضب دان الوزير "هذه التصريحات التي ادلى بها اليوم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي طعن مجددا في وجود دولة اسرائيل".
ووجه احمدي نجاد اليوم الجمعة اخر انذار الى الغربيين داعيا اياهم الى التخلي عن اي دعم لاسرائيل المحكوم عليها "بالزوال". وكان الرئيس الايراني اعلن الخميس ان "النظام الصهيوني غير شرعي ومزيف" ولن "يكتب له البقاء". وكان دعا السنة الماضية الى "شطب اسرائيل من الخريطة".