أخبار

يوم القدس: حزب الله يجدد مطالبته بقيام حكومة وحدة وطنية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



بيروت : جدد حزب الله اليوم الجمعة بمناسبة "يوم القدس" مطالبته بقيام حكومة وحدة وطنية في لبنان وانتقد لجوء الاكثرية الحاكمة من دون ان يذكرها بالاسم الى "الاستقواء" بالقوى الغربية للحؤول دون تغيير التوازنات الداخلية. واكد الشيخ نعيم قاسم الرجل الثاني في الحزب الشيعي في احتفال اقامه حزب الله بمناسبة يوم القدس في قصر الاونيسكو في بيروت ان حكومة الوحدة الوطنية "خيار جدي لا يجدي التهرب منه ولا المراهنة على الوقت لتضييعه".
ورأى ان "التسويف يطيل الازمة ويعقد المشكلة" مضيفا "نريد تمثيلا واقعيا لا وهميا وهذا مفقود حاليا في صياغة القرار السياسي". واضاف "لا تملك اي جهة الحق بجر البلد الى حيث تريد. كلنا شركاء ويجب ان يترجم ذلك بطريقة قانونية ولن نقبل بعد اليوم بوعود فارغة لان البعض لا يلتزم بكلماته".

يذكر ان الخلاف احتدم حول الحكومة بعد الهجوم الاسرائيلي الاخير على لبنان بين حزب الله وحلفائه وفي مقدمهم التيار الوطني الحر بقيادة النائب ميشال عون وحلفاء سوريا من جهة وبين الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق من جهة ثانية.ففين حين تطالب الجهة الاولى، رغم مشاركة حزب الله بوزيرين في الحكومة الحالية، بحكومة تتمثل فيها كل الاطراف ترفض الاكثرية النيابية حاليا تغيير الحكومة "طالما تتمتع بثقة المجلس النيابي" كما ردد مرات عدة رئيسها فؤاد السنيورة. من ناحية اخرى انتقد قاسم "استقواء" الاكثرية، من دون ان يذكرها بالاسم، بالولايات المتحدة والدول الاوروبية.وقال "نقترح على من يشعر بعجز في المحافظة على موقعه في المعادلة (الداخلية) فيبحث عن دعم خارجي بأن يعترف بضعفه لا ان يجر لبنان الى الهاوية بحثا عن موقع يريده".
ودعا هذه القوى التي تمثل الاكثرية النيابية والوزارية الى "الاقلاع عن نغمة إقحام الواقع الدولي لتغليب فريق على فريق (...) نرفض تحويل لبنان الى محمية منتدبة نريد لبنان مستقلا دون وصاية مهما كانت". وقال "ادعو السياديين الدوليين الطارئين على السيادة الى ان يكونوا سياديين لبنانيين لتكون عندهم كرامة ويكون لهم شأن".

بالمقابل شدد نائب امين عام حزب الله على ضرورة عدم تخطي قوات الطوارئ الدولية المعززة المنتشرة في جنوب لبنان صلاحيتها وقال "ليس لليونيفيل اي مهمة داخلية لتغليب فريق على آخر او سلب السيادة اللبنانية". وانتشرت هذه القوات مع الجيش اللبناني في المناطق الحدودية تطبيقا لقرار مجلس الامن رقم 1701 الذي بموجبه توقفت العمليات الحربية بين حزب الله واسرائيل التي استمرت 34 يوما. وقال قاسم بعد الحرب الاسرائيلية "نواجه محاولات استثمار اميركي لهزيمة اسرائيل ليتحقق بالسياسة ما عجزت عن ان تحققه بالحرب".

وعزا المسؤول السياسي لحزب الله في جنوب لبنان الشيخ نبيل قاووق تمسك حزب الله بقيام حكومة وحدة وطنية الى الرغبة في حماية الاكثرية من الدور الاميركي. وقال في احتفال اقيم في ساحة مدينة صور الساحلية حضره نحو ثلاثة الاف مواطن "من حرصنا على شركائنا في الوطن دعوتنا الى حكومة وحدة وطنية فهي انقاذ لهم من ان ينزلقوا اكثر في الافخاخ الاميركية".واضاف "لا خلاص للبنان الا بحكومة وحدة وطنية". اما بالنسبة إلى القضية الفلسطينية فجدد حزب الله في "يوم القدس" التزامه وقال قاسم "حزب الله يؤيد ويدعم ويقف بكل ما تستلزمه الوقفة الى جانب الحق الفلسطيني لتحرير كامل التراب وعلى رأسه القدس الشريف". وانتقد مسؤول حزب الله العرب الذين يراهنون على القرارات الدولية "فهي تعطي لاسرائيل استراحة ولا تحل اي مشكلة" كما انتقد اداء الانظمة العربية باعتباره "يطيل ازمة فلسطين ولا يحلها" وحمله مسؤولية عدم تأخير الحل.

ثلاثة آلاف شخصفي تظاهرة بمناسبة يوم القدس في سوريا

وتظاهر نحو ثلاثة الاف شخص تضامنا مع "المقاومتين" الفلسطينية واللبنانية في مخيم اليرموك في ضواحي دمشق على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وكتب على اليافطات "القدس عاصمة فلسطين الابدية" و"المقاومة شعارنا" و"لا لالغاء حق العودة" و"على القدس رايحين شهداء بالملايين". ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا بمناسبة يوم القدس صور الرئيسين السوري بشار الاسد والايراني محمود احمدي نجاد وزعيم حزب الله حسن نصر الله وزعيم حركة المقاومة الاسلامية الذي اغتالته اسرائيل عبد العزيز الرنتيسي. كذلك رفع المتظاهرون اعلام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحماس وحزب الله وايران وسوريا واعربوا عن دعمهم لحماس ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وذلك بحضور ممثلين عن المرشد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية آية الله علي خامنئي. وكتب على احدى اليافطات "نعم لحكومة وحدة وطنية بالشروط الفلسطينية". واحرق المتظاهرون دمى للرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف