نافراتيلوفا : عهد بوش كعهد الشيوعيين في أوروبا الشرقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : انتقدت لاعبة التنس العالمية الأميركية الجنسية التشيكية الأصل مارتينا نافراتيلوفا الرئيس الأميركي جورج بوش وشبهت عهده بأنه مماثل تقريبا للحقبة الشيوعية التي كانت في بلدها الأصلي قبل أن تهاجر منه من حيث الحد من حريات الأشخاص الذين لديهم مواقف مخالفة لرأي النظام .
واشتكت من أنها عندما بدأت تنتقد سياسات بوش قبل عدة سنوات بدأ البعض يطالبها بالعودة من حيث أتت قائلين لها إذا كانت لا تعجبك أمريكا هذه فعودي إلى تشيكيا وان انتقاداتك ليست وطنية أما هي فقد كانت تجاوب بان العكس صحيح فالوطنية هي هذه فطالما أنها مواطنة أمريكية فلها الحق بالتعبير عما يعجبها وعما لا يعجبها وأنها حريصة على هذه الدولة وتريد أن يعيش الناس فيها بشكل جيد .
وأضافت في حديث مع صحيفة " ملادا فرونتا " التشيكية انه يسمح الآن بانتقاد بوش أما قبل خمسة أعوام فلم يكن احد يفعل ذلك لأنهم كانوا يخشون من الملاحقة أو المقاطعة فعندما كان يقوم فنان بالتحدث ضد بوش وإدارته وفريقه كانوا يحرقون في الحال اسطواناته ويشوهون سمعته مثلما كان يحدث في الحقبة الشيوعية السابقة . وأكدت أن الديمقراطية تعني بان الإنسان يستطيع التعبير بحرية عن مواقفه وانه لهذا السبب قيل بأننا ذهبنا إلى العراق وفجأة بدأنا نفقد هذا الحق في أميركا نفسها الأمر الذي لا يمكن تصديقه . واعترفت بان أميركا قد بدأت تفقد شعبيتها ورصيدها في العالم بسبب سياسات الرئيس بوش والجمهوريين ولذلك لا بد من تولي قيادة أخرى البلاد لتغيير النظرة إلى أميركا .
وأضافت أن الجمهوريين يظنون بأنهم يستطيعون القيام بما يحلو لهم وبالفعل يقومون بذلك فقد توجهوا إلى العراق حيث لم يكن لهم الحق بذلك وإضافة إلى هذا يخترعون المبررات لإقدامهم على غزوه . وأضافت أن أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) لم تكمن سوى ذريعة الأمر الذي أدركته أنا منذ البداية مع العديد من الناس غير أن السياسيين خضعوا للأمر .
وأكدت أن شكوكها قد سقطت في الاولمبياد عندما شاهدت كيف كان الفريق العراقي ينظر إلينا فلو أن يمكن قتل الآخرين بالنظر لكنا متنا جميعا وقد كان هذا الأمر قبل عامين أما الآن فان الوضع هو أكثر سوءا فقد حطمنا هذا البلد والآن لا نستطيع إعادة تجميعه . وأضافت أن الناس في العراق لا يريدون الأميركيين أبدا كما أن يوش بهذا العمل جعل وضع مكافحة الإرهاب يسوء ومن المكن انه حطم القاعدة غير انه سينمو عدد اكبر من الإرهابيين الذين ليس لديهم علاقة أبدا بالقاعدة ولكنهم لا يطيقون أمريكا بشكل فظيع .
وردا على سؤال فيما إذا كانت قد لمست كأمريكية مظاهر العداء لها في العالم قالت اعتقد أن الناس في كل مكان يعرفون جيدا بان من يقوم بذلك هي الحكومة وليس الشعب وان كان صحيحا بأننا انتخبنا بوش للمرة الثانية مع أن البلد كان في حالة فظيعة . وأضافت أن الجمهوريين يمتلكون دعاية مذهلة وكل شيء منظم لديهم وان كانوا ما يقولونه ليس صحيحا وهم يكررونه باستمرار الأمر الذي يؤثر على الآخرين كما أن الناس لا يريدون أن يعرفوا بأنه يمارس عليهم الكذب كما أنهم لا يريدون أن يصدقوا بأن أحدا يجرب عليهم هذا الأمر .