بدء توزيع المساعدات الحكومية لاعادة اعمار لبنان الجنوبي

جناتا، دبعال، (لبنان): بدأت السلطات اللبنانية اليوم توزيع اولى المساعدات لاعادة الاعمار في الجنوب الذي شهد دمارا كبيرا جراء الهجوم الاسرائيلي الاخير الصيف الماضي. واجتمع حوالي 50 قرويا في حسينية جناتا على بعد عشرة كيلومترات غرب صور للاستماع الى رئيس مجلس الجنوب (حكومي) قبلان قبلان الذي سلم اول دفعة من نحو 40 شيكا بلغت قيمتها الاجمالية 400 مليون ليرة لبنانية، اي ما يوازي 270 الف دولار.

وقال قبلان ان هذه الاموال تمثل الدفعة الاولى في اطار اعادة الاعمار في جنوب لبنان، مشيرا الى انه سيكون من الضروري صرف 600 مليون دولار من المساعدات لاعادة اعمار القرى الجنوبية، بحسب احصاءات مهندسي المجلس. وتقدمت امراة بخجل امام عدسات المصورين لتستلم شيكا بقمية 20 الف دولار. وقال قبلان ان المجلس يقدم 40 الف دولار مقابل كل منزل مدمر كليا وان التقييم يتوقف على حجم الاضرار وقد تراوح المساعدات من 500 الى 40 الف دولار.

ومنذ نهاية المواجهات بين اسرائيل وحزب الله اللبناني في 14 اب(اغسطس)، جال 160 مهندسا تابعين لمجلس الجنوب لمسح الاضرار في جنوب لبنان حيث تشير الارقام التي تقدموا بها الى تدمير 10679 منزلا تدميرا تاما، و1255 منزلا تدميرا جزئيا اضافة الى تضرر 73000 منزل اخر.

ولمجلس الجنوب تسعة مكاتب في لبنان و65 لجنة تنظيمية بحسب رئيسه الذي قال ان المجلس وزع ايضا مساعدات اولية الى السكان بعد النزاع الذي استمر من 12 تموز(يوليو) الى 14 اب(اغسطس) وخلف وراءه اكثر من 1200 قتيل. ووزع حزب الله الذي يتخذ من الجنوب اللبناني معقلا له، 10 الاف دولار كمساعدات لكل عائلة تهدم منزلها خلال الحرب.

تشييع مقاتل من حزب الله عثر على جثته في مارون الراس جنوب لبنان

من جهة ثانية يواصل حزب الله اللبناني بعد شهرين على النزاع مع اسرائيل، في تشييع مقاتليه الذين سقطوا على الجبهة في جنوب لبنان في تموز/يوليوواب/اغسطس الماضيين. وبعد ظهر اليوم السبت، شهدت بلدة دبعال الجنوبية (15 كلم شرق صور) تشييع جثمان علي سميح (22 عاما). وازدانت البلدة باعلام حزب الله الصفراء وبالرايات السوداء وسار موكب التشييع وراء الجثمان.

وسقط الشاب قرب مارون الراس بتاريخ لم يحدد فيما اشار اقرباؤه الى انه تم العثور على جثته "قبل اسبوع تقريبا". واضافوا ان الجثة كانت مغطاة بالتراب ما يرجح فرضية ان يكون سميح قتل اثناء القصف الاسرائيلي خلال تواجده في مخبأ سري يستخدمه مقاتلو الحزب. وقال عضو في الحزب ان جثة مقاتل آخر من عائلة وهبه عثر عليها ايضا قبل اسبوع في منطقة محرونا على بعد ثمانية كيلومترات شرق صور.

وتم اللجوء في الحالتين الى فحوصات الحمض النووي للتعرف على الجثث "التي تعرضت للتآكل بسبب حرارة الصيف" بحسب المصدر عينه. وسقط مقاتلو حزب الله احيانا فوق تلال معزولة او في الانفاق التي حفروها فبقيت جثثهم فيها. ولا يزال الحزب يبحث عن المفقودين بين الركام لاسيما في القرى التي تعرضت لقصف شديد في عيترون ومارون الراس وبنت جبيل. واقر حزب الله بسقوط 60 مقاتلا في صفوفه علما ان تقديرات اخرى اشارت الى ارقام اكبر.

وقدرت السلطات اللبنانية عدد الضحايا من المدنيين الذين سقطوا خلال الفترة بين 12 تموز(يوليو) و14 اب(اغسطس) ب1200.