البنتاغون يختار بين تشيكيا وبولندا لوضع قاعدة صاروخية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: أعلن نائب مدير وكالة الصواريخ المضادة الأميركية الجنرال نارفين ماكنامار أن القرار النهائي بشأن اختيار المكان الذي ستقيم فيه الولايات المتحدة قاعدة اعتراض صاروخية أميركية مضادة للصواريخ سيتخذ خلال الشتاء. وأكد اليوم لصحفيين بولنديين وتشيك في واشنطن بان البنتاغون يفكر فقط في مكانين مناسبين لاقامة القاعدة وهما تشيكيا وبولندا وان القاعدة سيكون لها طابع دفاعي فقط وأنها ستكون جزءا من المظلة الصاروخية الأمريكية أما هدفها فسيكون حسب قوله تامين الحماية للولايات المتحدة وأوروبا من هجوم محتمل يمكن أن تتعرضا له من منطقة الشرق الأوسط عن طريق تدمير الصواريخ وهي في الجو.
وأكد أن الصواريخ المتجهة إلى الشرق الأوسط أي إلى إسرائيل على سبيل المثال ستكون خارج نطاق تغطية القاعدة. وأوضح أن الوكالة تختار الآن بين تشيكيا وبولندا استنادا إلى المعطيات الفنية لان الدولتين هما الأكثر مناسبة في إطار القارة الأوربية كما ينساب وضع البنى التحتية في البلدين أما وضع القاعدة في بريطانيا حسب قوله فسيسمح بتغطية جزء اقل من أوروبا ولذلك فان البنتاغون لا يفكر الآن بوضع القاعدة في بريطانيا بل سيتم فقط تحديث الرادارات الموجودة في قاعدة فيليغداليس.
وأشار إلى انه يتم الآن الانتهاء من تقييم المعطيات الجغرافية والفنية والعملياتية والسياسية أيضا وانه سيتم وضع عشرة صواريخ في منطقة وسط أوروبا لكنها لن تضم أي متفجرات وان تدمير الصواريخ المعادية سيتم عن طريق الاصطدام بها وليس عن طريق التفجير .
ووفق الجنرال الأمريكي فان الجزء الراداري من القاعدة يمكن أن يوضع خارج منطقة القاعدة وانه سيتألف من رادارين احدهما يمتلك قدرات استثنائية بحيث يستطيع التعرف على كرة سلة على بعد يصل من واشنطن إلى سان فرانسيسكو أما طاقم القاعدة فسيضم مابين 200ــ 400 جندي وفني وموظف مدني أما فيما يتعلق بخدمة الرادارت فستضم نصف هذا العدد وأضاف أما في حال وجود القاعدة والرادار في بلد واحد فان العدد الإجمالي سيكون بحدود 350 شخصا .
ورفض الجنرال الأمريكي المخاوف القائمة من إمكانية تعرض القاعدة لعمل إرهابي مشددا على أنها ستكون قاعدة دفاعية فقط . وحول عدم نجاح نصف التجارب التي أجريت لنظام الدفاع الصاروخي المضاد قال بأنه تم تحسين الأداء استنادا إلى التجارب التي أجريت وان التجربة الأخيرة التي جرت في الأول من أيلول سبتمبر الماضي كانت ناجحة.
يذكر أن غالبية التشيك والأحزاب السياسية التشيكية يعارضون إقامة قاعدة عسكرية أمريكية مضادة للصواريخ في بلادهم لكنهم لا يعارضون وضع الأجهزة الرادارية الخاصة بها في بلادهم .