إسرائيل كانت ستقصف مقر إقامة عون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس يوسف من بيروت: أكد أحد القريبين من النائب الجنرال ميشال عون ل"إيلاف" اليوم أن معلومات تجمعت لدى الفريق المحيط بزعيم "التيار الوطني الحر" عن احتمال تعرض مقر إقامته في محلة الرابية المشرفة على بيروت، لغارة من الطيران الحربي الإسرائيلي خلال حرب ال33 يوماً التي اندلعت في 12 تموز/ يوليو الماضي. مما يعطي صدقية لشهادة المايجور الطيار في الجيش الإسرائيلي دافيد سيفري امام لجنة تقصي الحقائق الاسرائيلية الخاصة بالتحقيق rlm;العسكري الداخلي في الأخطاء التي ارتكبت خلال الحرب ، والتي نتج بعضها عن إرباك في هيئة اركان الجيش الاسرائيلي.
وأوضح المصدر ل "إيلاف" أن الجنرال عون غادر فعلاً في تلك الحقبة الفيلا التي يقيم فيها في الرابية لأيام عدة، تحاشياً لاحتمال تعرضها لغارات جوية ، في حين كانت طائرة إستطلاع إسرائيلية تحوّم باستمرار فوق تلك المنطقة.
وكان المايجر سيفري أفاد أمام اللجنة ان الغارات المتتالية التي شنتها ثلاث طائرات حربية عاملة تحت امرته ودمرت rlm;جسور المعاملتين والفيدار والمدفون لم تكن في اطار الخطط المعدة سلفاً لسلاح الطيران rlm;الاسرائيلي بهدف ضرب البنية التحتية في المناطق الشرقية من بيروت ذات الغالبية المسيحية انما طرأت في اللحظة rlm;الاخيرة بعد تعديل الخطة الاساسية التي كانت تقضي باستهداف الفيلا التي يقطن فيها الجنرال عون في الرابية.rlm;
وكشف الرائد سيفري في شهادته التي أوردت صحيفة "الديار" البيروتية مضمونها اليوم ان معلومات استخباراتية وثيقة الاطلاع وصلت الى مجلس الوزراء rlm;الاسرائيلي المصغر المكلف بالشؤون الامنية تتحدث في صورة قاطعة عن اجتماعات كانت تعقد في دارة rlm;الجنرال عون في حضور بعض القادة من "حزب الله" وقد يكون بينهم أمينه rlm;العام السيد حسن نصرالله
وقال المايجور الطيار دافيد سيفري انه بعد درس الخيارات المتاحة بمشاركة قادة اجهزة rlm;الاستخبارات الخارجية "الموساد" والعسكرية "أمان" ورئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي rlm;وقائد سلاح الجو، تقرر استطلاع مواقف بعض دوائر عواصم القرار الدولي وكانت rlm;النتيجة معارضة مطلقة لهذا القرار الذي قد يؤدي في حال حدوثه إلى rlm;حرب اهلية في لبنان تخرج عن سيطرة الجميع، ناهيك بأن تلك الدول المعنية مباشرة بالملف اللبناني كانت rlm;متأكدة من عدم مصداقية تلك المعلومات ولا حتى الجهة التي سربتها إلى جانب الاسرائيلي. وعلى الأثر لجأت القيادة الاسرائيلية الى تبني خيار آخر اقتصر على تدمير جسور rlm;حيوية في شرق بيروت.
ووصف المصدر العوني المعلومات التي تلقتها الإستخبارات الإسرائيلية عن إجتماعات ل"حزب الله" في منزل الجنرال بأنها "سخيفة"، مذكرأ بقصف حفارتي آبار في منطقة الأشرفية شرق بيروت لمجرد شبههما بقاذفتي صواريخ ، للدلالة على ما اعتبره "غباء مطلقاً" أثبته الجيش الإسرائيلي واستخباراته مراراً خلال الحرب الأخيرة.