الملا عمر: المقاومة ستتكثف في افغانستان

دبي: توعد زعيم حركة طالبان الملا عمر بتكثيف الحرب ضد القوات الاجنبية في افغانستان في الاشهر المقبلة، وذلك في رسالة الى الامة الاسلامية في مناسبة عيد الفطر، نشرت على احد المواقع في شبكة الانترنت.وكتب الملا عمر في رسالة طويلة ترجمت من اللغة الباشتونية ان "الاشهر المقبلة ستشهد تكثيفا للحرب ومزيدا من تنظيم المقاومة ضد الصليبيين" في افغانستان.

واضاف الملا عمر الذي وجه انتقادات حادة الى القوة الدولية للمساعدة في بسط الامن (ايساف) بقيادة الاطلسي، "اطلب من المجاهدين تكثيف عملياتهم ضد الصليبيين ... واهنىء المجاهدين في العراق على مقاومتهم القوية واوصيهم بالاستمرار في الطريق نفسه".وقال الملا عمر في هذه الرسالة التي يتعذر التأكد بدقة من صحتها ان "اميركا وحلفاءها سيهزمون. وقادة البلدان الحليفة لاميركا يرسلون جنودهم ليقتلوا لمصلحة اميركا. ويفترض بهم التفكير في مصالحهم والانسحاب من افغانستان".

وانتقد الملا عمر ايضا الامم المتحدة.وقال "منذ انشائها، لم تتبن الامم المتحدة اي قرار يعلن بشرى سارة للامة الاسلامية".وتوعد الملا عمر ايضا باحالة الرئيس الافغاني حميد كرزاي الى محكمة اسلامية. وقال "انه عيد الفطر الخامس على التوالي تكون فيه افغانستان وطننا الحبيب تحت الاستعمار الصليبي. لكننا هذه المرة نهنئكم ايضا بهزيمة الصليبيين وفرارهم". واضاف "ابلغكم ايضا ان خادم الصليبيين (كرزاي) واعوانه يبحثون عن وسيلة للفرار ... وسنحيلهم الى محكمة اسلامية".

واكد ان "الصليبيين يخدعون الناس ... لقد استخدموا كافة الوسائل الاعلامية لترويج اكاذيبهم التي انفقوا عليها ملايين الدولارات".وخلصت الرسالة الى القول "هذا ما فعله الروس ... لكني متأكد من ان الصليبيين سيهزمون كما هزم الروس وحلفاؤهم".وتحمل الرسالة توقيع "قائد مجاهدي افغانستان امير المؤمنين الملا عمر".

مساعدة كندية بقيمة 26 مليون دولار

على صعيد آخر، اعلنت كندا اليوم منح افغانستان مساعدة تناهز 30 مليون دولار كندي (26 مليون دولار اميركي)، لبناء مدارس وتشجيع النساء على دخول سوق العمل.واعلنت وزيرة التعاون الدولي جوزيه فرنر في بيان ان حوالى نصف هذا المبلغ، اي 5،15 مليون دولار، سيخصص لبناء اربعة الاف مدرسة وتأهيل اربعة الاف معلمة يهتممن ب 120 الف تلميذ منهم 85% من البنات، في 11 اقليم في افغانستان.

وقد قامت فرنر اليوم الاحد بزيارة الى افغانستان لم تعلن عنها اوتاوا مسبقا.ويقضي المشروع الثاني الذي تبلغ قيمته خمسة ملايين دولار بمساعدة حوالى 1500 امرأة على زراعة الفاكهة والخضار في اراضيهن، بهدف تحسين النظام الغذائي لعائلاتهن وتحسين الدخل.

وقالت الوزيرة الكندية ان "كندا فخورة بمساعدة الافغانيات على تحقيق الوعود التي قطعت في اطار دستورهن الجديد ولاسيما منها الوعد الذي يعترف بحقوق النساء". واضافت ان "هذه المشاريع تراهن على قوة النساء باعتبارهن عنصر تغيير اجتماعي وتنمية اقتصادية".

واعلنت فرنر من جهة ثانية عن مساهمة قيمتها 10 ملايين دولار في الصندوق الخاص لاعادة اعمار افغانستان، الذي انشىء في 2002 لمساعدة الحكومة الافغانية على ادارة الاعمال اليومية كدفع رواتب المعلمين والعاملين في المجال الصحي.

ويتصدى حوالى 2500 جندي كندي لعناصر حركة طالبان في جنوب افغانستان التي تستفيد اكثر من سواها من المساعدة الكندية للخارج، وقد تعهدت اوتاوا بدفع حوالى مليار دولار خلال عشر سنوات.