سياسيون يأملون ان توصل عيدية بري الى الحوار

"إيلاف" سألتهم عن امنياتهم وتوقعاتهم في العيد
سياسيون يأملون ان توصل عيدية بري الى الحوار

جاء العيد ... هل انتهت الهدنة اللبنانية؟ ريما زهار من بيروت: يحل اليوم عيد الفطر المبارك في لبنان، فيرتاح قليلًا من متاعب السياسة لتحل بركة العيد عليه، فكيف امضى السياسيون هذا العيد وما الذي يتمنونه للبنانيين، وماذا عن عيدية رئيس مجلس النواب نبيه بري المنتظرة الاربعاء المقبل، وهل هناك لقاء مرتقب بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل تيار المستقبل النائب سعد الحريري، وامام استحقاقي المحكمة الدولية وباريس 3 هل سينجح لبنان في اثبات وحدته وصلابته؟ ايلاف سألت عددًا من المسؤولين السياسيين وعادت بالآتي .

اوغسبيان
يتمنى جان اوغسبيان، وزير الدولة للتنمية الادارية، البركة والخير وان يتجاوز لبنان كل صعوباته وان نستطيع بالفعل ان نوجد مناخات من التشاور واللقاء والتحاور والتواصل، كي نستطيع ايجاد حل لكل المسائل المطروحة، وخصوصًا تلك التي ترتبط بالانسان اللبناني، كي تُؤَمن له حياة كريمة، ولبنان امام مصاعب كثيرة وخرج من حرب مدمرة والمتطلبات كبيرة مع وجود استحقاقات مالية، على امل ان يكون هذا عيد البركة والخير، كي نتجاوز كل هذه المتطلبات والحاجات.

وبالنتيجة هذا وطننا ونتمسك به ولا بد ان نجد الحلول المناسبة والمرجوة. عن عيدية بري يقول اوغسبيان انه يتوقع ان يكون هناك مناخًا جيدًا يسمح بلقاء كل الاطراف والزعامات لوضع كل المشاكل المطروحة اليوم على طاولة الحوار والوصول الى النتائج، لان لا بديل عن الحوار، ونأمل ان يكون الرئيس بري نجح من خلال كل اتصالاته، ان يؤمن هذا الجو من القدرة على تنفيذ هذه اللقاءات والحوار، ولا معلومات لديه عن لقاء بين نصرالله والحريري لكن هذا الاخير اكد في مناسبات عدة انه جاهز انطلاقًا من حرصه وتمسكه بالوطن، ووجوب حل كل المسائل بالتفاهم.

ويأمل الا يعود التوتر بعد العيد، لان كل القوى السياسية في الفريقين الاساسيين لديه شارعه، ولا نريد حل المشاكل المطروحة فيه، لان العنف يولد العنف، ولا بد من الحوار والتفاهم وعدم التشكيك والتخوين، والمطلوب اليوم التعاطي بعقلانية ومنطق وهدوء، والتصعيد لا يوصل الى نتائج.

وردًا على سؤال يعتبر اوغسبيان ان لبنان سينجح امام استحقاقي المحكمة الدولية وباريس 3 ، لان هناك ارادة صلبة من قبل الحكومة والقيمين على البلد باهمية باريس 3 لحل المسائل الاقتصادية والمالية التي هي اساسًا في عجز واتت الحرب وزادت من حجم الخسائر والعجز المالي، اما المحكمة الدولية فمجلس الوزراء قرر هذه المحكمة، ولا سبب يمنع لبنان عدم الموافقة على نظامها .

حوري
نائب تيار المستقبل الدكتور عمار الحوري يقول انه سيختصر الموضوع على الواجبات العائلية بعدما افتتحنا يوم العيد بالصلاة في الجامع العمري الكبير مع سماحة مفتي الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء واللبنانيين وتبعناه بزيارة ضريح الرئيس رفيق الحريري، ويضيف انه كان هناك كم هائل من البشر على ضريح الحريري، واتوا ليلقوا التحية ويسلموا على الرئيس الشهيد، ويؤكدوا انهم لا زالوا على العهد والوعد ومع الشيخ سعد سيسيرون على هذا النهج.

ويتمنى الحوري ان يتعظ الكثيرون من اللبنانيين من المعاني الايمانية الراقية لهذا العيد، الذي يتوج مرحلة الصبر والاحتمال، ويأتي بمثابة جائزة للصائمين وبالتالي من حق اللبنانيين جميعًا ان ينعموا بالهدوء لان لبنان يستحق ان يعيش ويحضّر لغد افضل لعائلته واولاده.
ويضيف الحوري:"لا معلومات لدي عن عيدية بري لكن حتمًا ستصب في خانة الايجابية التي عودنا عليها ، وفي خانة اراحة الاجواء باتجاه الحلحلة والحوار.

عن لقاء نصرالله والحريري يقول الحوري ان الموضوع لا يتعلق بالتوقيت بل بالمبدأ، حيث ان الحريري اصر في مناسبات عدة ان يكون الحوار السبيل الوحيد لمعالجة كل القضايا المعلقة، وهناك ضرورة بحصوله وبان الحوار يجب ان يكون سبيلًا لمعالجة كل قضايانا.
ويضيف:"شاهدنا في الايام القليلة الماضية توتيرًا من كبار القوم وصغارهم، وعودونا مع اقتراب كل موعد جديد للمحقق الدولي او المحكمة الدولية، على اسلوب يمكن ايجازه"كاد المريب ان يقول خذوني" اذا كانوا لا يخشون المحكمة الدولية فلماذا هذا الاضطراب العصبي ولغة الشتائم هذه، اعتقد ان لغة التوتير والتشنج لن تكون اعلى من صوت الحقيقة والاغلبية الساحقة من اللبنانيين الذين يريدون الحقيقة والاستقرار.

ويقول الحوري الا خيار آخر عن المحكمة الدولية ونحن نعد لمؤتمر باريس 3 بعد مؤتمر ستوكهولم وروما، وقبله العديد من المؤتمرات وهو يوجب على اللبنانيين، بمعارضتهم وموالاتهم، ان يرصوا صفوفهم ليعملوا لمصلحة بلدهم.

سلهب
النائب الدكتور سليم سلهب (كتلة التغيير والاصلاح) يعتبر ان عيد الفطر ذكرى ومناسبة جميلة ويتأمل ان تعطي لبنان القليل من الآمال، ويجيب تطبيق معاني عيد الفطر على وضعنا السياسي والاجتماعي، وفي الوقت الحاضر يجب ان نزيل من خلال عيد الفطر الاجواء المشنجة، ونتأمل خلال هذين اليومين ان نستوحي من معاني الفطر. ويتمنى للبنانيين عيدية كما وعد الرئيس نبيه بري، مع انه يرى ان الاجواء لا تسمح لعيدية بقدر العيد، ونأمل ان نطلع بهدية حقيقية بعد الاربعاء، تتعلق باجواء اجتماعية وسياسية ارقى واسلم مما هو موجود حاليًا.

عن عيدية بري يقول سلهب اقوم بتحليل المعطيات الموجودة لدي وما يمكن ان تكون عيدية دولة الرئيس لكنني لا ارى بوضوح هذه العيدية وكم ستكون ايجابية، ولدي تمن وامل اكثر من معطيات في هذا الخصوص، واتمنى ان تكون العيدية لخير البلد. ويشك سلهب في لقاء قريب بين نصرالله والحريري خلال فترة الاعياد، ويتأمل ذلك بعد الاعياد، اما عن توتير الساحة اللبنانية بعد الاعياد فلا يعتقد سلهب بان الامر سيكون على هذا المنوال، لان ساحة اللبنانيين للحوار، ودفعنا غاليًا في الماضي، ولا نريد ساحة الشارع كي نتحاور.
ويؤكد سلهب ان لبنان سينجح في اثبات نفسه امام استحقاقي المحكمة الدولية وباريس 3، والاسبوع المقبل سيكون حاسمًا وفاصلًا، ويأمل ان ينتج شيئًا من باريس 3 من خلال حكومة وحدة وطنية من اجل الانتاجية.