أخبار

كوريا الشمالية قد تتخلى بشروط عن تجربتها النووية الثانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


سيول: بعد اسبوع على صدور قرار عن مجلس الامن يفرض عقوبات على كوريا الشمالية لقيامها بتجربة نووية، تواصل بيونغ يانغ مناوراتها مبدية استعدادها للعدول عن اجراء تجربة نووية ثانية في حال اوقفت الولايات المتحدة "مضايقاتها" في حقها ورفعت العقوبات المالية التي تفرضها عليها.
ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن مصادر دبلوماسية كورية جنوبية الاحد ان كوريا الشمالية تعهدت عدم اجراء تجربة نووية ثانية شرط ان تكف الولايات المتحدة عن "مضايقاتها" لها.
وقالت الوكالة ان الزعيم الكوري الشمالي قطع هذا الوعد الاسبوع الماضي خلال محادثاته مع المبعوث الصيني تانغ جياشوان الذي قام بمهمة مساع حميدة في بيونغ يانغ بعد التجربة النووية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر.
واكد مصدر دبلوماسي طلب عدم كشف هويته في سيول ان "كيم اكد خلال لقائه تانغ ان كوريا الشمالية لن تجري تجربة ثانية الا اذا واصلت الولايات المتحدة مضايقاتها لها".
واضاف المصدر نفسه ان "كيم وعد ايضا بان تعود بلاده الى طاولة المفاوضات السداسية في مستقبل قريب شرط ان تتعهد الولايات المتحدة برفع عقوباتها المالية بعد فتح المحادثات".
وتشارك في هذه المحادثات السداسية القائمة منذ نحو ثلاث سنوات كل من الولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين والكوريتين، والهدف منها اقناع نظام بيونغ يانغ بالتخلي عن سلاحه النووي. وقد قاطعت كوريا الشمالية هذه المحادثات منذ نحو عام.
وكانت وكالة يونهاب نقلت الجمعة تصريحات مماثلة عن دبلوماسيين في بكين اكدوا فيها ان كيم جونغ ايل لا ينوي على الارجح اجراء تجربة ثانية.
الا ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس استقبلت هذه الاشارات الايجابية بكثير من التشكيك وهي انهت السبت في موسكو جولة لها حثت خلالها على تطبيق عقوبات الامم المتحدة على كوريا الشمالية بحذافيرها.
ورفضت رايس الكلام عن تحول في الموقف الكوري الشمالي بعد الوساطة الصينية والقت السبت بظلال من الشك على الرغبة الفعلية للنظام الكوري الشمالي بالاكتفاء بتجربة نووية واحدة معتبرة ان الوعود السابقة لهذا النظام لا تشجع على ذلك.
وتشير رايس بذلك الى المواقف الاخيرة لكوريا الشمالية خلال الجولة الاخيرة من المحادثات السداسية في ايلول/سبتمبر 2005. فبعدما وافق على التخلي عن برامجه النووية في مقابل مساعدة دولية وضمانات امنية، عاد نظام بيونغ يانغ وعدل موقفه بعد شهرين مشيرا الى العقوبات المالية الاميركية المفروضة عليه.
وقالت رايس في الطائرة التي اقلتها السبت من بكين الى موسكو "ان الكوريين الشماليين يريدون تصعيد حدة التوتر بدلا من تنفيذ فعلي لقرار مجلس الامن الامر الذي سيكون له تأثير كبير على نشاطاتهم".
ولا تزال الدعاية الكورية الشمالية تركز على ان الاجتياح الاميركي لكوريا الشمالية يبقى داهما وتتهم واشنطن بالتآمر على النظام في بيونغ يانغ والتضييق عليه.
ومنذ سنة تواصل كوريا الشمالية خصوصا عبر وكالتها الرسمية للانباء التنديد بقرار الخزانة الاميركية في ايلول/سبتمبر 2005 بتجميد الاصول الكورية الشمالية التي يمكن ان تكون مرتبطة بالبرنامج النووي لبيونغ يانغ.
وجعلت بيونغ يانغ من رفع هذه العقوبات شرطا للعودة الى المحادثات حول برنامجها النووي.
وتجاهلت كوريا الشمالية التحذيرات الدولية واجرت في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر الحالي تجربة نووية تحت الارض سارع مجلس الامن الى الرد عليها بسلسلة من العقوبات.
فقد اصدر مجلس الامن بالاجماع في الرابع عشر من تشرين الاول/اكتوبر القرار 1718 الذي نص على حظر "الاسلحة والعتاد" و"التكنولوجيا النووية والصواريخ" و"السلع الفاخرة" على كوريا الشمالية، عن طريق "تفتيش كل الشحنات المخصصة لكوريا الشمالية او الصادرة عنها".
ونددت بيونغ يانغ بهذا القرار الذي وصفته بانه "اعلان حرب" عليها وهددت بتوجيه "ضربات قاسية" لكل من يتجرأ على خرق سيادتها.
ــــــــــــــــــــ

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف