أخبار

بغداد: غارات تقضي على إرهابيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: اكدت القوات المتعددة الجنسيات في العراق انها قتلت واصابت واعتقلت 12 ارهابيا خلال مواجهات مسلحة وغارات جوية فيما قتل لها جندي اخر ليرتفع عدد قتلى القوات الاميركية في العراق الى 2800 عسكريا في حين فقد جندي في بغداد التي تقوم قوات تدعمها مركبات مدرعة ومروحيات حاليا بعمليات تفتيش من منزل الى منزل وسطها .

وقالت القوات في ثلاثة بيانات عسكرية ارسلت نسخ منها الى "ايلاف" اليوم انها قتلت 6 متمردين واصابت 4 اخرين واصادرت 5 بنادق قنص في مدينة هيت المحاذية لنهر الفرات في غرب العراق. واشارت الى ان الجنود تعرفوا على 10 رجال وهم يقومون بنشاطات ارهابية في احد مواقف السيارات قبل وقت قليل من الاشتباك معهم حيث كانوا يتجمعون حول احدى السيارات خلال توزيع اقنعة سوداء اللون وبنادق آلية وقاذفات ار بي جي.
واضافت انه بعد الاشتباك فتشت قوات التحالف ثلاث مركبات تعود للمتمردين في موقف للسيارات واعتقلت المعدات التالية:

5 بنادق قنص
3 مخازن بنادق قنص
11 بنادق هجومية
19 مخازن بنادق هجومية
3 قذائف ار بي جي
1 بندقية رشاشة
2 بندقية رشاشة
1 كاميرا فيديوية
1 صدرة واقية من الرصاص
2 قنابل يدوية
8 اقنعة سوداء

وخلال الاشتباك تم تدمير بعض اسلحة المتمردين وشوهدت تحترق داخل المركبات. ويقول العميد توماس غريفز، آمر فريد بيرغ، الكتيبة الاولى والتي مقرها المانيا، فوج المشاة 36 "اليوم هو يوم مميز بالنسبة لقوات التحالف لانها قللت من تهديد القتل بقنابل القنص في مدينة هيت" واضاف "سنستغل هذه الفرصة بمواصلة جهودنا لتطوير الجيش العراقي والشرطة العراقية المتوجدة في مديتة هيت". والكتيبة الاولى ، فوج المشاة 36 هو وحدة تابعة لقوات التحالف مسؤولة عن تدريب قوات الامن العراقية وتوفير الامن لمدينة هيت. وقد اخلت قوات التحالف المصابين الاربعة الى احدى المؤسسات العسكرية الطبية لغرض تلقي العلاج. ويبلغ عدد سكان مدينة هيت حوالي 60,000 وتقع على بعد 50 كيلومترا شمال غرب الرمادي في محافظة الانبار.

وعلى الصعيد نفسه قالت القوات المتعددة الجنسيات ان غارة جوية لها قد ادت الى مقتل ارهابي واحد وجرح اخر في جليبة بعد ان لاحظت قوات التحالف افراد يقومون بتحميل مركبة بالاسلحة والمتفجرات غير المرخصة . واضافت ان القوات لاحظت اثنين من الافراد في سيارة سيدان حمراء يقومون باستلام ونقل اسلحة اتوماتيكية ومتفجرات حيث تربط المعلومات الاستخباراتية الموثوقة بين هؤلاء المشتبه بهم وبين جماعة ارهابية شوهدت وهي تنقل وتجري اختبارات على العبوات الناسفة. وقد اشتبكت طائرات لقوات التحالف مع المركبة بالاسلحة الدقيقة وقتلت احد الراكبين واصابت الاخر بجروح بالغة حيث قامت بهذه العملية بعد القيام تحليل دقيق ومدروس لتقليل الخسائر. واشارت الى ان هذه العملية هي جزء من الجهود الجارية لمساعدة الشعب العراقي على الدفاع عن نفسه وبناء بلده وسوف تستمر قوات التحالف بمطاردة والقاء القبض وقتل الارهابيين الذين يحاولون منع قيام عراق امن ومستقر.

وعلى صعيد الخسائر العسكرية الاميركية في العراق أعلن الجيش الأميركي مقتل جندي من عناصره واخر من مشاة البحرية"المارينز" في قتال نشب بمحافظة الأنبار الغربية وهو ما يرفع عدد قتلى الجيش الأميركي خلال الشهر الحالي الى إلى 88 جنديا بعد ان قتل 12 عسكريا اميركيا خلال نهاية الاسبوع الماضي.

وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الأميركي منذ دخوله الى العراق في اذار (مارس) عام 2003 إلى 2800 قتيل . وكان شهر نيسان (أبريل) الماضي قد سجل اعلى معدل خسائر بشرية يمني بها الجيش الأميركي في العراق خلال العام 2006 لكن الشهر الحالي سيزيد عليه في عدد القتلى . وشهد شهر تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2004 أعلى الخسائر الأميركية في العراق بسقوط 137 قتيلاً خلال مواجهات في الفلوجة وتلاه شهر كانون الثاني (يناير) عام 2005 بمقتل 107 جنود.

واضافة الى هذه الخسائر قال الجيش الاميركي اليوم الثلاثاء ان احد جنوده قد فقد امس في مدينة بغداد .

واشار الى ان قوات تدعمها مركبات مدرعة ومروحيات تجري عمليات تفتيش من منزل الى منزل في وسط العاصمة منذ الليلة الماضية . واوضح ان الجندي وهو جزء من فرقة متعددة الجنسيات في العاصمة العراقية فُقد حوالي الساعة 7.30 مساء امس "وعلى الفور بادرت قوات التحالف وقوات الامن العراقية بالعمل لتحديد مكان الجندي وعمليات البحث جارية عنه".

ويأتي تزايد القتلى الأميركيين فيما يشهد العراق تصاعداً غير مسبوق في الهجمات الدموية والتصفيات الطائفية التي تدفع بالإدارة الأميركية إلى البحث عن مخرج ووضع تكتيكات جديدة لمواجهة الأوضاع المتأزمة.

وعلى صعيد تسليم المسؤوليات الامنية الى القوات العراقية قال الجيش الاميركي اليوم الثلاثاء إن قوات الجيش العراقي تسلمت مهام الملف الامني والعسكري لقضاء تلفعر في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل (375 كم شمال بغداد) .

واشار الى ان إحدى الوحدات العسكرية للجيش العراقي قد تسلمت السيطرة الامنية لمدينة تلعفر من قوات التحالف "في خطوة تجعل العراقيين اكثر قربا من الوقت الذي يسيطرون فيه بشكل كامل وفاعل على الملف الامني لبلدهم" كما قال . وكانت تلعفر تعد احد معاقل الجماعات المسلحة في شمال العراق وشهدت خلال الشهر الماضي العديد من العمليات الانتحارية التي ادت الى مقتل واصابة العشرات من مواطنيها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف